نهلة الفهد:

«حجاب» رسالة الإمارات إلى العالم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«حجاب» هو أول فيلم وثائقي للمخرجة نهلة الفهد، أرادت من خلاله إيصال رسالة من الإمارات إلى العالم أجمع، حيث تم تصويره في 9 دول من ثلاث قارات مختلفة، قابلت خلاله أكثر من 75 ضيفاً، بغية إلقاء الضوء على تجربتهم مع الحجاب ونظرتهم له، ومدى اقتناعهم به، في 78 دقيقة وهي مدة الفيلم، وفيه صادفت الفهد مجموعة من النساء في الدول الغربية اللائي واجهن العديد من الصعوبات والتحديات بعد اعتناقهن الإسلام وارتدائهن الحجاب، وتمت محاربتهن من المجتمع وأحيانا في بيئة العمل ومن بعض الأصدقاء، ولكنهن لم يتخلين عنه، على النقيض صادفت الفهد أيضاً بعض السيدات اللواتي خلعن الحجاب، لأنهن شعرن بعدم السعادة في ارتدائه. العمل يضع يده على نقاط عديدة، ويسرد تفاصيل ومعلومات فلسفية ودينية وتاريخية لا يعرف الكثيرون عنها شيئاً، وآراء لكبار العلماء والمختصين من الأديان السماوية الثلاثة.

التساؤلات الحائرة

في عملها تبحث الفهد دائماً عن العمل الجديد الذي تطرح من خلاله تساؤلات مختلفة لم يتم تناولها من قبل، وفي «حجاب» ترصد الفهد عدداً من القصص والقضايا التي تخص الحجاب في المجتمع الغربي، خاصة أنه حينما يتم ذكر كلمة «حجاب» يفكر وقتها المتلقي عن المقصود هل هو الحجاب الديني أم الفكري، فالمعنى، على حد قولها، فضفاض، وواسع ونظرة الغرب له تختلف كثيراً عن وجوده في العالم العربي.

من جهة أخرى، توضح الفهد أن العمل استغرق أكثر من عام للانتهاء من تصويره، وعام آخر في المونتاج، حتى يظهر بهذه الصورة المختلفة، فقد تطلب مجهوداً بدنياً ومالياً كبيراً، وشركة أناسي للإنتاج الإعلامي في أبوظبي، لم تبخل بدعم العمل، كما تؤكد الفهد، بل على العكس كل ما كانت ترغب فيه، هو إنتاج فيلم يليق باسم الإمارات.

عرض مميز

كان العرض الخاص للفيلم في لندن، كما تصفه الفهد، مميزاً للغاية، حيث حضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبعض من الحضور الذين تخطى عددهم 85 شخصاً، فقد كانت تراقب الفهد من بعيد ملامح الموجودين، وردود أفعالهم أثناء مشاهدتهم العمل، وبعد الانتهاء من عرضه تلقت العديد من ردود الفعل الإيجابية، مشيرة إلى أن الفيلم سيتم عرضه أيضاً في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

أما فيما يخص تعاون أكثر من مخرج في هذا العمل. قالت: السينما العالمية تسير في ذلك الاتجاه، حيث يقوم أكثر من مخرج بإخراج فيلم واحد، وصراحة فقد استفدت من وجودي مع المخرجين؛ مازن خيرات أو فيديو سالازار، كثيراً، لا سيما وأن لهما تجارب سابقة في هذا المجال.

حرب القلوب

من جانب آخر، انتهت الفهد من إخراج مسلسل «حرب القلوب» الذي ضم نخبة من نجوم الخليج من ضمنهم إلهام الفضالة وبثينة الرئيسي، وتحضر حالياً عملاً خليجياً جديداً يحمل اسم «أسرار»، إضافة إلى أنها تستعد لتصوير فيلم إماراتي روائي طويل وسيكون من إخراجها وتأليفها، وفيما يخص قلة الأفلام الروائية في الإمارات تقول: «هذه الأعمال تحتاج إلى ميزانية ضخمة، ونحن للأسف لا نملك شركات إنتاج كثيرة في الدولة، كذلك عدد المخرجين الإماراتيين قليلون للغاية، فيمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة».

وحول إعادة تجربة إخراجها للكليبات الغنائية تقول: «من الصعب أن أعود مرة أخرى، كانت تجربة مميزة وجميلة، ولكني حالياً أفضل التركيز في السينما والدراما»، مشيرة إلى أنها فقط ترحب بإخراج الأعمال الغنائية الوطنية.

Email