«البيان» تكشف أسباب اتهام المذيعة نجوى ابراهيم بالرشوة!
تصدر نيابة أمن الدولة خلال أيام قرارها بإحالة المذيعة التلفزيونية نجوى ابراهيم وأحد المخرجين الى محاكمة عاجلة بعد تورطهما في قضية رشوة. وكان القرار الذي أصدره صفوت الشريف وزير الاعلام المصري ،امس الاول، بإيقاف نجوى ابراهيم عن ممارسة مهام منصبها كرئيس لقناة الاسرة والطفل أحدث ردود فعل واسعة داخل مبنى ماسبيرو كما اثار انتباه الرأي العام حيث كانت تجري في صمت تام منذ عدة أسابيع سلسلة من التحقيقات حول وقائع فساد لنجوى تخل بشرف الميثاق الاعلامي وأكدت تقارير الرقابة الادارية أن هناك عدة بلاغات قد تلقتها من بعض الشخصيات التي ظهرت في برنامج (فرح كليب1) و(فرح كليب2) الذي كانت تقدمه خلال شهر رمضان الماضي على شاشة القناة الثانية حيث أكد أصحاب هذه البلاغات انهم تعرضوا لابتزاز من قبل معد ومخرج هذا البرنامج لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الظهور في تلك الحلقات! وبناء على هذه البلاغات تحركت اجهزة الرقابة الادارية وسجلت بالصوت والصورة ما يؤكد صحة وجود وقائع رشوة وفساد وارسلت بتقاريرها الى وزارة الاعلام واتحاد الاذاعة والتلفزيون التي احالت الامر الى النيابة العامة التي بادرت في مباشرة تحقيقاتها وتم وقف المعد والمخرج وصاحبة برنامج (فرح كليب) عن العمل بل وتم رفع البرنامج من على خريطة القنوات التلفزيونية المتخصصة بناء على تعليمات نجوى أبوالنجا رئيسة القطاع. وبعد سلسلة من التحقيقات التي أجرتها النيابة مع نجوى ابراهيم اثبتت ادانتها في بعض الوقائع التي تخل بميثاق الشرف الاعلامي وبعملها في تقديم برنامج (فرح كليب2) واصدر المستشار هشام بدوي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا قرارا باخلاء سبيل المذيعة نجوى ابراهيم بضمان مالي قدره 5 آلاف جنيه مصري مع استمرار التحقيقات التي تجريها النيابة في القضية التي صدر فيها أيضا قرار بحبس اثنين من المخرجين بتهمة تقاضي مبالغ مالية على سبيل الرشوة. ومساء الاثنين الماضي تم ابلاغ وزير الاعلام صفوت الشريف بقرار المستشار هشام بدوي الخاص بالافراج عن نجوى ابراهيم بكفالة 5 آلاف جنيه فقرر على الفور وقفها عن العمل لحين انتهاء كافة التحقيقات وتحديد موقفها النهائي من القضية. وعقب صدور هذا القرار من وزير الاعلام اسرعت نجوى ابراهيم الى مكتبها بالطابق السابع في مبنى ماسبيرو وقامت بنقل متعلقاتها الشخصية وهي في حالة اعياء شديد ولم تتبادل الحديث مع أحد من معاونيها الذين التفوا من حولها وهم في ذهول تام مما يحدث! وعقب مغادرتها لمبنى ماسبيرو الى منزلها بحي (الزمالك) صدر قرار وزير الاعلام صفوت الشريف بتكليف شويكار خليفة رئيسة قناة الدراما بتولي رئاسة قناة الاسرة والطفل بجانب منصبها الأصلي.. وكانت شويكار خليفة وهي مخرجة رسوم متحركة قد عينت عقب انشاء قناة الأسرة والطفل نائبا لنجوى ثم تم ترقيتها بعد ذلك رئيسة لقناة الدراما ببلوغ عفاف طبالة الرئيسة السابقة سن المعاش وقد بدأت على الفور في ممارسة عملها عقب مقابلة نجوى أبوالنجا رئيسة القطاع لها ومعها اسرة قناة الاسرة والطفل ظهر الثلاثاء الماضي. ويتردد داخل كواليس القنوات التلفزيونية المتخصصة أن نجوى ابراهيم قامت بمساعدة بعض العاملين معها في برنامج (فرج كليب1) الذي تقدمه منذ أكثر من 3 سنوات بنقل الشرائط الاصلية للبرنامج ثم عهدت بها بعد ذلك الى احدى الوكالات الاعلانية لتزويدها بالاعلانات اللازمة لتعرض في شهر رمضان الماضي مع أصحاب (الافراح) الذين تم التسجيل معهم منذ 3 سنوات وهم في ليلة الفرح لمعرفة ماذا حدث لهم بعد هذه السنوات كأزواج وماذا طرأ على حياتهم وهل مازال الحب يجمع بين كل عروسين مثلما كان ليلة الزفاف أم لا؟! وعند عرض هذا البرنامج (فرح كليب2) على شاشة القناة الثانية في شهر رمضان نال نجاحا كبيرا وزاد في الوقت نفسه حجم اعلاناته ولكن بدأت الهمسات والشائعات تزداد سخونة وضراوة حيث أكد البعض ان هناك شبه فساد في أسرة البرنامج وانهم يدخلون في مساومات مالية ضخمة مع من يريد الظهور في البرنامج وأكد البعض أيضا ان شرائط (فرح كليب1) خرجت من مكتبة قطاع القنوات المتخصصة دون موافقة المسئولين عن ادارة هذا القطاع وهنا بدأت اجهزة الرقابة الادارية تحركاتها حيث وضعت يدها على الخطوط الأولى لهذه القضية المخلة بميثاق الشرف الاعلامي والتي لا يعرف أحد حتى الآن كيف ستكون نهايتها بالنسبة لنجوى ابراهيم والعاملين معها في (فرح كليب). ومن ناحية أخرى اختفت نجوى ابراهيم عن الانظار منذ مساء الاثنين الماضي واغلقت الهاتف الخاص بها في منزلها واغلقت ايضا جهاز التليفون (الجوال) الخاص بها ولا يعرف أقرب أصدقائها أين هي وما هي خطواتها في المستقبل! يذكر أن نجوى ابراهيم من الرعيل الأول للمذيعات المصريات اللاتي التحقن بالعمل في التلفزيون بعد ثلاث سنوات من بداية ارسال التلفزيون (1960) وتم تعيينها بمؤهل الثانوية العامة، ولمعت كمقدمة لبرامج المنوعات والأطفال، وهي صاحبة شخصية العروسة (بقلز)، وحاولت الحصول على مؤهل عالٍ يؤهلها لشغل المناصب القيادية في التلفزيون، ولم تستطع، كما أنها صاحبة أدوار سينمائية شهيرة وقليلة وأشهرها فيلم (الأرض)، و(العذاب فوق شفاه تبتسم).
