فيلمان من لبنان وسوريا ينافسان في فئتي «أفضل أجنبي» و«أفضل وثائقي»

ترشيحات الأوسكار تنتصر للسينما العربية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تخالف قوائم ترشيحات الأوسكار التي أعلنت عنها الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصورة المتحركة، أمس، في لوس أنجليس، توقعات النقاد والمتابعين للشأن السينمائي، لتأتي قوائم الترشيحات محملة بمفاجأة للسينما العربية التي تمكنت من الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار بفيلمين، أحدهما لبناني والآخر سوري، ما اعتبره كثيرون بمثابة إنجاز واضح للسينما العربية التي انتصرت لها ترشيحات الأوسكار.

أول فيلم

وفي الوقت الذي تصدر فيه فيلم «شكل الماء» (The Shape of water) للمخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، قائمة ترشيحات الدورة الـ 90 لجوائز الأوسكار لأفضل فيلم، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها في 4 مارس المقبل، ويتنافس فيها أيضاً أفلام «كول مي باي يور نيم» و«داركست أور» و«دانكيرك» و«غيت أوت» و«ليدي بيرد» و«فانتوم ثريد» و«ذا بوست» و«ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري».

احتل الفيلم اللبناني «قضية رقم 23» للمخرج زياد الدويري قائمة ترشيحات أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ليسجل بذلك اسمه في خانة أول فيلم لبناني يحصد ترشيحاً للأوسكار في أي فئة، فضلاً عن كونه خامس فيلم عربي يحصل على ترشيح في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما اعتبر إنجازاً للسينما اللبنانية والعربية.

درب «قضية رقم 23» كانت «خضراء» منذ بدايتها، فرغم الجدل الذي أثاره الفيلم، تمكن من دخول المسابقة الرئيسية في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، ليخرج منها متوجاً بجائزة كأس فولبي لأفضل ممثل ذهبت للفلسطيني كامل الباشا، وهو ما زاد من حظوظ الفيلم في الوصول إلى منافسات الأوسكار، ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب كامل الباشا، كل من الفنان عادل كرم، وريتا حايك، وكميل سلامة، ودياموند بو عبود.

المربع السويدي

على أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، سيتنافس أيضاً الفيلم السويدي «المربع» للمخرج روبن أوستلوند، الفائز بسعفة كان الذهبية، والفيلم التشيلي «فنتاستيك وومن» لسيباستيان ليليو، والفيلم المجري «جسد واحد وروح» للمخرجة إيلديكو إينييدي التي فازت بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي.

في المقابل، بدت خطوة المخرج السوري فراس فياض، موفقة، بعد اختيار فيلمه الوثائقي «آخر الرجال في حلب»، بعد تمكنه من دخول قائمة أفضل فيلم وثائقي، ليصبح بذلك أول فيلم سوري يرشح رسمياً لجائزة الأوسكار، وهو ما اعتبر خطوة مهمة وتاريخية للسينما السورية.

فيلم فراس فياض، والذي عرض أخيراً في الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، يسلط الضوء على ذوي الخوذات البيضاء وهم متطوعون ممن كرّسوا وقتهم وحياتهم لإنقاذ المدنيين الأبرياء الذين يقعون يومياً ضحايا للحرب في سوريا. ليثير الفيلم سؤالاً عريضاً عن مصدر هذه الشجاعة الجبارة التي تملكّت أولئك المتطوعين الذين ضربوا بعرض الحائط كافة التحذيرات والاعتراضات وقرروا المخاطرة بحياتهم وبشكل يومي.

Email