حنان المهيري: من لا يتطور في دبي يدهسه قطار السرعة
حنان المهيري: من لا يتطور في دبي يدهسه قطار السرعة
حنان المهيري، حالة فريدة على صعيد العمل الفني والسينمائي والمجتمعي، أحلامها تتميز عن نظيراتها من الفتيات، ورؤيتها تتفوق من حيث القيمة والمضمون، وبصماتها تبقى راسخة في تجارب لا تطلها حتى مغامرات الذكور، وبمجرد النظر إلى منجزات هذه الفتاة تشعر أنك تقف أمام حقيقة إخراجية لاتبخل على الكاميرا في شتى الأفكار والموضوعات، التي أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها جريئة.
حنان عمرها 23 عاماً، وهي رئيسة أول فريق نسائي إماراتي في الفروسية، الذي يحمل اسم (عربيانة)، وهي ترمي سر تعلقها بهذه الهواية أو الرياضة، إلى كون أن كثيرات من الفتيات لا يقبلن لأنفسهن أو للأخريات لقب «فارسة»، مثلما تؤمن تماماً بأن ركوب الخيل ليس بالعيب أو الحرام، وهو أمر عادي سواء كان للشاب أو للفتاة، ولا تأثير سلبي لهذا العمل على الإطلاق، حسب ما ترى حنان.
وتعمل حنان حالياً رئيسة شعبة التوثيق الإعلامي في إدارة المعرفة بشرطة دبي، وهي مخرجة وممثلة ومصورة ومنتجة سينمائية، أجادت التعامل مع كافة أدوات الكاميرا بفعل دراستها للإعلام في تقنية دبي للبنات، من خلال الدبلوم العالي والبكالوريوس، وهي الآن في مقتبل العمر، وقد أنجزت خمسة أفلام وثائقية، وسادسا روائيا.
الجملة الأولى التي استقبلت فيها حنان أسئلتي الحوارية كانت: (في دبي كل شيء تحد، فإذا بقي الإنسان في مكانه، ولم يبحث عن التطور، فسيدوسه قطار الوقت سريعاً ولا يجد أحداً يطلبه)، وبهذه المقولة تؤمن وتؤمِّن لنفسها متسعاً من الثقة والأمل لمواصلة نهج التفوق الذي ارتضته وآمنت به منذ لحظات الدراسة الجامعية الأولى.
وطوال فترة الدراسة تعلقت حنان بإخراج الأفلام الوثائقية التي تحمل مضموناً إنسانياً وقيماً اجتماعية، واستمرت في هذا النهج، ولم تكن على معرفة بالتعامل مع الأفلام الروائية (الدرامية)، حتى جاءتها الفرصة وهي على مقاعد الدراسة، حيث رشحتها الكلية في منحة لاستكمال الدراسة في جامعة منهاتن في مجال الإخراج السينمائي، وذلك مكافأة لتميزها الدراسي والمهني.
وفي تجربتها الإخراجية تسلم حنان بأنه يتوجب على فريق العمل كاملاً حب المشروع الذي هو بصدده، والإيمان المطلق بجدواه وبرسالته الإعلامية، فيتوجب على الكل الاقتناع بالمنتج الإعلامي، فيما المخرج مطالب بخلفية شاملة لمهارات التصوير والمونتاج والتمثيل، ويتوجب عليه احتضان تصور للشكل الإجمالي للفيلم، فكل جزئية في العمل لا بد أن تكون محسوبة وتؤدي دوراً محدداً.
غير ذلك يتوجب على المخرج في البداية التخطيط الشامل للفيلم، فإذا كان السيناريو من عمل شخص آخر كان الجهد عليه مضاعفاً، بحيث يتعين عليه إعداد دراسة شاملة قبل وأثناء التصوير لأخذ اللقطات الكافية والمعبرة. وتبقى الأفلام الوثائقية الجزء الأهم والأقرب إلى شخصية حنان المهيري، فهي من وجهة نظرها تبرز ظاهرة أو قضية مهمة وحساسة في المجتمع، وتسعى إلى إصلاحها وتعديلها، أو جمع وجهات النظر حولها بحيث تجتهد في صناعة رأي عام يسهم في التقليل من سلبية الواقع.
وفي النهج الإخراجي الذي تجسده حنان، تتطرق دائماً إلى موضوعات تهمها شخصياً، فهي لا تنظر إلى الموضوع من حيث حدته وجرأته، بقدر ما تؤمن بتوفير عمل سينمائي هادف يهم الفتيات خاصة والمجتمع عامة، موضحة أنها تضع نصب عينها في أي فيلم تخرجه أن تساعد كل الفتيات.
وبهذا المنطق تسير حنان نحو مزيد من العمل السينمائي الذي يحاكي الإحساس المجتمعي، ويفرض على المتلقي تعاطفاً مع القضية، بعد أن يجد رائحة الاقتناع في تفاصيلها المحكية، ومن أجل هذا الهدف، لا تجد المخرجة الإماراتية الشابة حنان المهيري حرجاً أو ضيقاً أو تردداً في الوصول إلى مختلف الأماكن والمواقع التي تؤمن لأفكارها السينمائية نجاحاً مضموناً بما تحتضنه من قضايا تهم الجميع.
فروسية البنات
«عربيانة» فيلم جديد تضع حنان لمساتها الأخيرة عليه، ويجمع آراء المجتمع من فتيات وآباء ورجال دين وطب، وتبحث فيه بجرأة موضوع الفروسية للفتيات.
إخراج: حنان المهيري
المدة الزمنية: ساعة
الوصف: وثائقي
فيلم إنساني
أتمت حنان صناعة فيلم إنساني يحمل قضية ورسالة وحلول، اسمه «امنحهم حياة جديدة»، الذي يلقي الضوء على صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى أهدافها في الازدحام.
إخراج: حنان المهيري
المدة الزمنية: 7 دقائق
مونتاج: لطيفة درويش
يوبيل ذهبي
بحكم عملها الجديد في شرطة دبي، فقد أعدت حنان فيلماً يروي فصول «اليوبيل الذهبي للشرطة»، وحمل في أهدافه تقييماً لشرطة دبي، وأجمل آراء قادة في الشرطة من مختلف دول العالم.
فكرة وإخراج: حنان المهيري
تصوير: حنان ومحمد الكيالي
المدة الزمنية: 5 دقائق
الاسم: حنان عبدالله المهيري
العمر: 23 عاماً
الحالة الاجتماعية: عزباء
السكن: دبي
التخصص: إخراج سينمائي
الهواية: الفروسية
اللون المفضل: الوردي
سيارة الأحلام: همر H3
دبي ـ عنان كتانة
