ألفي وكونور وديلان توائم ولدوا بوزن 1.36 كيلوغرام

على أجهزة التنفس وبين التوصيلات الآلات، رقد التوائم الثلاثة ألفي، كونور، وديلان على أسرة وحدة حديثي الولادة في العناية المركزة لمدة أربعة أشهر في رحلة تحدٍّ ومقاومة لإبصار نور الحياة. ففي الأسبوع الـ 23 من حمل الأم، جاء الأطفال الثلاثة المتطابقون إلى الحياة بوزن 1.36 كيلوغرام وتحدوا جميع الصعاب لكي ينيروا فؤاد والدتهم بالأمل هي التي انتظرتهم كثيرا وشهدت أقسى اللحظات التي تفصلهم بين الحياة والموت. ومن شدة صغر حجمهم، فإن طول إصبع والدتهم كان أكبر من طول ذراع كل من هؤلاء الأطفال الذي قضوا أسابيع طويلة في الحاضنات بعد أن ولدوا قبل موعدهم الطبيعي.

بعمر عامين اليوم، قد لا تصدق أن هؤلاء الأطفال الثلاثة الذين هم حاليا في صحة ووزن جيدين، هم نفسهم الذين ولدوا بحجم صغير جداً وكانوا بحاجة لمساعدة الأجهزة حتى يستطيعوا التنفس.

مواقف مريرة

الأم إيما سيتون، لن تنسى إطلاقاً تلك المواقف المريرة التي عاشتها هي وزوجها راي بيتمان، 40 عاماً، الذي يعمل في صيانة الطرق السريعة، عندما ظنت بأنها ستفقد أطفالها بعد أن جاءها المخاض قبل أن تكون في الشهر السادس من الحمل. وتقول: «حاولت جاهدة أن أتمالك نفسي قبل أن أنجب طفلي ألفي. كل ما رأيته هو قدمه الصغيرة، التي لا يزيد طولها على طول إصبع اليد».

وزن

وأنجبت إيما، 32 عاماً، أطفالها الثلاثة، خلال 24 ساعة ولديها ابنة كبرى بعمر الـ 11 عاما. وعندما ولد الأطفال هؤلاء، جاء ألفي بوزن 419.8 غراما وكونور 429.7 غراما وديلان 10.20 غراما، ذلك بينما معدل وزن الطفل الطبيعي هو بين ال 2.49 و 4.5 كيلوغرامات. وبعد ولادة الأطفال، أمضوا ما يزيد على أربعة اشهر في وحدة حديثي الولادة بالعناية المركزة. وأضافت الأم: «كنت في المستشفى عندما فاجأني الألم وتمنيت أن يكون مخاضاً كاذباً لكن الأطباء أرسلوني مباشرة إلى المستشفى وأخبرني الاستشاري بأن الأطفال في طريقهم للولادة».

أرقام

ثلث الأطفال الذين يولدون في عمر التوائم الثلاثة: ألفي وكونور وديلان، لا يبقون على قيد الحياة لكنهم تغلبوا على الصعاب ودخلوا كتب الأرقام القياسية مرتين، لأنهم كانوا أخف التوائم وزناً على الإطلاق وولدوا في عمر مبكر جداً وهو أمر غير مسبوق.