نفى ما أشيع عن المسلسل وأكد إجازة العمل رقابياً

تلفزيون دبي يؤكد عرض «بنات الجامعة» في رمضان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استغرب علي خليفة الرميثي المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام ومدير تلفزيون دبي، ما نشرته إحدى الصحف الخليجية المعروفة وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، عن استبعاد المسلسل الخليجي الاجتماعي (بنات الجامعة) من خارطة مسلسلات شهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون دبي، وذلك لارتفاع سقف الحرية وما يحتويه من مشاهد جريئة ومثيرة قد تحدث جدلاً وبلبلة لدى الجمهور في منطقة الخليج العربي، ولكونه يظهر طالبات جامعيات محتشمات بمظهر غير لائق، إلى جانب تناوله سلوكيات طلابية في الحرم الجامعي قد يكون طرحها خطاً أحمر في الدراما الخليجية، حسب ما نشر أمس.

وقال علي الرميثي، إن هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، وقد تم اجازة العمل رقابياً في مؤسسة دبي للإعلام بعد الإطلاع الكامل على مضمونه الفني والفكري الذي يتماشى مع خصوصية المجتمعات الخليجية والعربية، ولا يتضمن أي مشاهد أو حوارات درامية مخلة بالشعور العام، خاصة وأنه يعد امتداداً درامياً لمسلسل (بنات الثانوية) الذي نال نسبة متابعة عالية في رمضان الماضي على شاشة تلفزيون دبي، حيث سيتابع الجمهور شخصيات العمل الرئيسية إلى جانب العديد من القضايا والخيوط الجديدة حول فترة الدراسة الجامعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على معـــاناة الشباب والــــبنات على الصعيد الدراسي والأسري، وذلك في إطار درامــــي اجتماعي يكشف عن عيوب ومزايا تلك الفترة الحساسة التي تتبع فترة الثانوية.

ضجة مشابهة

واستنكر الرميثي، ما نشر من اتهامات غير مهنية طالت العمل قبل عرضه والتعرف على شخوصه وأحداثه الجديدة، مؤكداً في الوقت نفسه أن مؤسسة دبي للإعلام تحرص دائماً على التعامل مع الشركات والجهات الإنتاجية المنفذة التي تتمتع بدرجة عالية من الحرفية والتميز، كحال (لوغو ميديا) الشركة المنفذة لإنتاج مسلسل بنات الجامعة الذي اعتمد على قصة وسيناريو وحوار الكاتب محمد النشمي بالدرجة الأولى، وهو من إخراج عبد الله حسن وبطولة كل من النجوم: شهد، عبد الله بوشهري، ليلى العبد الله، أبرار سبت، غادة الزدجالي، طارق الكندري، محمد صفر، شيلاء سبت، رونق، لطيفة المجرن، عبد الإمام عبد الله، ناصر كرماني، شفيقة يوسف وآخرون.

وذكَّر علي خليفة الرميثي بالحملة الشرسة التي تعرض لها مسلسل (بنات الثانوية) في العام الماضي، والتي أثبتت عدم مصــــداقيتها بــعد أن قدم العمل وبجدارة نماذج وصور واقعية بعيداً عن المبالغة والتهــويل والتشويق غير المبرر، محققاً في عرضه الحصري الأول على شاشة تلفزيون دبي نسب مشاهدة عالية، ومتابعة استثنائية عبر مواقع مؤسسة دبي للإعلام الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، بلاك بيري وغيرها)، ولتتنافس بعد ذلك مجموعة من المحطات والقنوات الفضائية الخليجية والعربية على الفوز بالعروض التلفزيونية الـــتالية لهذا العمل الدرامي المشوق والهادف.

إشاعات غير صحية

من جهة أخرى رفض المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام ومدير تلفزيون دبي، تحديد الجهة المسوؤلة عن إثارة هذه الإشاعات بشكل منتظم، أو رفع دعوة قضائية ضدها، واصفاً ما يحدث على الساحة الدرامية والفنية العربية بغير الصحي، وذلك في ظل المنافسة غير الشريفة في بعض الأحيان بين وسائل الإعلام والصحافة التي لا تتحرى الدقة والموضوعية في تطرقها للمواضيع المطروحة، الأمر الذي يوقعها في الحرج وخســارة الجمــهور الذي يســـتطيع التميز بين الأعـــمال الجيدة التي تحرص "دبي للإعلام" على تقديمها، وبين الإشاعات والــــفـــبركات الصـــحفية التي تهدف إلى تحقيق إنتشار وهمي لتلك الصحف والأقلام غير المهنية،

 

محمد المطيري: المسلسل يطرح قضايا الجيل الغائبة

 

البحث عن أيقونات النص والإخراج في العمل التلفزيوني، يحمل أبعاداً استثمارية كما هو معروف، وأصبح منتج العمل، المصوغ الاستراتيجي لما يمكن في النهاية اعتباره منافسة، متيحاً للمشاهد حق التقييم، وفرز بين ما هو سطحي في الطرح، وعميق في الرؤية الإخراجية.

