«ماري كوم».. حياة ملاكمة هندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

من على منصة مهرجان تورينتو السينمائي الدولي، أطلّت الممثلة الهندية بريانكا شوبرا، على سجادته الحمراء بشخصية الملاكمة الهندية «ماري كوم»، التي تجسدها في فيلم يحمل عنوان «ماري كوم» للمخرج أومنغ كومار، الذي يعد واحداً من أفلام السير الذاتية الجميلة.

لتأخذنا فيه وعلى مدار 122 دقيقة برحلة تطلعنا على بعض من تفاصيل حياة «ماري كوم»، والتي حاولت بريانكا شوبرا، بأدائها أن ترفع مستوى الأدرينالين لدى جمهورها خلال تتبعه حياة «ماري العظيمة» وهو اللقب الذي حازت عليه بعد فوزها ببطولة العالم في الملاكمة خمس مرات.

ورغم منعه من العرض في منطقة مانيبور مسقط رأس ماري، إلا أن الفيلم حاز على استحسان النقاد الذين تابعوه في «تورينتو السينمائي» المنعقدة دورته حالياً في تورينتو الكندية، أو عبر دور السينما العالمية، مانحين إياه 7.4 درجات، بعد أن وجدوا فيه فيلماً عائلياً، يحكي قصة معاناة فتاة هندية طموحة، وعنيدة، اجتهدت لاعتلاء منصة الأبطال، متحدية الصعوبات التي واجهتها في بداية طريقها.

أمطار غزيرة

يبدأ الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، بمشهد ليلي تهيمن عليه الأمطار الغزيرة، يعود إلى عام 2007، تطل فيه امرأة حامل تقاسي آلام الولادة، تستند إلى كتف زوجها الذي يحاول جاهداً إيجاد وسيلة مواصلات تقلهما إلى المستشفى، ويعاني في ذلك بسبب ما تشهده منطقة مانيبور الهندية من اضطرابات بين الشرطة والمتمردين.

لنعود من خلال هذا المشهد عبر «الفلاش باك» إلى بداية حياة «ماري كوم» واسمها الحقيقي «مانغتي شونغنيجانغ ميريكوم» وهي الابنة البكر في عائلة والدين مزارعين لهما 4 أولاد، حيث كانت ماري كوم تعشق في صغرها أفلام الحركة وتحب الممثل جاكي شان، وتعتبر الملاكم محمد علي بطلها، وسرعان ما تهتدي إلى عالم الملاكمة الذي تجد فيه طريقها إلى الشهرة.

يحمل الفيلم الذي كتب قصته كوادراس وأنتجه سانجاي ليلا بهنسالي، الكثير من التفاصيل الخاصة بحياة «ماري كوم»، واجتهادها العالي في التدريب وتركيزها في الحصول على ذهب البطولات الوطنية والعالمية، ليذكرنا الفيلم بطريقة صياغته وتصويره بسلسلة الأفلام التي أصدرتها هوليوود سابقاً واستحضرت فيها سير أبطال الملاكمة، مثل «روكي» (1976)، و«محمد علي»، وغيرهما.

في هذا الفيلم تمكنت بريانكا شوبرا، من تلبس شخصية «ماري كوم»، ويبدو أن زيارتها المتكررة لماري وتتبعها لأسلوب حياتها ساعدها في التعرف على الكثير من تفاصيل حياتها.

3000

رغم أن الفيلم يعرض في 3000 صالة بالهند، إلا أن منطقة مانيبور وهي مسقط رأس ماري كوم، ظلت محرومة من مشاهدته، بسبب الحظر الذي تفرضه الجماعات المسلحة هناك على عرض الأفلام، وقد تمكن الفيلم من جمع نحو 4.5 ملايين دولار في أول أسبوع له في الهند، فيما جمع نحو 56 ألف دولار على شباك التذاكر الأميركي، و27 ألف دولار في بريطانيا.

Email