قصة مأساوية لرئيس أميركي .. حكم 31 يوماً فقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 4 مارس 1841 أعلن فوز الرئيس الأميركي التاسع منذ تأسيس الاتحاد الفيدرالي، وليام هنري هاريسون، والذي كان يبلغ 68 عاماً من عمره آنذاك.

وجهزت أميركا الحصان الأبيض، الذي سيركبه الرئيس الجديد خلال موكبه إلى بنسلفانيا للتنصيب، في حشد يقدر بـ 50 ألف مواطن أميركي، وهو أكبر حضور منذ الرئيس المؤسس جورج واشنطن، ولم يكن الرئيس الجديد يعلم أنه يبدأ فترة حكمه ويختتم رحلة حياته.

وتروي صحيفة " deseretnews" الأميركية قصة الرئيس هاريسون المأساوية، والذي لم يستغرق بقاؤه في البيت الأبيض أكثر من 31 يوماً قبل أن يموت فتقول: "استغرق خطاب هاريسون ساعة واحدة و40 دقيقة تحت المطر وبرد أميركا القارس حيث رفض هاريسون ارتداء سترة أو قبعة قبل أن يستكمل إجراءات تنصيبه ويعود من بنسلفانيا إلى البيت الأبيض وهو يشعر بتعب شديد".

صعد هاريسون إلى الطابق العلوي للبيت الأبيض، حيث قام معاونوه بتدليك جبهته بالكحل ولم يتمكن من تقديم الشكر لضيوفه الذين حضروا لتهنئته بمنصب الرئيس أو حضور الحفل، الذي أقيم في البيت الأبيض بمناسبة توليه الرئاسة، وفق ما نشرته العربية نت.

وتقول الصحيفة نقلا عن المؤرخ الأميركي دانيال والكر هوي للفترة بين عام 1815و1848 إن هاريسون تعرض في البداية على ما يبدو لنزلة برد، تحولت بعد ذلك إلى التهاب رئوي حاد، لم تفلح معه العلاجات الكثيرة التي حاول إنقاذه بها فريق من الأطباء الأكفاء.

وتم استدعاء أطباء من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، لمحاولة إنقاذه كما تم استخدام طرق بدائية لعلاجه من وصفات الهنود الأصليين، الذين طالما قضى حياته لمحاربتهم، مثل استخدام ثعابين حية، ولكن الأمر لم يفلح وبدأ يحتضر بعد ثلاثة أسابيع من دخوله البيت الأبيض، ليموت بعد 31 يوما وليكون بذلك حاكم أميركا الذي قضى أقصر مدة في البيت الأبيض حتى الآن.

ولد هاريسون في مقاطعة تشارلز، فيرجينيا، في عام 1773، وعمل في الجيش الأميركي في إقليم شمال غرب القديم، وفي عام 1800 أصبح حاكم الإقليم الهندي وفي عام 1811 قاد القوات الأميركية ضد الاتحاد الهندي والانتصار في معركة تيبكانو.

وفي حرب عام 1812، اكتسب هاريسون أكبر شهرته كقائد عسكري. وعام 1816، انتخب لمجلس النواب وفي 1825 انتخب لمجلس الشيوخ.

وكسب الترشيح للرئاسة عن الحزب الجمهوري في عام 1840 ليدخل البيت الأبيض في 4 مارس 1841 وليموت في 4 أبريل بعد 31 يوما في الحكم فقط.

 

Email