مارادونا في مرمى إنجلترا 1986 أم ميسي أمام خيتافي 2007 ؟

أجمل الأهـداف في تاريخ كرة القدم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتساءل عشاق كرة القدم عن أفضل هدف في تاريخ اللعبة ومن هو اللاعب الذي نال هذا الإنجاز وأضاف اسمه في سجلات الشرف. وتصاعد السؤال مؤخراً في إحدى مباريات ليلة الاثنين عندما وقف الجمهور بالكامل تحية لهدف الشاب البيروفي أندرياس فاسكيز نجم وسط فريق جونبيرغ السويدي وهو أول أهدافه الاحترافية.

ويشير سيناريو الهدف إنه انتزع الكرة من أحد لاعبي فريق أوربيرو المنافس، ثم ركض إلى حافة منطقة الجزاء ثم نقل قدمه اليسرى خلف اليمنى ثم أرسل الكرة بخارج قدمه نحو الزاوية العليا للمرمى، فيما يعرف بالركلة العكسية وهي إحدى اللعبات المعروفة باسم «رابونا» نال اللاعب الإيطالي شرف اختراعها خلال حقبة السبعينات. وفي انجلترا نفذها بنجاح كل من جوكول لاعب تشيلسي وكريستيانو رونالدو نجم مان يونايتد. وتجدد السؤال مؤخراً عندما أحرز ليونيل ميس هدفه الإعجازي في مرمى خيتافي وعقدت الصحافة العالمية مقارنة بينه وهدف مارادونا في مرمى إنجلترا خلال مونديال 1986. والآن ما هو أفضل هدف شهدته ملاعب الكرة العالمية! كارلوس البيرتو ـ البرازيل ـ إيطاليا مونديال 1970: خدع توستاو ثلاثة مدافعين ثم أرسل الكرة نحو زميله جيرسون الذي مررها لجارزينو الذي أرسلها نحو بيليه فقدمها هدية جاهزة لألبيرتو فلم يتردد في إرسال صاروخ نحو المرمى الإيطالي.

ديفيد بيكهام ـ مانشستر يونايتد x ويمبلدون الدوري الإنجليزي 1996: وهو الهدف الذي صنع اسماً لديفيد بيكهام عندما شاهد نيل سوليفان حارس مرمى ويمبلدون خارج منطقة مرماه فأرسل كرة عابرة من داخل منتصف ملعب مانشستر يونايتد فسقطت خلف الحارس داخل مرماه الخالي ـ وهو أشبه بهدف العراقي هوار الملا الذي أحرزه في مرمى الشعب خلال إحدى مباريات الدوري الإماراتي. - مارادونا ـ الأرجنتين x انجلترا ـ مونديال 1986: بدأ مارادونا فكرة الهدف من عشر ياردات داخل منطقة فريقه، ثم تقدم متجاوزاً جلين هوديل ـ بيتر ريد، كيني سانسون ـ كيري بوتشر ونيري فينويك متجهاً نحو المرمى الإنجليزي ليواجه الحارس بيتر شيلتون فراوغه وأودع الكرة داخل مرماه. - ميسي ـ برشلونة x خيتافي ـ كأس إسبانيا 2007 : وهو قد يكون نسخة طبق الأصل من هدف مارادونا في مرمى إنجلترا ـ واستلم عبقري الكرة الأرجنتيتي ألبرتو ميسي «19 سنة» من داخل منتصف ملعبه ليراوغ خمسة من لاعبي فريق خيتافي ليدخل صندوق جزاء الخصم ليرسل كرة لولبية داخل المرمى.

