بعد نجاح تحت ادارة سبيلبرج، «حديقة الديناصورات» في رؤية جديدة من مخرج مغمور

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد النجاح اللافت الذي حققه الجزءان الاول والثاني من الفيلم السينمائي (حديقة الديناصورات) بادرت شركة «يونيفرسال» العالمية للانتاج الفني لانتاج جزء ثالث من هذه السلسلة، ولكن السؤال الذي كان يدور في جعبة المسئولين في الشركة وهي تحضر لانجاز الفيلم كيف يمكن لمخرج سينمائي آخر ان يتفوق على المخرج الشهير ستيفين سبيلبرج وخاصة في المجال الذي برع فيه وهو افلام الاثارة التي حازت على اعجاب المشاهدين مثل افلام «الفك المفترس» وحديقة الديناصورات في الجزء الاول. ولم يمض وقت طويل حتى عثرت الشركة المنتجة للفيلم على مخرج مغمور نسبيا يدعى جوجونستون فاسندت اليه دون تفكير عميق اخراج الجزء الثالث وقد اجاب هذا المخرج على سؤال شركة الانتاج وهو هل سيتفوق في اخراج الفيلم؟ فقال جونستون: ان ذلك ممكن من خلال العودة الى الاصل، وتحديث التكنولوجيا وزيادة الغموض في القصة وجعل المخلوقات الخرافية اشرس ما تكون .. وسوف يرى الناس اكثر مما رأوه في الجزأين الاول والثاني. وبدأ التصوير بالفعل وسط مخاوف وصعوبة وجود المناطق التي يتم فيها تنفيذ الفيلم حتى انتهى التصوير وعمل المونتاج والمكساج، وصار الفيلم جاهزا للعرض بتاريخ 18 يوليو 2001، وبالفعل استقبلته معظم دور العرض بالولايات المتحدة الامريكية وكندا وبريطانيا وبعض الدول الاوروبية. ومنذ اسبوعين تم عرض الفيلم في معظم دور العرض بالدولة ولاقى نجاحا كبيرا ومازال يعرض حتى الآن، حيث يشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين بينهم من شارك في الجزأين الاول والثاني، اما ابطال الفيلم الجديد فهم سام نيل الذي جسد الدور الرئيسي بالفيلم وهو «الدكتور الان جرانت» المتخصص في شئون الديناصورات، ويليام ماكي (باول كيربي) تيا ليوني (امانداكيربي)، اليساندرو نيقولا (بيلي برينان)، والطفل تريفور مورجان الذي جسد دور الطفل (ايريك كيربي) واخرون. (حديقة الديناصورات 3) هو متابعة للفيلمين الاولين اللذين اخرجهما ستيفن سبيلبرج باسم (حديقة الديناصورات)، (العالم المفقود)، وتدور احداثه حول خبير الديناصورات د. الان جرانت (سام نيل) الذي طلب منه ان ينضم الى اسرة رجل الاعمال باول كيربي وزوجته اماندا كيربي ومساعدهما الخاص في رحلة الى احدى الغابات ولم يكن يعرف الدكتور الان اين وجهة هذه الرحلة، ولكنه فوجيء عند هبوط الطائرة بانه سيشارك الاب والام في البحث عن ابنه (ايريك) البالغ من العمر 14 سنة الذي اختفى في هذه الحديقة وقد تخلل الفيلم بالطبع احداث مثيرة وصراع بين هؤلاء الاشخاص وعدد من الديناصورات مما جعل الفيلم اكثر اثارة وتشويقا. المخرج جوجونستون قدم في السابق افلاما اعتمدت على المؤثرات الخاصة مثل (جومانجي) وله باع طويل في مجال الخدع البصرية وخبرة في المؤثرات الخاصة تعود الى (حرب النجوم) عام 1977، (غزاة لوس ارك) الذي اخرجه استاذه سبيلبرج عام 1981، كما يعود السبب الرئيسي لاقدام جونستون على اخراج الجزء الثالث من سلسلة افلام (حديقة الديناصورات) الى انه كان مغرما بالجزء الاول منه وافضى الى سبيلبرج منذ ذلك الحين بانه يريد ان يخرج بنفسه جزءا من هذا الفيلم. وقال جونستون في احدى مقابلاته التلفزيونية : (الشيء العظيم في الجزء الاول هو ان الناس يذهبون الى الجزيرة وهم لايعرفون حقيقة ما سيرونه هناك، اما بالنسبة للجزء الثالث فانني اعتمد على فكرة المطاردة من جانب عدو مجهول مع حشد من الشخصيات الجديدة على القصة ما عدا خبير الديناصورات الدكتور الان جرانت. الجدير ذكره ان سجل جونستون كمخرج لا يتضمن سوى افلام قليلة بداية من الفيلم الكوميدي (حبيبتي لا اطيق الاطفال) عام 1989 وصولا الى فيلم (سماء اكتوبر) عام 1999 الذي حاز على اعجاب النقاد ولكنه لم يحظ بمشاهدة جماهيرية واسعة النطاق. فهمي عبدالعزيز

Email