وأخيراً كما هو واضح فإن الدراما الخليجية تتوسد لها موقعاً، بين جدل ما يطلبه المعلنين، والبحث عن إبداع تطغي فيه معاني القصة في السيناريو. وصور المنتج الكويتي محمد المطيري لـ ( البيان ) حول هذه الجدليات، عبر إنتاجاته الأخيرة ومنها " بنات الجامعة " الجزء الثاني من سلسلة المسلسل التلفزيوني " بنات الثانوية "، أنه كمنتج يتدخل في العمل بكل مداه، معتبراً أنه حق طبيعي، نتيجة خبرته في الإخراج الدرامي مسبقاً، وتحقيقاً لأهداف شركته " لوجو ميديا " في طرح قضايا جيل الشباب، التي غابت فترة طويلة عن مختلف الأعمال التلفزيونية، مبيناً أن " بنات الجامعة "، يراعي مكونات الثقافة المجتمعية بالخليج، ويفتح الملفات الغائبة عن عيون أولياء الأمور والمؤسسات المعنية، لاحتياجات هذه الفئة.

قضايا الجيل

استمر المنتج الكويتي محمد المطيري على رهانه في قضايا الشباب، حاضراً في رمضان المقبل، بالمسلسل التلفزيوني "بنات الجامعة" للمخرج الإماراتي عبدالله حسن، وهو الجزء الثاني من مسلسل " بنات الثانوية "، الذي أثار جدلاً عارماً في الأوساط الكويتية، معتبرين أنه لا يعكس شباب المجتمع، ويحمل بعداً تشويهياً. إلا أن استمرار فكرة المسلسل للكاتب محمد النشمي، لإنتاج جزء ثان، يطرح أسئلة عديدة منها، حول رؤية المطيري في تبني هذا التوجه.

وقال حول ذلك: " أغلب الشخصيات التي شاركت في مسلسل بنات الثانوية، أكملت معنا في العمل الجديد، وتم بناء 12 خطاً جديداً، في الحقيقة في عام 2007، قمت بوضع خطة للشركة معنية بقضايا الجيل الجديد، وليست مسؤوليتي شرح ما يعرض، ولكني أترك التقييم للمشاهد المتذوق للفن". وأضاف إن اختيارهم للممثلين: عبدالله بو شهري وشهد وأبرار سبت، جميعها تصب في إيمان بأن الدراما الآن، هي دراما الشباب.

 ومن جهة أخرى، اعتبر المطيري أن إسناد الممثلة شهد بطولة العمل كانت مغامرة، ورهان نجحت في تحقيقه. ولفت أن استمرار الجدل حول إنتاجاته، أتى نتاج الفهم الخاطئ لطبيعة الأعمال، وهي خارجة عن الحسبة الإنتاجية، بل ترى دائماً أنها تصب في صالح العمل، لافتاً أن مسلسل " بنات الثانوية " و "بنات الجامعة " قاما على أساس دراسة علمية، وباستشارة تربويين وإخصائيين نفسيين، إضافة إلى المراعاة الثقافية التامة لمكونات العادات والتقاليد للمجتمع الخليجي واختلافاتها.

الأكثر مشاهدة

توجهات المـــنتجين الجديدة نحو البطولة النسائية، وقضــــية المعلنين، أكد المطيري في صددها، أنه نتاجاً للإحصائيات الأخيرة، فقد توصـــل السوق الدرامي أن أغلب المشاهدين من العنصر النسائي، وهي الشريحة العمرية بين 18 إلى 35 سنة، لذلك فإن طفرة الأعمال الموجهة للمرأة، يضاهيها المزيد من الإعلانات المنصبة باتجاه المنتجات المستهلكة من قبل المرأة، وهو استثمار للثقافة النسائـــية. وأوضح المطيري أنه يعمل ضمن عناصر العمل الدرامي المتكامل المبني على مبدأ النص بالدرجة الأولى، والمحطة المستضيفة للعمل، أو من تتكلف بإنتاجه.

Email