حوار

وفاء كيلاني: لا أحب الاستعراض وحياتي الخاصة منطقة محظورة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وفاء الكيلاني إعلامية مصرية عملت في عددٍ من القنوات الفضائية العربية بينها راديو وتلفزيون العرب وروتانا وحالياً في المؤسسة اللبنانية للإرسال، تبدو عنيدة حين تلبس رداء المنطق وتغتسل بروح الإرادة، محاورة جيدة أمام أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، متعتها الحقيقية أن تسبح ضد التيار، ان تعري الحقائق، من دون رقابة.

تعود بعد غياب عام ونصف العام الى عالم التلفزيون من خلال برنامج (من دون رقابة)، الذي تبثه شاشة (إل بي سي) الفضائية اللبنانية. (الحواس الخمس) التقى وفاء في حوار لا يقل إثارة عن برامجها. * بداية ما هي فرص نجاح برنامجك الحواري الجديد؟ ـ قناة (إل بي سي) شاشة متميزة، صحيح هي قناة منوعات بالأساس، ولكن لدي فرصة كبيرة للتوسع، ولا تنسي أني قدمت برنامجي الحواري السابق (ضد التيار) على قناة (روتانا موسيقى) التي لا تقدم سوى برامج موسيقية. * ألا ترين أن فرصتك الحالية أقل من فرصة عملك مع شبكة روتانا؟ ـ بالعكس، فرصتي عظيمة لان مساحة الحوار واسعة جدا، وجمهور (إل بي سي) كثير ومتنوع يضم كل الأعمار، وحتى من خلال تجربتي السابقة مع روتانا استطعت استقطاب جمهور مختلف عن جمهور الفيديو كليب، من بينهم أمهات وآباء أعمارهم فوق الستين عاما.

(ضد التيار)، (بدون رقابة)؛ يختلف العنوانين والمعنى واحد، أليس كذلك؟

بلي، فقد أردت منذ البداية عنوانا مرادفا لعنوان برنامجي السابق (ضد التيار) لسبب بسيط جدا هو أنني كما أنا، وكما عرفني جمهور البرامج الحوارية، فأريد حوارا وليس استعراضا. بطبيعتي أعشق تقديم الشخصيات الجدلية، التي قد نراها غير عادية، والفنانون الذين يرون أنفسهم (صح) نحن في حواراتنا نرى عكس ذلك تماما.

نرى في برنامجك الجديد الفقرات والتفاصيل المتعلقة بالمونتاج سواء في مستوى الصوت أو الصورة هي نفسها في (ضد التيار) وهذا ربما يسبب مشاكل في حقوق التأليف؟

كلامك صحيح، ولكن بالنسبة إلى مسألة حقوق التأليف؛ فهذه تعود إلى الشركة المنتجة للبرنامج، وهي الشركة نفسها، التي أنتجت سابقا برنامج (ضد التيار) لقناة روتانا موسيقى. أما بالنسبة للفقرات مثلاً فقرة (ضد ومع أو الأبيض والأسود) أنا من ابتكرها وأشعر أنها جزء من شخصيتي.

البرنامج مدته ساعة ونصف الساعة، وثمة مواقف كثيرة قد تجعلنا نكشف جوانب مخفية من شخصية الضيف وزمن البرنامج لا يسمح لنا بالتوقف عندها، ولأجل ذلك جاءت فكرة فقرة (ضد أو مع) لاقتناص المعلومة، هذه كل الحكاية، وليست مسألة حسابات مع روتانا، ولا هي عجز عن تقديم أفكار جديدة.

ألا ترين أن الديكور نفسه يحيل مباشرة إلى المقارنة مع برنامج (ضد التيار)؟

عندك حق، يبدو فعلا كأنه البرنامج نفسه، ولكني لم أر الديكور إلا أول يوم بدأنا فيه تسجيل الحلقات، حيث دخلت الاستوديو مع ضيفتي الأولى الدكتورة نوال السعداوي. وأعتقد أن هذا الأمر ليس تهمة، لأننا لم نسرق أفكار احد، وأنا كما أنا، بتفكيري ولساني. صحيح أن كل منا يطور نفسه، ولكنه في المقابل يحافظ دائما على روحه وشخصيته وبصمته الخاصة.