جورج وياه ـ ميلان x فيرونا بالكالتشيو الإيطالي 1996: كذلك يعتبره النقاد نسخة من هدف مارادونا ويشبه إلى حد كبير هدف ميسي المذكور حيث استلم الكرة بنفس الأسلوب داخل منتصف ملعب فريقه ميلان، ثم اندفع مسيطراً على الكرة بين قدميه في سرعة فائقة قاطعاً الملعب بأكمله، ورغم مضايقة خمسة لاعبين له في محاولة لانتزاع الكرة منه أو إيقافه، إلا أنه نجح في التفوق عليهم وأرسل صاروخاً من على بعد 18 ياردة هدفاً لا يرد. - بيليه ـ البرازيل x السويد ـ مونديال 1958: كان بيليه في السابعة عشرة فقط عندما تفوق على المدافع السويدي العملاق في وسط منطقة الجزاء ـ وعندها روّض الكرة بصدره نحو الأرض ثم أرسلها فوق رأس مدافع آخر قبل أن يرسلها قوية لا ترد في زاوية الشبكة. - أوين ـ إنجلترا x الأرجنتين ـ مونديال 1998 : كذلك لم يكن المهاجم الشاب مايكل أوين قد تجاوز الثامنة عشرة ـ وبحرفنة تفوق عمره سيطر على تمريرة من وسط الملعب ثم ركض عبر المدافع الأرجنتيني الأول ثم استدار عبر المدافع الثاني عند حافة منطقة الجزاء قبل أن يرسل كرة لولبية نحو الزاوية العليا للمرمى ـ ويعتبره النقاد أفضل هدف أحرزه لاعب إنجليزي لمنتخب بلاده.

ريكي فيلا ـ توتنهام x مانشستر سيتي ـ كأس الاتحاد الإنجليزي 1981

استغرق الأمر لحظة بسيطة من السحر الكروي لفك شفرة دفاع مانشسر سيتي الحصينة خلال مباراة الرد التي توقفت عند التعادل بهدفين لكل فريق، وعندما غزل لاعب الوسط الأرجنتيني طريقه عبر ثلاثة من مدافعي مان سيتي ثم أرسل الكرة خادعة عبر الحارس جو كوريجان.

أرشي جيميل ـ اسكتلندا x هولندا ـ مونديال 1978

تحاشى أرشي جيميل مخاشنتين استهدفتا عرقلته وإيقاف تقدمه ثم دفع الكرة نحو قدم أحد المدافعين، وعندما ارتدت نحوه رفعها فوق رأس حارس هولندا المتقدم هدفاً صفق له جمهور كأس العالم.

باولو دي كانيو ـ ويستهام x ويمبلدون ـ الدوري الإنجليزي 2000

مثال رائع للعبة المقصية المشهورة باسم «الدراجة»، وفعلها دي كانيو بعد أن سيطر على تمريرة في الهواء فأرسلها بقدمه اليمنى نحو الزاوية البعيدة على بعد 15 ياردة ـ وبعدها قال الإيطالي الحرّيف «حاولت هذه الضربات عدة مرات خلال التمارين لكنني فشلت في تنفيذها بتلك الدقة في مرمى ويمبلدون».

أفضل إنقاذ

والآن ما هي أفضل حالة إنقاذ يقوم بها حارس للذود عن مرماه من هدف محقق؟ يقول الاختصاصيون إنه الهدف الذي أنقذه جوردون بانكس أمام الأسطورة بيليه. وكان المنتخب الإنجليزي قد فاز بكأس العام 1966 ثم عاد للدفاع عنه عام 1970 في المكسيك. وواجه المنتخب الإنجليزي عمالقة السامبا البرازيلية في المباراة الثانية خلال مرحلة المجموعات، فيما اعتبره النقاد إحدى أفضل المباريات في تاريخ اللعبة وهو الذي دخل الحارس جوردون بانكس التاريخ بسببه.

وجاء سيناريو الواقعة عندما أرسل كارلوس البيرتو كابتن المنتخب البرازيلي تمريره إلى الجناح الأيمن جازينيو الذي شق طريقه من هناك ببراعته المعهودة ليرسل عكسية متقنة نحو بيليه المتمركز الذي قفز عالياً في الهواء ليرسل كرة بالرأس بالمسطرة نحو زاوية المرمى، ووقف الجمهور في انبهار باعتباره هدفاً آخر للأسطورة. لكن بانكس قام بمعجزة مشهورة قافزاً بعرض المرمى من الزاوية البعيدة كالصقر ليلمس الكرة بأطراف أصابع يده اليمنى وأرسلها فوق العارضة، وحتى بانكس نفسه لم يصدق أنه أنقذ المرمى إلا بعد أن نهض وشاهد الكرة تتدحرج بعيداً عن مرماه.

وأما بيليه فقد بدأ الاحتفال على طريقته الخاصة باعتبار أن الكرة دخلت المرمى فعلاً. وبعد المباراة صرح بيليه للصحف بأنه الهدف الأروع في حياته الذي لم يسجله، مهنئاً جوردون عن براعته الفائقة في صدّه.

محمد سيف النصر

Email