شهد مولد رئيس الدولة "حفظه الله".. عبير الماضي ورحلة الإنجازات

بالفيديو: قصرالمويجعي.. عنوان للتاريخ ومجد الأجداد والآباء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصر المويجعي..بقعة شاهدة على تاريخ الإمارات وقيام الاتحاد وهو صرح وطني يحتفي بأصالة الماضي ويحكي قصة الأجداد، موثقاً لمسيرة حافلة من الإنجازات. وهناك، ولد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 1948، الذي أمضى جزءاً كبيراً من شبابه في القصر حيث تعلم من الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قيم الإمارات الأصيلة واكتسب مهارات جعلت منه قائداً حكيما ذو نظرة فذة.

هذا القصر الواقع بمدينة العين يسحر الزائر بصلابة بنائه وجمال تصميمة وتعكس أحجاره المتراصة وحدة شعب الإمارات. كما أنه يمثل معرضاً دائما خاصاً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث يعد محل إقامة عائلة آل نهيان ومقراً لحكمهم. وشُيّد هذا القصر خلال فترة حكم الشيخ زايد الأول على يد ابنه الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة ( 1856 - 1945 ).

موقع البيان الإلكتروني كان له جولة في داخل القصر لاستكشاف خباياه ومعالمه التاريخية.

 أربعة أجيال من أسرة آل نهيان تعاقبت على القصر لتسرد تاريخ الإمارات فكانت البداية لصاحب القصر الشيخ خليفة بن زايد الأول مروراً إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وولادة صاحب السمو الشيخ خليفة في القصر.

يضم القصر الذي تم إعادة ترميمه 6 شاشات تفاعلية تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بالقصر كمسيرة القصر وتاريخ إنجازه وشهادات لأشخاص عاصروا فترة حياة الشيخ زايد والشيخ خليفة رئيس الدولة في القصر.

في عام 1946، انتقل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للقصر بعد أن عين ممثلاً للحاكم في مدينة العين. كان قصر المويجعي حصناً دفاعياً في السابق، لكن مع قدوم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للقصر، حوّل الحصن الدفاعي إلى منزل للعائلة ويوان لاستقبال الزوار.

سكن الشيخ زايد وأسرته في البرج الشمالي الغربي الذي يتكون من ستة غرف، ترعرع بين جدرانها عدد من أبناء الشيخ زايد والذي قام بتوسعة البرج وإضافة بعض الغرف له.

تعتبر أسقف البرج الشمالي الغربي من المعالم التاريخية في القصر حيث أنها بقيت على حالها ولم يجري تبديلها. صنعت الأسقف من أشجار الغاف التي تم حقنها بمادة آيبوكسي الكيميائية للحفاظ على شكلها الخارجي.

في الماضي، كان الهواء يدخل للغرف عن طريق النوافذ المفتوحة بينما يخرج الهواء الساخن من الفتحات التي تأخذ شكل المثلث. وكانت الحفر الغائرة في الجدران تستخدم كأماكن لتخزين المواد ووضع الإضاءة.

كان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد مولعاً برياضة الصيد بالصقور ويعتبرها من الهوايات المفضلة إلى قلبه. ويضم الصندوق هنا بعض أدوات الصيد التي كان يستخدمها في رحلات القنص. وتشمل الأدوات: الوكر، قفاز الصقار، منقلة ، تلواح ، مخلاه ، برقع، مرسل.

توجد الشرفة في الطابق الأخير من البرج الشمالي الغربي وتكشف مناطق بعيدة من مدينة العين والواحات وتتميز بمنظر غاية في الجمال وسط الأنواء المضاءة ليلاً.

مجلس الشيخ زايد هو المكان الذي تتجمع فيه أسرة آل نهيان لمناقشة أحوال الدولة وتبادل أطراف الحديث وهو يعد أرض خصبة لتعلم الأبناء قيم وحنكة الآباء والأجداد. 

يحتوى هذا الصندوق الزجاجي على خنجرين لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. الخنجر على الجهة اليسرى يعود تاريخه لعام 1967 ميلادية وحمله سموه عندما أصبح ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية وكان مقره في مدينة العين.

أما الخنجر على الجهة اليمنى فيعود تاريخه لعام 1971 ميلادية ويحمل شعار دولة الإمارات الحديثة التي قامت آنذاك. ويعبر الخنجر عن مدى اعتزاز وفخر الشيخ خليفة بالاتحاد الذي وضع حجر أساسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وهنا بشت لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ارتداه عندما أصبح ولياً للعهد في ثمانينيات القرن العشرين إلى جانب غترة تتزين بشعار دولة الإمارات.

أقلام ذهبية استخدمها الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في توقيع الوثائق والأوراق الرسمية.

قصيدة خطت بحروف من ذهب أهداها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي العهد لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد تعبيراً من الأول عن حبه وفخره واعتزازه بقيادة الشيخ خليفة.

قصر المويجعي يعد أحد أهم معالم العين المدرجة على قائمة "اليونيسكو" لمواقع التراث الإنساني العالمي، فهو توثيق حي لعراقة تاريخ الإمارات وتجسيد للدور التاريخي للحصن في قلب "واحة المويجعي".

ووفق أرقى المستويات العالمية، جرى ترميم قصر المويجعي خلال مدة تجاوزت أربعة عقود، بهدف استعادة صورته الأصلية وإبراز مقوماته الأثرية، بما يتناسب مع مكانته في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.


Email