لحظات مفجعة لآباء يودعون أطفالهم قبل تسليمهم لدار الرعاية في الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكشف هذه الصور معاناة الآباء والأمهات الذين أجبرتهم الحياة على التخلي عن أطفالهم في الصين وتسليمهم إلى دار الرعاية التي يطلق عليها اسم 'بوابات الأطفال'.

هذه الصور التي التقطت في مركز للرعاية في قوانغتشو – وهو واحد من 25 مركزاً متوزعاً في المدن الصينية الكبرى، تظهر اللحظات الصعبة التي يعيشها الأطفال وآبائهم قبل الفراق، الذي سببه عامة الفقر أو عدم القدرة على التكفل بالطفل المريض أو المعاق.

التخلي عن الأطفال غير قانوني في الصين، ولكن مع ذلك تم افتتاح مراكز الرعاية لحماية الأطفال والرضع من الرمي في الشوارع.

النقاد يقولون ان هذه المراكز شجعت العديد على التخلي عن أطفالهم حتى أصبح التخلي عن الأطفال أمر مقبول اجتماعيا.

افتتح مركز قوانغتشو شهر يناير ولكن موظفوه اضطروا لإغلاقه بسبب تكدس الأطفال الذين بلغ عددهم 262 طفلا معظمهم مصاب بأمراض وإعاقات.

في واحدة من الصور يظهر عم يترك ابنة أخيه الذي يقول أنها تعاني من سرطان الدم، ووالداها لا يستطيعان تحمل فواتيرها الطبية.

في هذه الصورة المحزنة يظهر رجل يبكي بعد أن رفض المركز قبول طفله لكبر سنه.

كما تظهر في الصورة أعلاه زوجان ، ينقلان طفلهما المصاب بمتلازمة بيير روبن – التي تحدث تشوهات خلقية في الوجه - سيرا على الأقدام إلى مركز للتخلي عنه.

عند الوصول إلى المركز يدخل الآباء في غرفة صغيرة ويدقون الجرس ثم يغادرون تاركين الطفل لوحده قبل حضور موظفي خدمات الرعاية لأخذ الطفل.

الشهر الماضي أعلن مدير دار الرعاية في شو جيو عن وقف استقبال الأطفال الجدد وقال: لوكالة شينخوا الصينية للأنباء: " أرجو من الجميع أن يتفهم الصعوبات التي يواجهها مركز الرعاية الاجتماعية. نحن سنغلق المركز مؤقتا حتى نتمكن من تقديم الرعاية الصحيحة للرضع الموجودين في المركز. '

المركز الذي يهتم أيضا بالأيتام يضم 1000 سريرا.

وقال وانغ تشن ياو ، رئيس معهد أبحاث الرعاية الصينية في جامعة بكين أنه يتم التخلي عن 10 آلاف طفل في الصين في كل عام، معظمهم من الفتيات والأطفال المعاقين.

من جانب آخر فإن سياسة الطفل الواحد والتحيز التقليدي إلى الأولاد شجع ظاهرة التخلي عن البنات، ورغم أن الحكومة بدأت بإلغاء سياسة الطفل الواحد ، مما يسمح للملايين من الأسر إنجاب طفل ثان، إلا أنها لا تزال تعاقب العائلات المخالفة.

أم تحتضن طفلها المصاب بمتلازمة داون وتبكي أمام الحرس وإحدى قريباتها في مركز قوانغتشو

في كثير من الحالات لا يتم تسجيل الطفل غير المرغوب فيه بذلك يتمكن الوالدين من اختراق سياسة طفل الواحد ومحاولة الإنجاب مرة أخرى

طفل يحبو مرتديا أحذية تصحيحية

Email