35 مليون دولار تقوده إلى صدارة شباك التذاكر

دينزل واشنطن يناصر المظلوم في «المعادل»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يكفي لأي مخرج سينمائي أن يضع اسم الممثل الأميركي دينزل واشنطن على رأس قائمة أبطال فيلمه، ليضمن تصدر فيلمه شباك التذاكر، فعدا عن كون واشنطن واحداً من أهم «نجوم الشباك» في هوليوود.

فهو يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، بناها بفضل قدرته على لعب أداور مختلفة قدمها في مجموعة أفلامه والتي كان آخرها «المعادل» (ذا ايكواليزر) الذي يتربع حالياً على صدارة شباك التذاكر بـ 35 مليون دولار، ومن قبلة فيلم «الطائرة» (2012) للمخرج روبرت زيميكس وغيرها.

في فيلمه «المعادل» يعود واشنطن للعمل مع المخرج انطوان فوكيا بعد مرور نحو 13 عاماً على تعاونهما في فيلم «يوم التدريب» (2001)، ليقدم واشنطن في «المعادل» صورا عن عوالم المجتمع الأميركي السفلى، وشراسة العصابات الروسية، ويطل فيه بشخصية معقدة تناصر المظلومين.

قد تكون حكاية هذا الفيلم عادية ومكررة في أفلام أخرى، إلا أن قوتها هنا تكمن في كمية المضامين والمغامرات التي تمتلئ بها، لتأتي في قوالب تحبس الأنفاس، وهي الصيغة التي اعتاد واشنطن تقديمها في أفلامه، فهو بارع في إخفاء غضبه وراء شخصية هادئة جداً، حتى وإن كانت فاسدة كما في فيلم «يوم التدريب» الذي حاز عنه آنذاك على جائزة اوسكار أفضل ممثل.

شخصية هادئة

الفيلم جذب انتباه النقاد ومنحوه 7.7 درجات، بحسب موقع «اي أم دي بي»، وحصل على 82% في موقع «روتن تيمتوز» الذي نشر له 135 مقالة نقدية، كما شد الجمهور فمنحوه 8 درجات، وأجمعوا على أن واشنطن قدم فيه أداءً عالي المستوي يحبس الأنفاس، كما أكد عادل موسى والذي قال: «لا شك أن الفيلم يثبت مجدداً قدرة الممثل دينزل واشنطن على حسن اختيار أدواره.

كما يبرهن على قوة حضوره السينمائي، وأكثر ما لفت نظري بالفيلم طبيعة الهدوء الذي يكتنف شخصية "روبرت مكال" (دينزل واشنطن)، فللوهلة الأولى، لا تعرف إذا كان صاحب شخصية شريرة أم لا، وهو ما نكتشفه خلال متابعه الفيلم الذي يستحق 8 درجات».

في حين قالت ورد الزين: «أعتقد أن واشنطن في كل مرة يكون أكثر قدرة على إقناع المشاهد بأنه ممثل بارع، قادر على تلوين شخصيته حسب المشهد، وهو ما نلمسه فعلياً بهذا الفيلم، حيث نراه بشخصية الرجل الهادئ، والمقاتل الشرس، والموظف المجتهد والمحبوب، والتي جمعها في شخصية المدافع عن المظلوم، ولذلك فهو يستحق 8 درجات».

قصص أخرى

وعلى حد سواء جاء رأي سليم بيدس والذي قال: «رغم أن المحور الأساسي يكمن في الحرب التي خاضها واشنطن ضد العصابات الروسية، إلا أن جمالية الفيلم تبدو في تطرقه إلى قصص أخرى لها صلة بعالم الجريمة، وما أعجبني فيه هو عدم وضوح شخصية واشنطن في البداية ليبقينا المخرج حتى نصف الفيلم تقريباً كاشفا لنا أنه ضابط متقاعد، وهذا لعب دوراً في نجاح الفيلم الذي أعطيه 7.5 درجات».

أما شيرين عطا الله والتي منحت الفيلم 8 درجات، فقالت: «قصة الفيلم صيغت بطريقة درامية جميلة، تحمل في طياتها مضامين أخلاقية جيدة، فضلاً عن أنها تكشف لنا عن صور الجريمة المنظمة ليس في المجتمع الأميركي وحسب وانما حول العالم ايضاً».

بطاقة

الفيلم من تأليف ريتشارد وينك الذي كتب عدة أفلام منها «اكسبندابل 2»، وشارك في بطولته إلى جانب دينزل واشنطن، كلوي غريس مورتيز ومارتون كوزاكس ودايفيد هاربور، فيما تولى ادارة التصوير الايطالي ماريو فوري الذي سبق له العمل في مجموعة مهمة من الأفلام أبرزها «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون، أما الموسيقى التصويرية فقد صاغها الموسيقار البريطاني هاري غارغسون ويليامز الذي ألف موسيقى أفلام «نارينا» و«مملكة الجنة» للمخرج ريدلي سكوت، بالاضافة إلى سلسلة أفلام «شريك».

Email