لوحة بين الفن الصيني التقليدي، والواقعي، والخط

بالفيديو.. معرض تشكيلي يحتفي بأعمال 25 فناناً صينياً بدبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تستستضيف دبي مجددا معرضاً تشكيلياً للفن الصيني بمشاركة 25 فناناً من مختلف تيارات الفن، والتي تمحورت جميعها حول طبيعة وبيئة الصيني وفنون الخط لديهم، سواء بأسلوب تقليدي أو حديث. كما حرص 14 فناناً على السفر وحضور المعرض الذي افتتحه أول أمس زان جينغباو القنصل العام الصيني في دبي، وذلك في غاليري "النور" بمسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات.

ضم المعرض الذي يستمر حتى 14 سبتمبر الجاري، 48 لوحة بأحجام وتيارات فنية مختلفة، من مدارس الفن التقليدي الذي يعتمد على شفافية الأحبار الصينية إلى الفن الكلاسيكي بالألوان الزيتية التي تحمل روح وهوية بيئتهم. وقامت الفنانة زياو زينين خلال الافتتاح برسم لوحة زهور مائية أمام زوار المعرض، بينما قام الخطاط زيمينغ برسم لوحة بالحروف الصينية.

يشعر الزائر بالحيرة والإعجاب أمام معظم اللوحات المرسومة بالحبر الصيني، التي تقارب بشفافيتها من رهافة ملمس الحرير الطبيعي. فهي على الرغم من شفافية اللون واعتماد ألوان محدودة، توحي بثراء لوني وعمق لمشهد يجمع بين غابات جبلية وأنهار تارة، وطيور وحروف تارة أخرى. وما يعزز من حساسية اللون وإبراز جمالياته، رسمهم على ورق الأرز الرقيق المصنع باليد.

ومن الأعمال التي تتجلى فيها خصوصية الفنان وروحة في هذا الفن، لوحات يو هونغ التي تألقت ببراعتها في رسم الطبيعة الصخرية وينابيع المياه المتشعبة بين مروج من الورود، ولوحات زياو زيمينغ التي رسمت فيها الطيور والحروفيات.

كما جمع بعض الفنانين بين الحداثة وعراقة هذا الفن، مثل لوحتيّ فو وينجون التي رسم في إحداها صحناً من الخزف الصيني الذي تحيط به سرطعانات ملونة، لكأنها تحوم حوله احتفالاً بوليمة. ويتجلى في اللوحة الدقة والمهارة العالية في رسم الصحن الذي يكاد يمسك باليد مقابل تلك الكائنات البحرية التي اعتمد في رسمها على ضربات فرشاة مخزلة.

ومن أعمال الخطاطين، مخطوطة لشين زيانسي تبدو كالمعلقات بطولها والمرصوفة بالحروف الصينية المتناهية في الدقة والانضباط على الرغم من كتابتها بريشة الرسم، ويحتل زيانسي الذي كان حاضراً في المعرض، منصب رئيس فخري لمتحف القصر الوطني في معهد تاييبي للرسم والخط.

أما أبرز الأعمال التي تستوقف المشاهد في إطار الفن الواقعي، لوحة (الفتاة) لهونغ غويمينغ، التي تضج ألوانها بروح الطبيعة والفتاة التي تجلس في أحضانها بالحياة، حتى يكاد الزائر يتنفس الهواء في فضاء اللوحة، على الرغم من ضربات ريشة الفنان الخشنة التي ابتعد فيها عن محاكاة الصورة الفوتوغرافية.

Email