22% من المشاركين في استفتاء « البيان» اعتبروها جاذبة للجمهور

الأفلام الإماراتية تضيء فضاء صالات السينما التجارية

Ⅶ مشهد من فيلم ساير الجنة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطوات جيدة قطعها صناع الأفلام الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، ساهمت بشكل أو بآخر، في إيجاد موطئ قدم للأفلام الإماراتية في ساحات صالات السينما التجارية، ليبدو أن حالة النشاط التي شهدتها السينما الإماراتية، وتحقيق بعض أفلامها للنجاح على شباك التذاكر.

قد فتحت شهية العديد من صناع هذه السينما الناشئة للمضي في تقديم مزيد من الأعمال السينمائية التي تحاكي في بعضها هموم المجتمع، وبعضها الآخر، يطمح إلى رسم الابتسامة على وجه الجمهور، بسلوكه لخط الكوميديا، في وقت اتفق فيه 22% من عشاق السينما الإماراتية على أن الفيلم الإماراتي جاذب للجمهور في الصالات، وفق النتائج التي خلص إليها استفتاء «البيان».

وبلا شك أن دخول الأفلام الإماراتية إلى صالات السينما التجارية، لم يكن أمراً هيناً، وهي لا تزال تواجه عقبات عدة تحد من قدرتها على مواجهة الهيمنة الأميركية والهندية على قوائم الأفلام التي تعرضها دور السينما، ورغم ذلك تمكنت بعض هذه الأفلام من تسلق سلم شباك التذاكر المحلي، والوصول إلى قمته، مثل أفلام «هجولة» من إخراج علي بن مطر، وإبراهيم بن محمد،.

والذي استطاع بيع نحو 600 ألف تذكرة في أول نهاية أسبوع له، في حين بلغ عدد التذاكر التي باعها في منطقة الخليج أكثر من 14 ألف تذكرة خلال فترة عرضه فيها. النجاح طال أيضاً أفلاماً أخرى مثل «ساير الجنة» لسعيد سالمين و«المختارون» لعلي مصطفى، و«ضحي في أبوظبي» و«ضحي في تايلند» للمخرج راكان، إلى جانب «الرجال فقط عند الدفن» لعبدالله الكعبي، وغيرها.

قوائم

ورغم حالة النجاح هذه، يظل السؤال حول مدى قدرة الفيلم الإماراتي على جذب الجمهور إلى الصالات، وهو ما طرحته «البيان» في استفتاء عام لها عبر موقعها الإلكتروني وكذلك منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتأتي النتائج ضمن التوقعات، حيث اتفق 22% من المشاركين في الاستفتاء عبر موقع «البيان الإلكتروني» وكذلك «تويتر» كل على حدة، على أن الفيلم الإماراتي لديه قدرة على جذب الجمهور نحو الصالات.

وهو ما يعني أن الكثير من رواد صالات العرض، يضعون الأفلام الإماراتية ضمن قوائمهم ويفضلونها على مجموعة الخيارات التي تقدمها لهم قوائم صالات العرض من أفلام أميركية وهندية وآسيوية، في حين أبدى نحو 33% من المشاركين في الاستفتاء على الموقع، و39% من المشاركين في الاستفتاء على «تويتر»، حيادهم في هذا الشأن، بقولهم «لا أعرف»، لتظل النسبة الأكبر من نصيب أولئك الذين قالوا إن الأفلام الإماراتية غير جاذبة للمشاهد في الصالات، حيث بلغت نحو 46% من المشاركين في الاستفتاء على الموقع، و39% من المستطلع آراؤهم على «تويتر».

وهو ما يعد أمراً طبيعياً قياساً مع عمر السينما الإماراتية وكمية إنتاجها من الأفلام الروائية الطويلة، واقتصار معظم مشاركاتها وعروضها على نطاق مهرجانات السينما وعلى رأسها مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي انشأ لها مسابقة «المهر الإماراتي» لتكون ساحة منافسة بين الأفلام الإماراتية.

الترشح للأوسكار

ما حققته الأفلام الإماراتية من نجاح في مهرجانات السينما المحلية والعربية وحتى الدولية منها، كان كفيلاً بأن يتيح لها الفرصة لدخول منافسات أفضل فيلم أجنبي، ضمن جوائز الأوسكار التي تقدمها الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصورة المتحركة، حيث شهد العام الجاري وتحديداً في مايو الماضي، الإعلان عن تأسيس لجنة ترشيح الأفلام الإماراتية للأوسكار.

نتائج اجتماعات اللجنة التي تمت خلال الأشهر الماضية، لم تأت بما تشتهيه سفينة «السينما الإماراتية»، حيث قررت اللجنة عدم ترشيح أي فيلم إماراتي للمشاركة في فئة أفضل فيلم أجنبي خلال دورة الأوسكار لهذا العام، محددة معايير المشاركة تفرض على الفيلم المرشح أن يكون قد عرض جماهيرياً في صالات السينما بالدولة.

Email