في أمسية تأبينية بالشارقة عائشة الكعبي تقرأ قصصاً من مجموعتها

أدباء يستعيــــدون إسهامات الراحــــل إبراهيـــــم سعفان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام نادي القصة باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أول من أمس، على هامش أمسية قصصية للكاتبة عائشة الكعبي وقفة تأبين للراحل الأديب المصري إبراهيم سعفان، الذي وافته المنية في وطنه مصر يوم الاثنين الموافق 12 يونيو 2011، ويعد الراحل واحدا من الذين ساهموا في دعم الساحة الثقافية في الإمارات عبر عشرين عاما من العمل فيها، حيث أدار تحرير (مجلة المنتدى) الثقافية في دبي، ومن خلالها تواصل مع العديد من الأدباء والكتاب والمبدعين، كما عمل على نشر إبداعاتهم، ويكن له الوسط الأدبي في الإمارات كل التقدير على إسهاماته النقدية والصحافية في خدمة إبداعاتهم، حيث كان الراحل صديقا للمبدعين والأدباء، ومن خلال مجلة المنتدى الثقافية، كما استطاع تكريس العديد من الاصوات الإبداعية.

كلمة تأبينية

ألقى القاص والأديب عبدالفتاح صبري كلمة في بداية الأمسية، أشار فيها الى دور الاديب الراحل في الحراك الأدبي المحلي وممارساته النقدية التي أثرت الساحة، إضافة الى إبداعه القصصي، وقال صبري: ابراهيم سعفان مر من هنا، لم يكن مروره عاديا او عابرا، لقد كان انسانا جميلا، حمل كل مشاعر المودة لكل من عرفه أو صادقه، كان دمثا على الدوام، مبتسما على الدوام، عمل مديرا لتحرير مجلة المنتدى التي كانت صوت دبي والإمارات للعالم العربي، كما كانت منبرا ثقافيا لكل الأدباء بكافة أطيافهم ومشاربهم، لم يكن رحمه الله منتظرا من يأتيه، لكنه كان يسعى للجميع ويدفع بهم للمشاركة والكتابة وكل منا له تجربة ثرية معه.

وأضاف صبري: ان الراحل سعفان كان عضوا في اتحاد كتاب وادباء الامارات، إضافة لعضويته في العديد من الاتحادات والروابط في مصر والعالم العربي، كما شارك في عضوية مجلس ادارة اتحاد وادباء مصر ونادي القصة المصري، وكان مديرا لتحرير مجلة الثقافة الجديدة بمصر، كما ترأس الراحل كذلك إدارة النشر بهيئة الكتاب المصرية، وهو قاص وناقد له عدة مؤلفات نقدية وابداعية، حيث نشر له اتحاد كتاب وأدباء الإمارات كتاب (أزمة الفكر العربي)، ونشرت له دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة كتاب (قراءة في أدب الانتفاضة)، كما أصدر الشاعر مجموعة من القصص تحت مسميات (القناع)، و(قبل أن تنطفئ النار).

كما تطرق صبري إلى الأسلوب الذي اعتمده الراحل سعفان في قصصه، حيث كان منحازا للشاعرية، وكثيرا ما رفضت قصصه التسلط والقهر، واهتمت بالفعل المقاوم في زمن التردي الذي ينشر على الناس ظلال الخوف. وبعد كلمته قدم القاص محسن صالح القاصة عائشة الكعبي، مشيرا إلى انها قاصة ومترجمة سعت الى ترجمات نوعية للأدب العالمي، وأثرت به الساحة الأدبية في الإمارات، كما قدمت أول مجموعة قصصية لها بعنوان (غرفة القياس)، وتقدم اليوم مجموعتها الثانية بعنوان (لا عزاء لقطط البيوت)، وهي المجموعة القصصية الحاصلة على المركز الأول في جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون للعام 2011. كما قرأت القاصة الكعبي مختارات من قصصها الجديدة على الحضور، تم إثراؤها بالنقاش.

 

كلمات في الراحل

 

الدكتور صالح هويدي: "أذكر أني أرسلت مادة للنشر لمجلة المنتدى، وأخذت طريقها للنشر، وسرعان ما وصلتني رسالة فيها شكر من الراحل ومكافأة مادية عن المادة ونسخة من المجلة، وهو ما جعلني اتأمل في هذا الرجل الملتزم، فوجدته صحفيا ملتزما وموضوعيا، يبحث عن المادة الجيدة لينشرها، فبدأت أتابع مجلة المنتدى، فعثرت فيها على موضوعات جادة ومهمة، وعندها حرص على أن تكون واحدة من المجلات التي تساهم في الحراك الثقافي داخل الدولة".

الدكتور هيثم الخواجه: "كان صديقا صدوقا، عرف عنه حبه للمبدعين، ويحاول أن ينحاز إلى الرؤية النقدية السديدة، والأهم من ذلك انه كان، رحمه الله لا يجامل في الإبداع، وبالنسبة له كقاص، فقد كان يمسك بتلابيب القصة، رغم أنه حافظ على القصة التقليدية، إلا أن مضامين قصصه ارتفعت الى مستويات هادفة ومؤثرة".

الأديب أحمد العسم: "الراحل إبراهيم سعفان رحمه الله معروف عنه احتضانه للمبدعين، وما زلت أذكر له كلمة لا أنساها، حين حضني على القراءة ولم يحرضني على الكتابة".

Email