«ولادة أمة» يعيد عنصرية أميركا إلى الواجهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما قدم المخرج ستيف ماكوين في 2013 فيلمه «12 عاماً عبد»، استطاع أن يهز جنبات هوليوود بصرخات الممثلة لوبيتا نيونقو، التي منحت آنذاك أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، فيما حاز العمل على أوسكار أفضل فيلم.

تلك الهزة افتقر إليها المخرج والممثل نيت باركر في فيلمه «ولادة أمة» (The Birth of a Nation) الذي يعيد إلى الواجهة العنصرية التي غرقت فيها أميركا لقرون طويلة، ليأتي إيقاع الفيلم هادئاً رغم ما فيه من مشاهد متوترة وقاسية، فاقت بوجعها ما قدمته لوبيتا نيونقو في «12 عاماً عبد».

في تجربته الإخراجية الأولى، يستحضر نيت باركر شخصية «نات تيرنر» التي لا تزال عالقة في أذهان السود الأميركان حتى اليوم، فهو الذي قاد ثورة العبيد عام 1831، وتم إعدامه بعد مرور 6 أسابيع على مطاردته، ليكتب تيرنر بتمرده ذاك فصلاً جديداً في التاريخ الأميركي، المتعلق بعصر العبودية للسود من قبل البيض في الولايات الجنوبية الأميركية.

 

حبكة رئيسية

مثل هذه النوعية من الأفلام لا بد أن تكون مستفزة، وتفيض مشاهدها بالتوتر، نظراً لما تحمله من معاناة تحملها السود في أميركا لسنوات طويلة، وهو ما حاول باركر الذي تولى بنفسه صياغة سيناريو الفيلم ولعب بطولته الرئيسية، من تقديمه في هذا الفيلم الذي لعب فيه على توتر الأعصاب، عبر استخدام مشاهد الاضطهاد التي كان يتعرض لها السود.

إلا أن ما قدمه باركر في فيلمه ظل أقل بمستواه مما قدمه ستيف ماكوين في 2013، وحتى ما قدمه الممثل دينزل واشنطن في فيلمه الجديد «فينسيز» (Fences) الذي يعرض حالياً، ويصب في الاتجاه نفسه.

لعل الإشكالية التي وقع فيها باركر بالفيلم تمثلت في عملية «التطويل»، حيث احتاج إلى وقت طويل للوصول إلى حبكة الفيلم الرئيسية المتمثلة في إعلان تيرنر لثورته، والتي شكلت فعلياً عصب الفيلم.

فباركر عمد في بداية الفيلم إلى تقديم تعريف «مطول» بشخصية تيرنر، كمحاولة منه لتبيان تأثيره على السود، خاصة وأنه كان يستخدم «كمبشر» لهم، ويستغله «أسياده البيض» في تهدئة السود وإقناعهم بضرورة الخضوع لرغبات أسيادهم البيض.

ولعل تأخر باركر في تقديم مشاهد إعلان الثورة التي كان يمكن أن يفرد لها مساحة أوسع في الفيلم، كان بهدف إبراز الأسباب التي دعت تيرنر لاتخاذ قراره بالتمرد على أسياده البيض، وقيامه بتشكيل «حركة مقاومة» تضم إلى جانبه عدداً من أبناء جنسه الذين تحملوا جزءاً كبيراً من المعاناة.

 وهو ما نراه في المشهد الذي يجلس فيه «تيرنر» أمام جسد جدته المسجى قبل دفنها، حيث يستعيد بذاكرته ما شهده من حالات اضطهاد للسود، مثل تعذيب زوجته والاعتداء عليها، وتعذيب مجموعة من الرجال السود بعد إعلانهم «الإضراب عن الطعام» وإجبارهم على تناوله، وغيرها.

إسقاط على الواقع

استفزاز الجمهور، بدا «هماً» سعى باركر إلى تحقيقه في معظم مشاهد الفيلم، الذي نشهد فيه «الصراع النفسي» الذي يمر به «تيرنر»، ففي الوقت الذي يجبر فيه أبناء جلدته على الخضوع لأسيادهم باستخدام المنطق الديني، نجده يتألم على ما يلقونه من معاناة من دون أن يتمكن من الدفاع عنهم أو حتى عن نفسه.

