استوكهولم: عاصمة السحر الاسكندنافي

لا تعتبر استوكهولم عاصمة للسويد فحسب بل عاصمة لإسكندنافيا كلها والوجهة السياحية الأبرز بين مدن شمال أوروبا. ومع تكوينها المائي الفريد الذي يشمل 14 جزيرة و57 جسراً و26 من الحدائق الخضراء تمثل المدينة مزيجاً مدهشاً يرتبط بشبكة واسعة ومتطورة من خطوط النقل والمواصلات النهرية أو البرية أو سكك الحديد.

أين تقيم؟
فندق نوبيس، هو أحد أفخم فنادق استوكهولم من فئة الخمس نجوم، ويتميز بموقعه المثالي بالقرب من أماكن التسوق والترفيه، ويوفر لضيوفه أماكن إقامة مريحة بديكور عصري، والمصممة بعناية لتعكس جواً من الراحة.

بالقرب من الفندق، في ساحة Norrmalmstorg هناك مبنيين تاريخيين يعود تاريخهما إلى القرن التاسع عشر، في وسط منطقة التسوق الرئيسية في المدينة، وهناك أيضاً مسرح Royal Dramatic الذي لا يبعد عن الفندق سوى 200 متراً فقط.

ماذا تأكل؟
لمحبي الأكل الإيطالي يقدم مطعم الفندق Caina وجبة الإفطار والأطباق الإيطالية التقليدية من المكونات الموسمية الطازجة. وإذا رغبت يمكنك تجربة المطبخ السويدي التقليدي، وجميع مكوناته طازجة وتأتي من المزارع السويدية أو مستوردة، ويتناول السويديون على الفطور مثلاً وجبة خفيفة تتألف غالباً من القهوة، العصير، الخبز، منتجات الألبان والأجبان، الحبوب، البيض، الزبدة والمربى، الخضار والفاكهة.

وهناك العديد من الوجبات السويدية التي يمكن أن تجربها مثل طبق Pannkakor وطبق Kott Bullar المكون من اللحم مع البصل والثوم ومرقة البندورة، وهناك أيضاً وجبة Stromming Sill المكونة من السمك بشكل أساسي.

كما يُوفر الفندق العديد من المرافق لإتاحة خيارات متعددة من الأنشطة الرياضية والترفيهية منها الساونا، مركز للياقة البدنية، مساج، وحمام بخار. وغيرها من الخدمات الراقية لإضفاء مزيد من الراحة للنزلاء منها.

ماذا تزور؟
لا يبتعد بحر البلطيق وتأثيراته عن استوكهولم، فمياهه تجاور هذه المدينة وتختلط بالمياه الحلوة لبحيرة مالارن، حيث تتحول هذه البحيرة إلى جليد كامل يسير الناس عليه لفترة تمتد لنحو شهرين إلى ثلاثة بدءاً من يناير وحتى مارس من كل عام.

وتتنوع معالم الجذب السياحي في هذه المدينة التي تمثل ثقافة محاربي الفايكنج لتشمل الموسيقى والأفلام التي تعد السويد واحدة من المدن التي تستضيف العديد من الأحداث السينمائية.

كما تجتذب المدينة سنوياً عروضاً موسيقية وترفيهية والكثير من شركات الإنتاج السينمائي تستفيد من تاريخ يمتد لأكثر من 100 عام في صناعة السينما. ويزور المدينة كل عام الكثير من مشاهير الرياضة والفن سواء للترفيه أو للأعمال.

وتتعزز جاذبية استوكهولم بثنائية الأخضر والأزرق، أي الطبيعة الخضراء والمياه الزرقاء، وكلاهما يحتلان ثلثي مساحة المدينة والثلث الأخير يذهب للمباني والقصور التاريخية التي يصل عمرها لأكثر من 1000 عام.

وهناك نحو 80 متحفاً متنوعاً أبرزها متحف الموسيقى الذي يحكي تاريخ الموسيقى في هذه البلاد التي قدمت للعالم فرقة «آبا» في سبعينات القرن الماضي، وحققت شهرة طاغية في مختلف أنحاء العالم. وتفتخر استوكهولم أيضاً بأساطير رياضية وتاريخية عديدة لعل أبرزها ألفريد نوبل مخترع الديناميت، وجائزة السلام الشهيرة وبيورن بورغ أسطورة التنس وغيرها.

البلدة القديمة
يعود تأسيس المدينة إلى القرن الثالث عشر الميلادي. ويلاحظ الزائر لهذا الحي ضيق الطرق التي ما زالت مرصوفة بالحجارة حتى اليوم. ولا تخلو ساحات المدينة من متاجر التحف والهدايا التي تحكي تاريخ السويد، والعشرات من المطاعم والمقاهي التي توفر مختلف الأطعمة للزوار.

متحف آبا
افتتح في مايو الماضي، وهو يصور حكاية تأسيس فرقة «آبا» الشهيرة التي اجتاحت شهرتها العالم في سبعينات القرن الماضي واستقطبت حفلاتها الملايين. لكن المتحف يصور أيضاً حكايات أخرى لكبار الموسيقيين الذين بلغت شهرتهم الآفاق. ويمكن أيضاً زيارة القصر الملكي، المدينة القديمة، الجزر والممرات المائية داخل المدينة، ومبنى دار البلدية.

تسير طيران الإمارات رحلات يومية منتظمة بين دبي والعاصمة السويدية وتستغرق الرحلة نحو 8 ساعات، كما ترتبط المدينة بشبكة واسعة من خطوط الطيران والطرق البرية وسكك الحديد التي تصلها بالعديد من المدن الاوروبية.