على ذكر أولى ضيوفك في (بدون رقابة) استضفتي محاورة مثقفة من طراز الدكتورة نوال سعداوي، فهل يختلف أسلوبك من الفنانين، وخصوصا غير المثقفين؟

الأمر يختلف، مع توضيح أن ليس كل الفنانين يفتقرون للثقافة، فثمة فنانون مثقفون، وبالنسبة للدكتورة نوال سعداوي فهي مدرسة لها فكرها وتجربتها الخاصة في الحياة.

صراحة شعرت معها أني تلميذة أمام أستاذتها، وأكيد مهما كان رصيدنا الثقافي ومهما برعنا في استعمال اللغة لنكون واقفين على أرضية صلبة أثناء المحاورة، فان مجادلة المثقف الحقيقي امر صعب.

رأيناك تدورين أثناء الحوار حول كلمة (علمانية) دون أن تواجهي بها ضيفتك؟

صراحة من خلال ما قرأته للدكتورة نوال؛ سواء مقالاتها أو مذكراتها أو آخر حواراتها على إل بي سي) لم أر أنها شخصية علمانية، بل شعرت أنها غير مؤمنة.

تقصدين ملحدة؟

لن أقول شعرت أنها ملحدة، ولكن أنا صراحة لم افهم ماذا تريد، لذلك كنت أعيد عليها كلامها، الذي يعبر عن خوفها.

ألا تشعرين أن الاهتمام الإعلامي بانطلاق برنامج جديد اقل بكثير منها لما لما حظي به (ضد التيار) وكان ضيفك الأول حينها زميلك المذيع نيشان؟

لا اعرف، ولم ابحث في الموضوع، ولايزال الوقت مبكرا لنحكم على نجاح البرنامج من عدمه. أنت تظلمينني بهذا السؤال. كل ما أريده فرصة، وأكيد ثمة من هو (مع) وثمة من هو (ضد).

ما الذي بهمك أكثر وأنت تحاورين ضيوفك؛ تعرية النفوس أم تحقيق سبق إعلامي؟

السبق هدف مشروع لكل إعلامي، ولكني لم ادخل الاستوديو بحثا عن (خبطة إعلامية). وهدفي دائما أن أحسن إدارة النقاش وأتحكم بخيوط اللعبة الحوارية. قد ألجأ إلى الاستفزاز كأسلوب من أساليب الحوار، ولكن دون استنقاص من قيمة الضيف. هدفي أن اعري أفكار الضيف والمناطق القاتمة في حياته والتي تحتاج إلى توضيح.

من المناطق القاتمة في حياة وفاء كيلاني، زواجها من رجل مسيحي وهي مسلمة؟

لست مضطرة إلى إظهار مستندات زواجي للعالم، ومع ذلك سأتكلم في هذا الموضوع، فقط لأسكت أصوات الحاقدين الذين يصطادون في المياه العكرة. أنا مصرية مسلمة، ولم أتزوج مسيحيا، وربنا هو العالم.

وكيف حال ابنتك الصغيرة جودي؟

لا أريد أن أتكلم حتى عن ابنتي، أريد أن تكون حياتي الخاصة ملكا لي وعائلتي.

هل يؤثر الزواج في عمل المذيعة التلفزيونية؟

بالعكس، الاستقرار العائلي، يضيف للحياة المهنية كما أن الإحساس بالأمومة لا يعوض.

إلى أي حد أسهمت دراستك العلوم السياسية في توجهك لتقديم البرامج الحوارية؟

الدراسة تضيف وتنمي فينا ملكة التفكير، وأنا بطبعي من النوع العقلاني، أميل إلى تحليل الأمور كثيرا، كما أني من برج العذراء الذي لا يعترف بالأمور الاعتباطية.

من هو الضيف الذي تعتبرينه اليوم الرقم الصعب؟

كل ضيف مليء بالتناقضات والأمور الضدية، اعتبر محاورته مغامرة اطمح إلى خوضها.

تونس - بسمة بوزكري

Email