ألوان

خليفة سالم «بيتوتي» في رمضان ويعاني فوبيا الطيران

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من مظهره الشاب وإطلالته المشاغبة، إلا أنه يخشى الحديث عن العمر، ويلوح بأن جميع المحاولات لمعرفة أرقام حياته ستكون فاشلة، فهو لا يريد أن يحسب الناس عمره مستقبلاً عندما يكبر.

من منطقة الظيت في رأس الخيمة انطلق خليفة إلى العالمية بمشاركته في برنامج «ستار أكاديمي» خلال موسمه الثالث، فنال نصيباً كبيراً من الشهرة بفضل شخصيته المرحة، فعاد نجماً تطلبه الفضائيات للمشاركة في برامجها. «الحواس الخمس» التقى خليفة قبيل مدفع الأذان، فكان الحوار التالي:كيف بدأت الصوم؟صمت للمرة الأولى وأنا في الصف الثالث الابتدائي، حيث كنت أبلغ التاسعة من العمر، وقد حاولت أن أقلد أخي الذي يكبرني مباشرة فبادرت بالصوم لأيام عدة، إلا أن التعب تمكن مني فقررت ألا أكمل الشهر، إلا أن الأهل لم يوافقوا على الأمر فاضطررت لإكماله عنوة.ما هي ذكرياتك الطفولية في هذا الشهر؟

رمضان يرتبط في ذاكرتي ببيتنا القديم عندما كنت طفلاً، حينما كنت أذهب للمسجد وقت التراويح مع أقراني، ليس للصلاة بل للعب قرب المصلين واللهو في أرجاء المسجد، حتى إن أحد المسنين كان ينتظر انتهاء الصلاة لتلقيننا دروساً في الأدب. كما كنا نتحين انشغال المصلين في التراويح لتفجير الألعاب النارية، ونقل أحذية الرجال إلى مصلى النساء، ومن بينها حذاء ذلك المسن من باب الدعابة لا غير.

إذاً رمضان مقترن لديك بالشقاوة؟

بالطبع، إلا أنني لست فخوراً بما فعلنا، لكنها شقاوة الطفولة ولاتزال رائحة تلك الذكريات مخلدة في داخلي كلما مر الشهر الكريم. أيضاً الدراما الخليجية والعربية القديمة طبعت في ذاكرتي أهم أعمالها، فكلما هل هلال رمضان أستعيد ذكريات «رقية وسبيكة» و«محظوظة ومبروكة» وفوازير شريهان وغيرها. هذه الأعمال لا تتكرر، فقد كانت حالات إبداعية خاصة نشتاق إلى تكرار نجاحاتها في وقتنا الحاضر، خصوصاً أنني من الأشخاص الذين يتعلقون بالعمل الدرامي ويعايشون أحداثه ويوميات أبطاله.

هل سبق وأن قضيت رمضان خارج حدود الإمارات؟

سبق وأن سافرت خلال شهر رمضان إلى لبنان، وحان موعد الأذان وأنا في الطائرة، وصادف أن المضيفة كانت من مصر، فاقترحت علي أن أضع التمر في اللبن، كما يفعل الإخوة المصريون، فجربتها ومنذ ذلك اليوم وأنا أفطر على هذه الخلطة طوال شهر رمضان.

صورت خلال هذه الرحلة مسلسل «فادي وراضي» وأنا صائم، كما صورت إعلان «بيبسي»، الأمر الذي كان يتطلب أن أقضي وقتي من الرابعة فجراً وحتى السابعة مساءً في التصوير، كما تطلب الأمر أن أجري لمسافات طويلة، وأن أقفز فوق المسرح وغيره من العمل المتعب في ظل العطش والصوم. خلال هذه الرحلة تأكدت أن رمضان خارج بلادي لا طعم له، فقد كنت أفطر على البيتزا، وأتخيل الكبّة «لقيمات» وآكلها.

هل يمكننا القول إن رمضان لا يحلو إلا في الوطن؟

بالتأكيد.. المسألة لا تتعلق بالبلد بقدر ما تختص بالأجواء العائلية التي تربينا عليها، فهناك نكهة عربية خاصة برمضان، حتى إن لون السماء ورائحة الأماكن تختلف هذه الأيام.

