فيلم إماراتي يتناول خفايا «التفحيط»

«هجولة» هواية قد تقود إلى هاوية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«التفحيط» هواية قد تقود إلى هاوية، وجموح قد يحصد الأرواح أو قد يورطها في جرائم جنائية وإنسانية، لاسيما وإن كان مشحوناً بالغرور والتمرد على الأنظمة والقوانين، والفيلم الإماراتي «هجولة» الذي يرى النور 28 سبتمبر في صالات السينما الخليجية، وتنتجه شركة «ظبي الخليج» للأفلام ويشارك في تأليفه وإخراجه علي بن مطر وإبراهيم المرزوقي وحسن الجابري، يتناول خفايا هذه الظاهرة المنتشرة بين أوساط الشباب، عبر قصص واقعية مؤثرة وطرح عميق ومبطن برسائل توعوية لـ«المفحطين».

ميزانية

رفض علي المرزوقي، مدير شركة «ظبي الخليج» للأفلام، الكشف عن ميزانية الفيلم، حتى لا يتم الحكم عليه من خلال الأرقام، وقال لـ«البيان»: يشارك نحو 30 ممثلاً في فيلم «هجولة»، يتراوحون بين ممثلين رئيسيين وكومبارس، وقد استغرق تصويره شهراً كاملاً قبل شهر رمضان الماضي، ونتوقع أن يستقطب أكثر من 150 ألف مشاهد في صالات السينما الخليجية، لكونه تجربة غير مسبوقة لا تعتمد على خدع سينمائية وجميع مشاهدها حقيقية.

«مفحطون»

أما المؤلف والمخرج إبراهيم المرزوقي فأوضح أن تناول فكرة شبابية مثل «التفحيط» تطلب بذل جهود كبيرة، لاسيما وإن غالبية الممثلين في «هجولة» هم «مفحطين» بالأساس ولم يسبق لهم الظهور درامياً أو سينمائياً، باستثناء ضيوف الشرف، وقال: يتميز ممارسو رياضة «التفحيط» بالجرأة والعفوية والمرونة، وقد تواصلنا مع مواهب ساهمت في إنجاح هذه التجربة السينمائية الاستثنائية، وفاجأتنا بالتزامها بمواعيد التصوير وملاحظات الأداء.

وتابع: «التفحيط» رياضة، والفيلم لا يُرهب المجتمع من ممارسي هذه الرياضة، بل يطلب منهم عبر قصصه المشوقة ممارسة هوايتهم بشكل صحيح ومعتدل.

تحديات

أما علي بن مطر، مخرج ومدير تصوير، فتحدث عن التحديات التي واجهت فريق عمل الفيلم، وقال: الطقس الحار والتصوير تحت ألسنة الشمس في المناطق الصحراوية والجبلية، كان من أبرز التحديات التي واجهتنا، لاسيما وإن الفيلم يتضمن كثيراً من مشاهد السباق و«التفحيط».

تقدير

الممثل عبدالله بن حيدر، الذي حل ضيف شرف، بدور ضابط مسؤول عن التحقيق في قضية «الماكينة المفقودة» في الفيلم قال: الاستعراض بالسيارات و«التفحيط» فن يتطلب قدرات ذهنية عالية ولياقة بدنية وخبرة طويلة، و«هجولة» مستلهم من قصص واقعية تؤكد أن «المفحطين» بحاجة لمن يستوعب طاقاتهم ويساعدهم على تفريغها بأسلوب عقلاني ومنطقي.

جرائم

وحول تجربته في الفيلم، قال: يروي الفيلم قصة شبان تمردوا على الأماكن والحلبات المخصصة لـ«التفحيط»، وقرروا ممارسة هواياتهم في أماكن صحراوية بعيداً عن أعين الشرطة، مجازفين بسلامتهم وحياتهم وأرواح غيرهم، وتتوالى الأحداث في سياق مؤثر وقالب حماسي، حيث يسلط الفيلم الضوء على تبعات الاستثمار السيء للهواية نتيجة الهوس والتعلق الشديد بها، ما قد يورط البعض في جرائم دون قصد، مثل السرقة، ويجرد البعض الآخر من الإحساس بالمسؤولية تجاه أسرهم فيهملوها ويدمروها بأيديهم، وهناك من يلقى حتفه وتنتهي حياته بسبب غروره.

رسالة

أكد الممثل عبدالله بن حيدر، أن الفيلم ينصح المشاهدين وخاصة «المفحطين» بأن ينظموا هوايتهم ويقننوها ويطوروها بشكل منظم يحافظ على أرواحهم وأرواح الأبرياء، كما يحمل رسالة مهمة مفادها ألا يسمحوا لهوايتهم أن تقودهم إلى الهاوية.

Email