موهبة رائعة في فن الكوميديا، النجمة ريس ويذرسبون، «شقراء شرعاً» فكرة رائعة!، معظم الافلام متواضعة وهدفها تجاري بحت

ت + ت - الحجم الطبيعي

نادراً ما تمكنت أي ممثلة في السنوات الأخيرة من إظهار قدر كبير من الموهبة في ميدان الكوميديا اللطيفة كما فعلت ريس ويذرسبون في فيلم «شقراء شرعاً» الذي تم عرضه في الأسبوع الماضي، هذا الفيلم الذي تم انتاجه بميزانية ضئيلة بمعايير هوليوود «18» مليون دولار قد تمكن من تحقيق ايرادات بلغت 100 مليون دولار في امريكا الشمالية وحدها، الامر الذي يجعله من انجح أفلام هذا العام، ويعود الفضل الأكبر في هذا النجاح الى ويذرسبون التي نجحت موهبتها الكوميدية الحقيقية في منح الفيلم مزيجاً رائعاً من الجاذبية والاثارة، التي لولاها لما كان الفيلم اكثر من عمل كوميدي متواضع جداً. وقد حصلت عن هذا الدور مبلغ مليون دولار لكن المصادر المطلعة تقول الان انها تطلب خمسة ملايين دولار مقابل القيام بأي دور بعد هذا النجاح. وتدور قصة الفيلم حول الصورة النمطية للفتاة الشقراء كما يراها الامريكيون، حيث تلعب ويذرسبون دور ايل وودز وهي طالبة في المرحلة الثانوية شقراء، بالغة الجمال، تشعر بصدمة عاطفية كبيرة، حينما يخبرها صديقها الذي يدرس الحقوق في جامعة هارفارد، بأنها لا تتمتع بالقدر الكافي من الذكاء وقوة الشخصية، بما يتناسب مع طموحاته بعالم السياسة وانه يريد امرأة من نوعية جاكلين كيندي، هذا الأمر يدفع ايل لأخذ دراستها الثانوية بقدر كبير من الاجتهاد، بحيث تتمكن من دخول جامعة هارفارد ودراسة الحقوق ايضا. تبلغ ويذرسبون الان 25 عاماً من العمر، وقبل اربع سنوات كانت على علاقة عاطفية مع الممثل رايان فيليب وتزوجا ورزقا بابنتهما افا. في هذه المقابلة تحدثت ريس ويذرسبون عن نجاحها في فيلم «شقراء شرعاً» بعد ادائها الكوميدي المميز وعن اخر اعمالها الفنية. ـ ما الذي جعلك تتحولين الى الكوميديا بعد نجاحك في عملين دراميين سابقاً؟ ـ اولا، كانت فكرة الفيلم مهمة جدا بالنسبة لي فقد ذكرني بأعمال كوميدية كلاسيكية مثل «الجندي بنيامين» 1980 و«فتاة عاملة» 1988 اللذين اظهرا كيف ان النساء الشقراوات اللواتي ينظر اليهن الناس على انهن غير ذكيات ومملات يستطعن ان يغيرن انفسهن واحوالهن. كما اني كنت راغبة بالمشاركة في فيلم له فرصة طيبة على تحقيق قدر جيد من المبيعات، ذلك ان الافلام السابقة لي كانت كلها من نوع الافلام العائلية او انها لم تكن ذات نجاح تجاري جيد. ان من المهم للفنان ان يصل الى اكبر قدر من المشاهدين، لان ذلك هو الطريقة الوحيدة للحصول على الاعتراف بموهبته وبالتالي تمكنه من الفوز بمزيد من الادوار. ـ هل سبق لك وان كنت ضحية الصورة النمطية السيئة للفتاة الشقراء؟ ـ نعم بالتأكيد، لقد قال لي البعض بأنني لست جذابة ولست جميلة ولا ذكية، بل ان بعضهم قال انني لست طويلة بحيث احظى بدور محدد. نعم، كثيرون قالوا انني شقراء جدا بحيث اصبح نموذجاً لكل الأشياء السيئة التي توصف بها الشقراوات ولهذا كان فيلم «شقراء شرعاً» بمثابة حملة خاصة من جانبي ضد كل هذا التمييز. ـ ما هي مزايا ومساويء ان تكون المرأة شقراء؟ ـ ربما من مزاياها ان الجميع يلاحظك في أغلب الاحيان، اي انه قد يساعدك في لفت الانتباه اليك بسرعة، لكن في المقابل تجد نفسك وانت تعاملين وكأنك ذات دماغ صغير، خصوصا في حالتي، فأنا شقراء جدا ومن الجنوب الامريكي كثير من مدراء اعمال الفنانين لم يصدقوا بأنني قادرة على القيام بأدوار قوية لا لشيء بل بسبب مظهري، انها حماقة لا تصدق. افلام الشباب ـ لماذا تجنبت حتى الان المشاركة في افلام كوميديا واثارة للشباب؟ ــ لقد تجنبت ذلك عمدا لانني اردت ان تكون لي حياة مهنية ممتدة في السينما، لهذا رفضت ان ارسم لنفسي صورة محددة بهذه النوعية من الأفلام. ذلك ان معظمها ضحل وتجاري لقد ركزت دوماً على الأعمال التي استطيع عبرها ان اقول للناس بأنني ممثلة موهوبة. ـ يوحي مظهرك بأنك تحاولين دائماً ملاحقة احدث صيحات الموضة سوءاً في قصة شعرك او ملابسك، الى اي مدى تهتمين بمظهرك؟ ــ في حقيقة الامر انا لا اعير الكثير من الاهتمام، لان اكون مثيرة دائماً فانا لا احب ان العب تلك الالعاب المعروفة عن هوليوود، لانني اعتقد ان محاولة النساء للحفاظ على اجساد نحيلة بشكل مفرط يعرضهن للكثير من الضغوط النفسية، لقد رأيت ذلك يحدث مراراً وتكراراً وهو أمر مخيف لي فعلاً. لا انكر اني احتجت بعض الوقت حتى اتوصل الى هذه النتيجة، لكن اعي تماماً الان بانه يصعب على اية امرأة ان تكون الانحف والاذكى والاقوى شخصية والاكثر جاذبية في هوليوود، لقد قررت ان اسقط من حساباتي مثل هذه المنافسة. ـ لقد ولدت ابنتك قبل ستة اشهر فقط من القيام بتصوير فيلم «شقراء شرعاً»، هل خطر ببالك ان تنسحبي منه بسبب الولادة؟ ـ ما كان لي ان اتمكن من تصوير الفيلم بدون مساعدة رايان لي، لقد كنت قلقة دوماً من اني لا احصل على الوقت الكافي للنوم، لان افا كانت مريضة معظم مدة تصوير الفيلم وما كنت استطيع الانسحاب، لانني كنت قد بدأت التصوير فعلاً. ـ هل صحيح ان زوجك رايان كان سعيداً اكثر منك حين معرفته بحملك؟ ـ نعم، لقد حملت بابنتي افا دون تخطيط لذلك ودون ان افكر بأنني سأصبح اما واحمل طفلا بيدي، ولكن ما اراحني كثيرا هو السرور الكبير بالفكرة من رايان. ـ كيف غير الزواج والامومة موقفك من الحياة؟ ــ لقد بدأت اشعر براحة اكثر في حياتي، ولم اعد انظر اليها باعتبارها منافسة فقط، كما في السابق اعتدت قبل الزواج على ان اكون مندفعة جدا وقلقة، لكني احاول الان ان اكون اقل توتراً في داخلي، وما عدت اقول في نفسي لماذا حصلت تلك الممثلة على ذلك الدور ولم استطع الحصول عليه. ان هذه الامور خارجة عن نطاق ارادة المرء، لكني اسعى حقيقة ان اصبح اكثر هدوءاً في طريقة متابعتي لعملي، ولهذا السبب افتتحت شركة انتاج خاصة بي لاني اريد العمل في المشاريع التي اراها جيدة وتناسبني انا بغض النظر عما يقوم به الاخرون. ـ ما هي اخر مشاريعك؟ ـ ربما ابدأ العمل في تصوير نسخة سينمائية عن المسلسل التلفزيوني «الغرب الجميل» من الستينيات. وهناك ايضا فيلم اخر حول لاعبة التنس وحياتها الرياضية.

Email