«الحاقدون الثمانية» يعيد تارانتينو إلى الواجهة

كيرت راسل وجنيفر جيسون في أحد مشاهد الفيلم - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاث سنوات مرت على تقديم المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو لفيلمه «جانغو بلا قيود» والذي نافس فيه آنذاك على جائزة اوسكار التي خرج منها محملاً بجائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل مساعد، وها هو يعود مجدداً إلى الواجهة بفيلم «الحاقدون الثمانية» الذي يعرض محلياً في 14 يناير المقبل، ليأخذنا نحو سينما السبعينيات. أحداث الفيلم تجري بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية الأميركية، حينما يضطر جون روث (الممثل كيرت راسل) صائد المطلوبين للعدالة إلى التوقف في أحد البيوت ومعه امرأة قاتلة محكومة بالإعدام ديزي (الممثلة جينيفر جيسون) ليصادف وجود 6 شخصيات أوقفتهم عاصفة ثلجية في ذلك البيت لنكتشف أي نوع من الحقد والكراهية تحمله تلك الشخصيات الثمانية لبعضها رغم الصقيع والبرودة التي تحيط بهم.

«أنا لا أنجز فيلماً كل عام، والفيلم المقبل قد يكون بعد ثماني سنوات»، بهذا التعبير علق المخرج كوينتين تارانتينو على فيلمه «الحاقدون الثمانية»، مضيفاً: «آنذاك سنرى كيف ستصبح صناعة الترفيه، فالأمر بلا شك لا يشبه العيش وحدك في بيت، فعلى الأرجح سأكتب روايات مسرحية وأخرج مسرحيات». وتابع: «لا أحب فكرة مواصلة القيام بالشيء ذاته، لأن هذا كل ما أعرفه، وبالتالي فأسعى للمحافظة عليه وكأني لا أستطيع فعل شي آخر غيره، أنا أحب فكرة البحث المستمر».

في مناطق باردة جداً بولاية كولورادو الأميركية، قام تارانتينو بتصوير فيلمه الذي ضم فيه كلا من كيرت راسل وصموئيل جاكسون وجنيفر جيسون، وبحسب النقاد، فالفيلم يكاد يفيض بما فيه من كميات من العنف الانساني الذي يتحرك من منظور الحقد بكل مفرداته ومضامينه النفسية والمادية والاجتماعية والطبقية، الأمر الذي يشير أننا سنكون أمام فيلم قادر على اثارة الجدل، واشغال عقولنا بكل احداثياته وشخوصه، كما احدثه تارانتينو قبلاً في فيلمه «ديجانغو بلا قيود».

فيلم الحاقدون الثمانية، كان كفيلاً بإعادة بطله كيرت راسل إلى عام 1982، عندما صور فيلم الشيء، حيث قال: خلال عملنا في هذا الفيلم، كنا في ولاية كولورادو، وكان البرد شديدا حتى في الداخل ولم نكن نستطيع فعل أي شيء. كان يجب أن نمثل وكأننا في الشاطئ، وتابع: «لقد ذكرني هذا الفيلم عندما أخذنا جون كاربنتر في عام 1982 إلى أماكن تصل فيها درجة الحرارة إلى ثلاثين درجة تحت الصفر، لتصوير فيلم الشيء، آنذاك كنت مضطراً لارتداء معطفي طوال الوقت».

Email