هاياو ميازاكي يخرج من دائرة الاعتزال

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل نحو 5 سنوات، وبمجرد أن انتهى من فيلمه «في مهب الريح»، فاجأ المخرج الياباني هاياو ميازاكي الجميع بإعلانه اعتزال العمل السينمائي، ليغادر بذلك أروقة استوديوهات غيبلي لصناعة أفلام الانيمشن. آنذاك أسال قرار ميازاكي دموع محبي الانيمي، بعد شعورهم بفقدانهم سحر الأعمال التي طالما أبدعها «جنرال الانيمشن».

ميازاكي الذي اعتاد تغليف حبكات أفلامه بالمفاجآت، عاد مجدداً إلى المشهد السينمائي، مع مطلع العام الجديد، ليفاجئ الجميع بإعلان عودته إلى العمل، ليتولى إخراج فيلم جديد مستوحى من إحدى القصص اليابانية الشعبية، ناثراً الفرح بين محبيه المتحرقين لمشاهدة الفيلم الجديد، الذي كشفت إدارة استوديو غيبلي أخيراً عن بعض من ملامحه، ليبدو أن الفيلم سيعيد إحياء واحدة من القصص التي نشرت في عقد الثلاثينيات.

عودة ميازاكي إلى المشهد، أثارت معها موجة استفسارات عن الأسباب التي أجبرت «جنرال الانيمشن» على التراجع عن الاعتزال، لتبدو أن مهمة ميازاكي «إسعاد حفيده» هي الأبرز، إلى جانب سعيه الدؤوب لأن يترك خلفه إرثاً أفضل، بحيث يكون قادراً على التفاخر بهذا الفيلم، الذي تم التأكيد على أنه سيحمل عنوان «كيف تعيشون؟» (How Do You Live؟)، وهو عنوان يحمله كتاب للصحفي الياباني جينزابورو يوشينو والذي كان كاتباً ومحرراً لقصص الأطفال، كان قد نشره في 1937.

وبحسب التقارير، أكد استوديو غيبلي، المنتج لفيلم ميازاكي الجديد، أن المحتوى لن يكون كما يخطر بالأذهان عند قراءة عنوانه، بل سيكون مزيجاً بين الفانتازيا والمغامرة والحركة، وهو تصنيف طالما قام ميازاكي ببناء أحداث أفلامه عليه، لتظل مفاجأة الفيلم تكمن في طبيعة الرسومات التي ستكون جميعها بخط اليد، في حين أن القصة تدور حول فتى يدعى «كوبيرو» الذي يتناقش مع عمه، خلال الفيلم عن المعنى الحقيقي للحياة، خاصة في الأيام الصعبة التي كانا يعيشانها.

التوقعات أشارت إلى أن العمل بالفيلم قد يستغرق ما بين 3 –4 سنوات، إلا أن التقارير أكدت أن الاستوديو يسعى إلى الانتهاء منه قبل حلول اولمبياد طوكيو الصيفية 2020، لتبرر بذلك ما يقوم به الاستوديو حالياً من عملية تعيين واسعة لمختصين في الانيمي، ليعملوا جميعاً تحت قيادة ميازاكي.

ورغم أن مسيرة ميازاكي تمتد لعقود طوال، إلا أن اللافت هو امتلاكه لـ 11 فيلماً فقط في قائمته، ومن بينها مسلسل «عدنان ولينا» الذي عرف عربياً، في حين ظلت أفلامه على الدوام مصدر إلهام للجميع، لما تحمله بين مشاهدها من أفكار تختلف تماماً عن تلك التي اعتادت ديزني على تقديمها.

Email