راقصة استعراضية تتباهى بعاهتها وترفض التجميل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحب كل امرأة أن تكون جميلة، وتسعى دائمًا لمواكبة مواصفات الجمال السائدة، بالعناية ببشرتها تارة، ومواكبة الموضة تارة أخرى، وأحيانًا من خلال جراحات التجميل، التى بلغ اهتمام البعض بها حد الهوس، وكلما كانت المرأة تحت الأضواء كلما حرصت على ذلك أكثر وعلى أن تبدو مثالية أو كاملة، إلا أن "كاسندرا نود" الكندية الشابة ذات الاثنين وعشرين عامًا ضربت بكل هذه القواعد عرض الحائط وتعلمت كيف تحب اختلافها وتعتبره ميزة وليس عيبًا تحاول إخفائه.

"شامتى تجعلنى فريدة.. وتجعلنى عصية على النسيان"

بكل اعتزاز تحكى "كاسندرا" عن شامتها البنية الكبيرة التى تغطى غالبية الجانب الأيمن من وجهها، وتوضح ببساطة لماذا ترفض إجراء عملية تجميل لإزالتها، على الرغم من أنها تحت الأضواء دائمًا نظرًا لكونها راقصة استعراضية معروفة فى بلدها. وتقول "كاسندرا" "شامتى هى جزء كبير منى، وأنا أحبها وأحب المظهر الفريد الذى تمنحنى إياه".

وحسب موقع اليوم السابع نقلا عن صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، عندما ولدت كاسندرا بالشامة البنية الكبيرة، أعطى الأطباء والديها خيارًا بإزالتها، ولكنهم أعربوا عن قلقهم بشأن الآثار التى من الممكن أن تشوه وجهها بعد إزالتها، حيث أخبرهم الأطباء بأن إزالة عدد من طبقات الجلد البنية قد يترك ندبة واضحة على البشرة، فرفضوا وتقول "كسندرا" "أنا سعيدة جدًا بهذا القرار الذى اتخذه والدى عند ولادتى، فوجود الشامة يميزنى ولم أشعر أبدًا أننى معقدة منها".

لا تشعر "كاسندرا" بالضيق من أسئلة الناس فى الشارع لها عن الشامة ولا نظراتهم، بل تقول "لا أخجل من الأسئلة عنها فمن الطبيعى أن تكون غريبة، وأشعر أنها تلفت الانتباه وتجعل الآخرين لا ينسونى أبدًا". البساطة التى تتعامل بها "كاسندرا" مع الشامة تجعلك تتخيل أن حياتها معها كانت وردية، إلا أنها تنفى ذلك وتقول "كانوا يسخرون منى فى المدرسة وأحيانًا يضربوننى، وكانت ملاحظاتهم على الشامة قاسية جدًا وفى أحيان كثيرة شعرت أننى قبيحة وحاولت بالكاد أن أمنع دموعى، وفى إحدى المرات ذهبت لأمى باكية وطلبت منها إزالة الشامة، ورغم صدمة والدى من القرار إلا أنهما تفهماه وحجزا لى على الفور موعدًا مع جراح التجميل، ولكننى بعد وقت قليل جدًا غيرت رأيى، وقلت إن الأمر لا يستحق كل هذا العناء".

لم تفكر "كاسندرا" فى الابتعاد عن الأضواء بشامتها، ولم تخجل لحظة من أن تظهر فى الصور التى توثق مراحل حياتها المهمة وغير المهمة، بل سعت لتعلم المسرح والرقص والموسيقى فى لوس أنجليس بكاليفورنيا، وأصبحت الآن راقصة محترفة، بل وأصبحت وجهًا إعلانيًا فى حملة ترويجية لإحدى قنوات الرياضة.

من الأخبار السعيدة أيضًا عن كاسندرا هو أنها التقت بنصفها الثانى، ولم تمنعها الشامة أيضًا من العثور على الحب، وهى حاليًا مرتبطة بصديقها "باتريك كوك" بعد أن التقته قبل 8 أشهر فى لوس أنجليس، وتقول "كاسندرا" "التقينا فى اختبار لدور رقص ومن ذلك الحين لم نفترق أبدًا ودائمًا ما يقول لى أنى جميلة". لا تكتفى "كاسندرا" بما فعلته مع نفسها، وتقبلها لها بكل الأحوال بل تحلم من خلال الرقص أن تساعد الآخرين وتحثهم على حب أنفسهم بالضبط كما فعلت، وتقول "يجب على الناس أن يقدروا تفردهم".

 

 

 

 

Email