دعت إلى إعادة ألق السينما في غزة

آية أبو سلطان.. محامية في «عشر سنين»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كما اليراعات التي تحمل نوراً وسط ظلام مدلهم، صيغت حكاية فيلم «عشر سنين» للمخرج علاء العالول، والذي يعد أول فيلم روائي طويل في غزة، ويلعب بطولته آية أبو سلطان، التي تحدت كل الصعوبات التي تعترض طريقها، وتقدمت بخطوات ثابتة نحو مواقع تصوير الفيلم، لتبدأ هناك، أول تجربة لها في التمثيل، وسط حالة من التحفظ التي يتبناها المجتمع الغزي ترفض مشاركة المرأة في الأعمال السينمائية، حيث أكدت لـ «البيان» أن شخصيتها في الفيلم تتقاطع مع شخصيتها الحقيقية، داعية إلى ضرورة إعادة المجد إلى السينما في غزة.

قضية

الفيلم يعالج في ثنايا حكايته قضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، مقدماً رسالة مفادها أن إسرائيل انتهكت جل القوانين الدولية في تعاملها مع هؤلاء الأسرى بمنطق القوة، بعيداً عن الدبلوماسية التي تتغنى بها، وفيه تلعب آية أبو سلطان دور «حياة» وهي محامية تسعى بكل جهدها أن تثبت للقانون الإسرائيلي، براءة أخيها بدليل قاطع، إلا أن إسرائيل تمنع وبكل السبل وصول هذا الدليل الذي يحول دون الإفراج عن أخيها، لتستمر باعتقاله.

ثقة

بإصرار كبير اجتهدت آيه في تذليل كافة الصعوبات التي اعترضت طريق عملها في هذا الفيلم، حيث قالت: «لدي ثقة في موهبتي وقدرتي على التمثيل، وترشيحي لبطولة الفيلم، جاءت بعد لقاءات متكررة مع المخرج علاء العالول، وبالنسبة لي أشعر أن الدور الذي قدمته في الفيلم يشبهني كثيراً، فشخصية»حياة«التي ألعبها تتقاطع بشكل كبير مع شخصيتي الحقيقية بكل ما فيها من إصرار ومثابرة».

وأضافت: «كافة المشكلات التي تعاني منها غزة، من انقطاع للتيار الكهربائي وعدم إدخال الكثير من البضائع، انعكست بشكل أو بآخر على الفيلم، حيث تفتقد غزة لاستديوهات فنية مجهزة بمعدات حديثة، تمكن الفريق من أداء أفضل، إلى جانب انقطاع التواصل ما بين الفنانين الفلسطينيين عموماً، والوسط الفني في الخارج».

وأشارت إلى أن الفيلم برغم كل الصعوبات التي واجهها، استطاع الخروج إلى النور. وقالت: «الفيلم تمكن من كسب استحسان الجمهور، وأصحاب الخبرة في المجال»، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة المجد إلى السينما في غزة. وقالت: علينا العمل على إبراز وجوه سينمائية نسائية جديدة في غزة، تحمل ما أحمله من إبداع وربما أكثر.

عرض

قامت شركة كونتنيو المنتجة للفيلم، بعرضه أخيراً في سينما السامر، التي تعد أقدم سينما في غزة، حيث تم إعادة فتحها مجدداً بعد مرور عقود على إغلاقها أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

Email