المغرب تفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لمسرح الطفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاز العرض المغربي "هيا نبدع" لفرقة جيل الوصل للفن والإبداع بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، الذي اختتمت فعالياته أخيرا في مدينة فاس المغربية، بعد خمسة أيام من العروض والندوات والورشات التطبيقية. والعرض الفائز من مدينة تازة المغربية، تأليف عيسى يوسف إخراج حسن الأزعر، بينما حاز العرض السعودي "الصياد" على جائزة أفضل بحث في المهرجان.

وكانت فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربيّة وثاني أكبر مُدنها، قد استضافت فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، الذي نظمته جمعية المسرح الشّعبي والمحافظة على التّراث في "مركّب الحرية الثقافي"، تحت شعار "المسرح دعامة أساسيّة لحقوق الطفل"، واستمر من 8 ولغاية 12 أبريل الجاري.

منافسة بين 8 فرق

واستضافت هذه الدورة عشرين فرقة تهتم بمسرح الطفل من أميركا وأوروبا وبلدان عربية هي المغرب و العراق، والجزائر، ومصر، تونس، والسعودية. شاركت ثماني فرق منها في المسابقة الرسمية.

وتحدث في الافتتاح المدير الفني للمهرجان  نذير عبد اللطيف مرحبا بالدول المشاركة وأكد على رسالة المسرح في تنمية الوعي التربوي لدى الأطفال. ثم بدأت منافسات عروض  الفرق للظفر بإحدى الجوائز التّقديرية والتّشجيعيّة المخصّصة من اللّجنة المنظّمة، وقام بتحكيم العروض نخبة من النّقاد والباحثين والمهتمّين بالفنون المسرحيّة في العالم العربي.

صناعة أفكار

وكان جلياً، ولع الفرق المتنافسة بصناعة الفكرة وتجسيدها على خشبة المسرح، بما يتناسب مع الجيل النّاشئ شكلا ومضموناً، إذ سعت طوال أيّام المهرجان إلى نشر قيم تربويّة وأخلاقيّة، قَدّمتها بعيون البَراءةِ والإبداع من خلال شخصيّاتٍ متحرّكة.

وفي موازاة ذلك، ساهمت العروض والورشات التطبيقية طيلة فترة المهرجان في التّعريف بأبي الفنون (المسرح) كأحد جسور العطاء وتلاقح الأفكار، والتّنويه بأهمّيته وما يحمله من معارف وسِمات تربويّة تنبض بالحياة والحكمة.

ونُظّمت في هذا المجال، ندوات ثقافيّة تحدث فيها باحثون وأكاديميون من داخل المغرب وخارجه لفتح نوافذ التّواصل المُثمر، كما أقيمت ورشات لتعزيز خبرة العاملين في هذا المجال بُغية دعم نشاطهم عبر تبادل الخبرات بين ممارسي المسرح للنّهوض بمسرح الطفل العربي نحو العالميّة.

وفي ختام السِحر الذي بعثته العروض على الخشبة، لدى الأطفال وكافة المدعوّين، وما تركته في نفوسهم من فرح ومعرفة ودهشة، وُزّعت الجوائز التّقديرية للمهرجان. وألقت الباحثة الكويتية الدكتورة نرمين الحوطي كلمة الاختتام منوّهة بكلّ من شارك وأَسهم في إنماء فُسحة أملٍ في قيام نهضة مسرحيّة، بفضل هذا العرس الثّقافي الذّي خطا خطوات جادّة نحو إضافات جديدة في مسرح الطفل العربي.

تكريم

حضَر الجانب الإنسانيُّ السّامي مجاوراً لحقلِ الإبداعِ في المهرجان الدولي لمسرح الطفل، من خلال تكريم عَلمين من أعلام المسرح العربي وهما مدير مكتب الهيئة الدّولية للمسرح في السّعودية الكاتب المسرحي إبراهيم قاسم العسيري باعتباره أحد المساهمين في إثراء الحركة المسرحيّة،والكاتب والنّاقد محمد أديب السّلاوي أحد الرّواد الأوائل في المسرح المغربي.

Email