إكسسوار

إكسسوارات تزين ليلة العمر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتخيل كل فتاة ليلة زفافها كأنها تراها، وتحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب، فتظل تتابع ما ترتديه العروس في كل حفل تحضره، تتأمل دعوة الفرح، دفاتر الذكريات، الشموع، أكواب الشربات، منديل عقد القران، باقات الزهور التي تغطي ليلة العمر بجو رومانسي معطر..

ومع مضي الأيام لم تعد إكسسوارات الأفراح مجرد كماليات، أو كومبارس، بل أصبحت تلعب دور البطل الذي يخطف الأضواء من الجميع، وتحتفظ به ذاكرة الحضور وقد يصير موضة جديدة يتم تقليدها في الأفراح المقبلة.مصممة إكسسوارات الأفراح، منى الإبياري، التي درست في كلية التربية الفنية تحكي لنا قصة صعود الإكسسوار إلى هذه المرتبة من الأهمية في أفراحنا، فتقول:الأفراح والمناسبات عمومًا تشهد تقاليع جديدة ومختلفة، فيتم تطوير القديم منها ليواكب أقرانه من الأكسسوارات المستحدثة.

وأبسط مثال على ذلك هو (منديل عقد القران)، فقد كان في البداية عبارة عن منديل عادي لا أكثر يوضع على يد كل من العريس، ووكيل العروس. لكن حاليًا اختلف المنديل، ظهر لنا بثوب جديد، فمنه ما يُكتب عليه بماء الذهب أو الفضة، فتكتب عليه آية قرآنية لها علاقة بالزواج، وبعد ذلك اسم العروسين، وتختلف الكتابة على منديل عقد القران حسب رغبة العروسين. ليلة الورد وتضيف: من الأشياء التي ظهرت في إكسسوارات الأفراح بثوب جديد أيضًا دعوات الأفراح، فقد كانت من قبل عبارة عن كروت دعوة تقليدية لا يكتب فيها إلا (نتشرف بدعوتكم لحضور حفل زفاف أو خطوبة فلان) في شكل ورق تقليدي، لكن اختلفت الحال، فتم استخدام أكثر من شكل للكروت، فيصمم بشكل رومانسي.

حيث يوضع عليه من الخارج، ورود ورسومات وأشكال، وفي الغالب تكون الأوراق من الورود المستخدمة في (جيرب) العروس، وكذلك الورد المستخدم في الفرح ككل.وتختار العروس نوعًا معينًا من الورد، وأيضًا تنتقي لونًا للوردة الأساسية في الفرح كله؛ من حيث الورود الموزعة على كراسي الضيوف، وأيضًا في (جيرب) العريس التي أصبحت وردته أيضًا من الإكسسوارات التي تهتم بها، آخر تقاليع هذه الورود أن تختار العروس الوردة الأساسية لتضعها في يد كل بنت لها مكانة خاصة لديها إن كانت أخواتها أو صديقاتها.وبدلاً من الشربات في أكواب زجاجية شفافة، تزيّن الأكواب بالتل والورود المستخدمة في الفرح.

وأيضًا تزين بأفكار مختلفة مثل كوب العريس، عليه بدلة العريس، وكوب العروس عليه رسم فستان أو قماش بشكل فستان العروس، وتأتي الشموع التي لم تكن معروفة من قبل، ولكن الآن توضع في أماكن معينة لتضفي جوًا من الرومانسية، وتكون معطرة لتملأ الجو بنشوة إضافية لنشوة الفرح.

دفاتر ذكريات

وتستطرد: دفاتر الذكريات لم تكن موجودة من قبل، فهي فكرة أوروبية تتيح لكل مدعو أن يترك تعليقًا يستطيع أن يقرأه كل من العريس والعروس على مر الزمن؛ لتكون ذكرى جميلة تحتفظ بالكلام الرقيق في ليلة العمر، وتظهر دفاتر الذكريات بعدة أشكال، منها ما يُفتح بطريقة أفقية، ومنها ما يُفتح بطريقة عرضية.

ويصمم الكتاب أو الدفتر بطرق مختلفة، بداية بوضع الورود والمواد الملمعة على الواجهة أو أسماء العروسين، وفي بعض الأحيان توضع صورة لهما، ومنها ما يظهر لنا في شكل ساحر، فيكون القلم مرتبطًا بالدفتر أو معلقًا به بطريقة معينة، حتى يستطيع الضيف أن يأخذ القلم ويكتب للعروسين إذا لم يتوافر لديه قلم.

