تستعد لأولى تجاربها في الروائي الطويل

نائلة الخاجة.. مناصرة الإنسانية بأفلام واقعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تلتقي مع المخرجة نائلة الخاجة، تشعر أنها فتاة معجونة بالذكاء والحيوية والطموح، وهي ثلاثية تكاد لا تخلو منها أفلامها التي تبرز الواقع الإنساني، لتترك من خلالها بصمة في صفحات السينما الإماراتية، التي تنظر إلى مستقبلها بعين التفاؤل، حيث ترى بأنها قطعت شوطاً جيداً في مشوارها.

نائلة التي تستعد حالياً لخوض أولى تجاربها في الفيلم الطويل، اختيرت أخيراً لتكون جزءاً من مسابقة سامسونغ للأفلام القصيرة التي أطلقتها سامسونغ أخيراً بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي، حيث اعتبرت نائلة في حديثها مع «البيان» بأن المسابقة تشكل نافذة جديدة لمواهب سينمائية، لا سيما وأنها غير مقيدة بفكرة معينة، وأكدت أن السينما الاماراتية أصبحت ناضجة.

لا يبدو أن أي شيء قادر على اقناع صاحبة فيلم «الجارة»، وهي التي اعتادت على الانحياز نحو الجانب الانساني، الذي يمكن ملاحظته بأفلامها القصيرة، والسبب بحسب قولها، يكمن في قدرة القصص الإنسانية على شدها، وقالت: «أحب في أفلامي تقديم قصص واقعية نابعة من جوف بيئتي الإماراتية، وأجد أن السينما تسمح لي أن أسلط الضوء على البيئة المحلية وأن أعكس واقعها».

إلا أن أنظار صاحبة فيلم «عربانة» بدأت أخيراً بالتوجه ناحية الأفلام الطويلة، حيث تستعد لإنجاز فيلم جديد، يتخذ من كلمة «ثلاثة» عنواناً مؤقتاً له، لنطل من خلاله على قصة واقعية مفعمة بالدراما والإثارة، ليدور سيناريو الفيلم الذي تشارك به في مسابقة «أي دبليو سي شافهاوزن» التي يتم الاعلان عن نتائجها خلال مهرجان دبي السينمائي، في قالب انساني بحت، حول مدى المتاعب والآلام التي تواجه أي أم تفقد ولدها، التي استقتها نائلة من حادثة واقعية.

شوط جيد

بنظرة وردية تطل المخرجة نائلة الخاجة على مسيرة السينما الإماراتية، وترى بأنها قطعت شوطاً جيداً في مشوارها، متخذة من فيلم «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى مثالاً جيداً، وهو الفيلم الذي اختير أخيراً لافتتاح دورة مهرجان أبوظبي السينمائي الثامنة، وقالت: «اختيار فيلم إماراتي لافتتاح مهرجان سينمائي، أعتقد أنها خطوة جديرة بالذكر.

لأن كافة زوار المهرجان سيشاهدون وللمرة الأولى فيلماً إماراتياً طويلاً، وفي ذلك دليل واضح على القفزات التي حققتها السينما الاماراتية، والنضج الذي وصلت إليه، وهذا من شأنه خلق الالهام لدى السينمائي الاماراتي لأن يقدم أكثر، لا سيما وأن العمل السينمائي بالدولة أصبح اليوم أكثر سهولة مما مضى، مع توفر التكنولوجيا والمعدات اللازمة».

إطلالة مجددة

بعد مشاركاتها العديدة في لجان التحكيم، تطل نائلة مجدداً على المواهب السينمائية عبر مسابقة سامسونغ للأفلام القصيرة، ليعمل المشاركون فيها تحت إشرافها في صناعة أفلام قصيرة، الفائز منها سيعرض في احتفالية خاصة على هامش الدورة الـ11 لمهرجان دبي السينمائي، كما سيعرض أيضاً في دورة مهرجان كان السينمائي المقبلة.

 وفي ذلك قالت نائلة: «منذ سنوات وأنا أركز في ورش العمل التي أقودها على ضرورة صقل المواهب السينمائية التي تحتاج بالفعل إلى دفعة بسيطة لتكشف عن مخزونها الابداعي، وكيف يمكن لأي مخرج مبتدئ تقديم فيلم قصير ضمن الامكانيات المتاحة، لأن المشكلة لدينا تكمن في أن معظم المواهب السينمائية لديها اعتقاد بأن الفيلم القصير يجب أن يكون بميزانية عالية، في حين أن الواقع مختلف».

إقبال ملحوظ

رغم أن الحكم على نجاح مسابقة سامسونغ لا يزال مبكراً، إلا أن نائلة تبدو متفائلة بنتائجها، لا سيما وأن المسابقة لقيت في أسبوعها الأول إقبالاً ملحوظاً، لتؤكد نائلة أن المشارك لن يكون مقيداً بفكرة معينة، وقالت: «بتقديري هذا مدعاة للإبداع، ولكن من الضروري أن يركز المشارك على فكرة واحدة تكون واضحة وبسيطة تحمل بين طياتها ما يود قوله للمشاهد».

Email