«الصيد بطيور الغاق» تقليد صيني يستمر منذ القرن الـ16

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإخوة يو-مينغ (73 عاما) ويوي ميانغ، 83، هم من نسل عائلة هوانغ، التي كانت رائدة في الصيد بطريقة فريدة من نوعها، تعرف باسم (يين بو Yin-Bou) في القرن الـ16.


يعتمد الرجلين المسنين على طائر الغاق المائي لكسب قوت يومهم، فأثناء الليل يتوجه الأخوين إلى نهر لى (Li River ) فى الصين، ويوجهان المصابيح إلى القاع لتحديد مكان الأسماك وحث الطائر على الغوص لاصطيادها.

المصور الحر آشر سفيدانسكي (25 عاما) التقط هذه الصور في شينغبينغ، بمقاطعة يانغتشو جنوب الصين، شهري أغسطس وسبتمبر من العام الماضي، وكان قد اختار زيارة المكان بعد أن أذهل بصورة له على ورقة نقدية لعملة 20 يوان.

وأوضح المصور أنه في العصور القديمة، كان معظم صيادي الـ( يين بو) يستخدمون أكثر من 10 طيور في قواربهم الخاصة، ويعملون بنفسهم على تربية هذه الطيور منذ كانت بيضة إلى أن تصبح طيورا متخصصة في صيد الأسماك عبر الغوص.

تجمع هذه الطيور بين قدرات التحليق والطيران في السماء، وبين براعة السباحة، ورشاقة الغوص في المياه. وأنواعها كثيرة قد تصل لنحو 39 نوعاً تعيش في سواحل بحار العالم ومحيطاته.

وتم تدريب هذه الطيور في الصين واليابان على صيد الأسماك نظراً لوجود جراب في رقبتها تستخدمها في تخزين الأسماك.

بعض أسلاف  هذه الطيور عاشت مع عائلة واحدة لمئات السنين."

يعيش الصيادون عادة في المرفأ على النهر نفسه ويهاجرون على طول النهر تزامنا مع هجرة الأسماك.

ويقول آشر أن الصيادون يبيعون جزءاً من الحصاد اليومي من الأسماك لغيرهم من القرويين لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

"عندما يصبح الصياد عجوز لمثل هذا النوع من نمط الحياة، تنقله عائلته إلى الشاطئ، وتبني له كوخاً خشبياً، وتوفر له كل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وتتركه هناك، فيما تتابع هي هجرتها صعودا ونزولا على النهر العظيم حيث تتوزع الأسماك.
 

Email