كيف هي علاقتك بالمطبخ ؟

أنا فاشل كبير في الطبخ، كما أنني شخص كسول في هذه الناحية، إلا أنني أحب أن أبدي ملاحظاتي على الأطباق التي تعد في المنزل، فمثلاً أفضل «اللقيمات» ليّنة ولا أحبذ المقرمشة، كما أحب التنوع على المائدة الرمضانية حتى وإن كنت لن أتناول من كل الأطباق، وأكره تناول السمك طوال الشهر. أفضل «اللقيمات» و«الفريد» فهما لذة هذا الشهر، أما طبق «الهريس» الذي أهدى لنا من بيت الجيران في إحدى السنوات فقد كاد يتسبب في قتلي بعد أن علقت عظمة في بلعومي، منذ ذلك الحين وأنا أخشى تناوله.

بمن تجتمع على مائدة الإفطار؟

عادة ما أجتمع بأسرتي الكبيرة على المائدة، إلا أن رجال العائلة والحي اقترحوا بعد انتقالنا بفترة إلى منزلنا الجديد أن يفطر الرجال في خيمة كبيرة في الحي، ويقتصر الإفطار في البيت على النساء، إلا أنني وأخي لم نشعر بلذة الإفطار إلا مع الأسرة في المنزل فأعلنا تمردنا بعد أيام عدة من الإفطار الكبير في الحي، وعدنا إلى أحضان الأسرة على الرغم من امتعاض الوالد. الآن وبعد أن ازداد عدد أفراد الأسرة بزواج بعض من الإخوة والأخوات، أصبحنا أيضاً نجتمع كلنا على مائدة الإفطار، وهي عادة جميلة لانزال نحافظ عليها.

كيف تقضي أوقاتك خلال هذه الفترة؟

السهر عادتي طوال السنة، إلا أنني أغير نظامي خلال الشهر الكريم وأصحو باكراً وإن سهرت، فأحب أن أعيش نهار رمضان بطوله. أقضي اليوم في مشاهدة التلفزيون ومجالسة أفراد أسرتي، فهذه السنة نحن محظوظون بتمديد الإجازة السنوية للمدارس، لذلك فالجميع في المنزل طوال اليوم. بعد الإفطار أستريح قليلاً ثم أعاود متابعة التلفزيون بعد التراويح، ونادراً ما أخرج حتى أنني أدعو أصدقائي إلى بيتي.

ألا تشاهد برامج الكاميرا الخفية بعد الإفطار؟

أنا أكره هذه النوعية من البرامج وأعتبرها تلاعباً بأعصاب الناس الأبرياء، كما أكره الكذب على المشاهد في حال المقالب المفبركة مع الفنانين والتي غالباً تكون مكشوفة.

ألاحظ أنك تحافظ على «اللوك» الخاص بك خلال الشهر، متى ترتدي «الكندورة»؟

في العادة لا أغير مظهري الخارجي في رمضان، إلا أنني أتبع المقولة «لكل مقام مقال»، فعند ذهابي للمسجد والدوائر الحكومية أيضاً أرتدي «الكندورة»، بينما في حياتي العادية أرتدي الجينز و«التيشيرت». أنا حساس تجاه اللباس ومنذ صغري وأنا أختار ما أرتدي بنفس، حتى في برنامجي «دريم فاكت» الذي أقدمه على قناة رأس الخيمة أتدخل في لباس وماكياج المشتركين.

يقال إنك لا تتقبل النقد..

بالعكس تماماً، فأنا أنتظر النقد والتوجيه لأتقدم، كما أنني ناقد نفسي الأول، في إحدى السنوات أعلنت مجلة «الجرس» عن قائمة بأسوأ عشرة فنانين تابعين ل«ستار سيستم»، وقد أحرزت المركز العاشر حسب استفتائها، فقلت الحمد لله أنني لم أكن في المركز الأول، كما أسعدني الوضع كوني من الناس المذكورين على الساحة بينما هنالك من لم يتم تقييمهم أصلاً!

ماذا سترتدي نهار العيد؟

منذ سنوات عدة لم أشترِ ملابس للعيد! إلا أنني هذا العام استعجلت التفصيل وذهبت إلى الخياط، واشتريت نعال العيد مبكراً أيضاً، سأرتدي الزي الوطني بلا شك.

رأس الخيمة - أمينة الجسمي

Email