توقعات النقاد تطلق إشارة السباق نحو الأوسكار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقترابنا من نهاية العام، تتجه الأعين نحو ترشيحات أكاديمية العلوم وفنون الصور المتحركة المسؤولة عن جائزة الأوسكار، وأطلق النقاد بتوقعاتهم إشارة السباق نحو الجائزة المزمع توزيعها في مارس المقبل، حيث ركزت معظم القوائم على مجموعة أفلام، يعتقد أنها تعد من أفضل الأعمال التي قدمتها الاستوديوهات لهذا العام.

على رأس قائمة الأفلام الأولية المتوقع ترشيحها جاء «ذا بوست» (The Post) للمخرج ستيفن سبيلبيرغ، حيث يتوقع أن يحظى بترشيح في فئات أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وممثل وممثلة، قوة هذا الفيلم تنبع من كونه فيلماً سياسياً مقتبساً عن قصة حقيقية للصراع بين صحافية ومحرر، عملا على تغطية أخبار البيت الأبيض مع 4 رؤساء أميركيين، يتصادمون الآن مع الحكومة الأميركية بشأن حقائق تخص حرب فيتنام.

سبب ترشيح الفيلم يأتي لكون سبيلبيرغ هو من يقف خلفه، إلى جانب ما يتمتع به الفيلم من طابع توثيقي وملحمي للحكاية، وارتباطه بموضوع حرب فيتنام الذي ظل على الدوام يأخذ الصدارة في هوليوود. التوقعات أشارت أيضاً إلى إمكانية ترشيح فيلم «تحجيم» (Downsizing) للمخرج أليكساندر بين، ويتوقع أن ينال ترشيحاً لأفضل سيناريو وممثل مساعد.

أليكساندر بين يعد أحد المخرجين المفضلين لدى الأكاديمية، وسبق له الفوز بالجائزة في 2004 و2012، الفيلم سبق له أن نال تقييمات جيدة لدى النقاد. في حين أشارت التوقعات إلى إمكانية أن يحظى فيلم «دونكيرك» (Dunkirk) للمخرج كريستوفر نولان، بترشيح للأوسكار، ولا سيما أن الفيلم تميز بطريقة إخراجه، واعتماده على الموسيقى التصويرية، حيث فتح فيه نولان ملفات الحرب العالمية الثانية.

فيلم موسيقي

فيلم «أعظم رجل عروض فنية» (The Greatest Showman) للمخرج مايكل غراسي، استطاع أن يحجز له مكاناً على قائمة التوقعات، وذلك لكون الأفلام الموسيقية تمتلك عادة حظوظاً قوية في الترشيحات، قوة هذا الفيلم لا تكمن في مخرجه أو بطله وهو هيو جاكمان، وإنما في منتجيه، فهم الذين سبق لهم الوقوف العام الماضي وراء فيلم «لا لا لاند» الذي فاز بـ6 جوائز أوسكار العام الماضي.

معظم النقاد، يتوقعون ترشيح فيلم «لعبة مولي» (Molly›s Game) للمخرج آرون سوركين، لأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة، معتمدين في ذلك على كون آرون سوركين يعد واحداً من أهم كتاب السيناريو في هوليوود حالياً، فهو الذي وقف وراء أفلام «الشبكة الاجتماعية» (2010) «ستيف جوبز» (2015) «بضعة رجال جيدين» (1993)، هذا العام سوركين يجلس على مقعد الإخراج للمرة الأولى، لينفذ سيناريو من تأليفه، حول «مولي بلوم» المشهورة في العالم السفلي، ويتم تجنيدها للعمل في وكالة «اف بي آي».

الظهور الأخير

في حين، تشير التوقعات إلى إمكانية دخول فيلم «خيط من السراب» (Phantom Thread) للمخرج بول توماس آندرسون، ماراثون السباق ضمن فئات أفضل ممثل ومخرج وفيلم. أهمية هذا العمل تكمن في أنه سيشهد الظهور الأخير للممثل دانيال داي لويس، الذي أعلن اعتزاله بعد هذا الفيلم الذي يتعاون فيه للمرة الثانية مع المخرج اندرسون بعد فيلم «سيكون هناك دماء» (2007)، ورشح آنذاك لـ8 جوائز أوسكار.

في المقابل، تبدو حظوظ فيلم «شكل الماء» (The Shape of Water) للمخرج جيليرمو ديل تورو، عالية، وخاصة بعد أن حظي بترشيح لجائزة غولدن غلوب، وقوة هذا الفيلم تكمن في طبيعة فكرته، والسيناريو الذي اعتمد عليه العمل، الذي اعتبره النقاد واحداً من ألمع الأفلام التي شهدتها السينما العالمية لهذا العام، ويتوقع أن يحظى بترشيح لفئات أفضل سيناريو وأفضل ممثلة ومخرج وفيلم.

Email