«ولادة أمة»، فيلم ثائر يشبه إلى حد ما، ما تحمله قصته من ثورة، وفيه يبدو نيت باركر مشاكساً ومثيراً للجدل عبر إسقاطاته على الواقع الأميركي، سواء القديم أو الحالي، ورغم نجاح الفيلم بالفوز بجوائز عدة في المهرجانات، إلا أن مؤشرات موسم الجوائز تشير إلى خروجه منها خالي الوفاض حتى الآن.

ديزل يفتتح عروض «تربل إكس»

الشركة المنتجة لسلسلة «تربل إكس» (xXx) لن تنتظر ريثما تبدأ عروض فيلم (xXx: Return of Xander Cage) للمخرج دي جي كاروسو، في صالات السينما العالمية، ومعرفة ما سيحققه من نتائج على شباك التذاكر، لتبدأ الاستعداد لجمع طاقم السلسلة مجدداً وعلى رأسهم الممثل فان ديزل، لبدء تصوير جزء جديد من السلسلة، خلال صيف هذا العام.

ذاك ما صرح به الممثل فان ديزل خلال افتتاحه هذا الأسبوع العرض الأول لفيلمه (تربل اكس: عودة زاندير كيج) في الهند، ورافقته فيه الممثلة الهندية ديبيكا باديكون التي تشارك للمرة الأولى في السلسلة، حيث قال: «قد نبدأ تصوير الجزء القادم من السلسلة هذا الصيف، ولكن لا نزال في انتظار تأكيد رسمي على ذلك، من قبل المنتج».

الفيلم الجديد يعيد فان ديزل لحضن شخصية «زاندير كيج» والتي فصلت عباءتها على مقاسه في عام 2002، عندما قدم الجزء الأول من «تربل اكس»، إلا أنه آثر خلعها عن كتفيه عام 2005 لتكون من نصيب «ايس كيوب» بفيلم (xXx: State of the Union) حيث جاءت الشخصية واسعة جداً على مقاس «ايس كيوب» الذي لم يمنح الفيلم نفس الروح كما فان ديزل.

«تربل إكس» الجديد يجمع في قائمته نجوم الصف الأول من ثقافات مختلفة، فإلى جانب الهندية ديبيكا، يضم العمل «الممثل دوني ين من هونغ كونغ، والممثلة البلغارية الكندية نينا دوبريف، إلى جانب صامويل ال جاكسون وغيرهم.

ورغم ذلك لا يزال فان ديزل يأمل بأن يتمكن من المحافظة على شخصيته في هذه السلسلة، وفقاً لما صرح به لمجلة هوليوود ريبورتر، التي قال: لنرى ما الذي يخبئه المستقبل لنا.

مضيفاً: من الأشياء التي أستمتع بها في هوليوود، هو القدرة على خلق الملاحم، وأود أن تتمتع شخصية «زاندير كيج» بنفس الطابع، وأن تستطيع المحافظة على نفسها حتى بعد 15 عاماً من الآن. وبين أن الجزء الجديد من السلسلة، مكنه من إعادة اكتشاف الشخصية بعد غيابه عنها لسنوات.

وصلة «غزل» قدمها ديزل في بوليوود، عندما سئل عن أداء الممثلة ديبيكا التي تشاركه التجربة للمرة الأولى، وقال: هناك ممثلون كثر من بوليوود، بدأوا يشقون طريقهم في هوليوود، ونجحوا بذلك، ومن بينهم ديبيكا التي أحببت تفاعلها مع شخصية «زاندير كيج».

أفلام وأرباح

 

 

PK

129.788.000

 

 

Saw V

113.864.059

 

 

Speed Racer

93.945.766

 

 

The House Bunny

70.442.940

 

 

Sultan

51.500.000

قريباً

The Bye Bye Man

بطولة: دوغلاس سميث، كريسيدا بوناص

إخراج: ستيسي تايتل

Collide

بطولة: انتوني هوبكنز، نيكولاس هولت

إخراج: إيران كريفي

Live by Night

بطولة: زوي سالدانا، بن أفليك

إخراج: بن أفليك

فين قلبي

بطولة: مصطفى قمر، يسرا اللوزي

إخراج: إيهاب راضي

Email