أعاد البطولة الجماعية للحياة

«اللي جاي أحسن» .. حضر النجوم وغاب السيناريو

ت + ت - الحجم الطبيعي

6 ملايين جنيه مصري، كانت كافية لأن يرى فيلم «اللي جاي أحسن»، سابقاً «نزلة السمان» للمخرج محمد شوري، النور حيث يعرض حالياً في دور السينما المحلية والخليجية، ولعل تعبير «حضر النجوم وغاب السيناريو» ينطبق بشدة على هذا الفيلم الذي يجمع في بطولته عددا من نجوم السينما المصرية .

وهم طلعت زكريا وعفاف شعيب واحمد راتب ومحمود الجندي وعلاء مرسي وإيهاب فهمي وسليمان عيد وميسرة ورشا سامي العدل، إلى جانب نجمي الدراما الكويتية عبد الإمام عبدالله وعمار هاشم، ليشكل الفيلم أول قطرات غيث الانتاج المصري الكويتي المشترك في السينما.

في منطقة نزلة السمان الواقعة بجوار الأهرام، تم تصوير معظم مشاهد الفيلم الذي ضاعت أحداثه بين الدعوة إلى التآخي والترابط بين الشعوب العربية دون النظر إلى الجنسية، وقضايا تهريب الآثار والفساد الاجتماعي والاقتصادي، حيث تدور أحداث العمل الذي كتبه علاء مرسي وايهاب ناصر، حول قصة «بورش» وهو شاب لأم مصرية وأب كويتي.

يعيش في مصر بمنطقة نزلة السمان ويعاني من الفقر مع والدته التي كانت متزوجة من رجل كويتي اضطر إلى العودة إلى بلده وتركها وحيدة وهي حامل، لتنقطع أخباره عنهم، ويلجأ «بورش» إلى محام كويتي يدعى «عمار» عن طريق ابنة خالته التي تعمل مذيعة في قناة «الواقع» التي يملكها رجل أعمال كويتي، ليساعده في استرداد حقه من والده.

هفوات

ورغم أن الفيلم أعاد الحياة للبطولة الجماعية، إلا أن مجموعة نجومه لم تقدر على حمايته من السقوط في مجموعة كبيرة من الهفوات التي تظهر جلية في مونتاج الفيلم لتضيع رسالته الحقيقية الداعية إلى ضرورة تقوية روابط الصلة بين الشعوب العربية، ليبدو أن المخرج محمد شوري قد فشل في الاستفادة من الخبرة العالية التي يمتلكها نجوم الفيلم، ليركز معظم الأحداث على قضايا الفساد .

وتهريب الآثار وجوانب سلبية أخرى موجودة في المجتمع، عاكساً من خلال عين الكاميرا حالة الفقر الشديد التي يعيشها أهل منطقة نزلة السمان، وهي المنطقة التي شكلت أيضاً موقعاً لتصوير أحداث فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله.

ما يحسب لهذه التجربة هو انتاجها المشترك الذي يعيد اللحمة الخليجية المصرية، واحياؤها للبطولة الجماعية التي غابت عن السينما المصرية، وتقديمها لوجوه جديدة على السينما كالممثلة أمل رزق التي سبقت لها المشاركة في الكثير من الأعمال التلفزيونية، والتي شكلت جواز سفرها نحو السينما، والأمر كذلك ينطبق على الممثل الكويتي عمار هاشم الذي يطل للمرة الأولى على جمهوره.

تجارب عبدالإمام

لا يعد فيلم «اللي جاي أحسن» التجربة الأولى للممثل الكويتي عبد الامام عبد الله، فقد سبق له المشاركة في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المصرية، من أبرزها «كباريه»، و«الحارة»، و«قصة الأمس» وغيرها من الاعمال الناجحة والتي لاقت جماهيرية كبيرة لدى عرضها.

وقد عمل عبد الامام عبد الله على تقديم دور ايجابي في هذا الفيلم، من خلال الشخصية المحبة للخير والداعية الى ضرورة التآخي بين العرب.

Email