يصمم دفتر الذكريات وأكواب الشربات ودعوات الفرح والشموع بشكل موحّد، حتى تكون مجموعة متماشية مع بعضها البعض، ويكون بينها ما نسميه الترابط، فتكون تصميماتها طاقمًا كاملا يعتمد على وردة معينة.

فرح كاريكاتيري

منى تشير إلى ما يوضع بجانب باب قاعة الفرح، فصورة العروسين اختلفت؛ حيث ظهرت لنا بأشكال متنوعة، منها الشكل الكارتوني أو (البازل) أو صورة للعروسين بطريقة الكاريكاتير المضحكة، ما يثير المفاجأة لدى الضيوف.

وأضافت: قطعة الأكسسوار الأساسية هي سلة الورود، ومعها الشيكولاتة والبونبون الذي يوزّع على الضيوف، وقد صُمم حاليًا بطريقة مبتكرة على شكل فرع شجرة، ويأخذ شكل الورد المستخدم في (جيرب) العروس.

ولكي يكتمل طقم إكسسوار الفرح، فلا ينقصنا إلا أن نتكلم عن (مخدة الشبكة) وهي آخر التقاليع التي ظهرت في مناسبات الخطوبة، بأن توضع الشبكة، بدلاً من علبة خشب أو قطيفة، على مخدة ثم مخدة الشبكة، وتكون مكونة من قطن في الغالب، ومغلفة بالقماش، وعليه الكثير من (التُّل)، ويوضع عليها الذهب، يوجد بها مكان لوضع الدبل، وكذلك أماكن أخرى لوضع بقية الشبكة.

وترفع المخدة بعدة أشكال، منها بحبل أو أسلاك أو خيوط من الأطراف الخارجية الأربعة إلى أعلى وربطها في النهاية إما بوردة أو بفراشة أو بأشكال أخرى تختارها العروس.

وبهذه الأكسسوارات المبتكرة نخرج عن الأشكال التقليدية لتقديم الشبكة، فهذه التطورات لا يمكن أن تتوقف عند شكل معين، فالعروس يجب أن تبحث عن كل ما هو جديد في عالم أكسسوارات الأفراح، وتحاول أن تتخلص من الروتين وتتجه إلى كل ما هو جديد.

ترتيبات أخيرة

وينصح خبراء ليلة العمر العروس باختيار أسماء المدعوين للحفل بالتنسيق مع العريس والوالدين؛ لجمع قائمة بأسماء المدعوين وعددهم وأرقام هواتفهم وعدد البطاقات اللازمة، كذلك البحث عن مطابع لطباعة بطاقات الدعوة، مع العلم أن الطباعة تستغرق وقتًا طويلا، ويجب تحديد محتوى الرسالة ونص الدعوة.

والذي يحتوي على الافتتاحية بآيات قرآنية أو أبيات شعر، ثم أسماء الداعين، وبعد ذلك العروسين ثم موقع الحفل ورقم الدعوة.

البدء بكتابة أسماء المدعوين ضمن أصول الضيافة والطريقة التي يجب أن يتبعها العروسان في كيفية الدعوة لحفل الزفاف، فمن غير اللائق التوجه بدعوة زميلة متزوجة باسمها، بل لا بد من معرفة اسم زوجها الكامل، وإرسال الدعوة باسمه، ثم يجب وضع خطة التوزيع ضمن مجموعات وتحديد الأشخاص المسئولين عن توزيع البطاقات والفترة الزمنية المتاحة لذلك.

كذلك يجب عمل مخطط لتوزيع مقاعد الحضور وترقيم الطاولات ومن ثم توزيع الحضور على الطاولات حسب مستوى القرابة، كما يجب أخيرًا توزيع البطاقات على المدعوين قبل أسبوع من العرس؛ ليتمكن المدعوون من ترتيب أمورهم وعدم الارتباط بأي مناسبة أخرى أو الاعتذار بفترة كافية لتحديد العدد النهائي للحضور حرصًا على التكاليف وعمل الترتيبات اللازمة قبل أن يقول الجميع لعروسين كلمات التهنئة بأول ليلة في الحياة الجديدة.

القاهرة - دار الإعلام العربية

Email