لوزان.. سحر التاريخ ورونق الحاضر
عديدة هي الملامح والمسائل التي تشترك بها مدن وكانتونات سويسرا، ومؤكد أن من بينها، وبجانب رونقها التاريخي وعبقها المعاصر، تميز مراكز الاستشفاء والخدمات الفندقية والعيادات الطبية والتجميلية المتخصصة. فحيث اتجهت في تلك البلاد، لا بد وأن تُعجب بما تمتلكه من أطر متقدمة في تلك الحقول. إلا أن للوزان سحراً خاصاً في الصدد لا شك أنك ستبدأ تستشف مضمونه وتستنشق عبقه حال أن تلج إليها مستخدماً القطار.
«لو ميرادور»
كانت وجهتنا في لوزان مكاناً متميزاً ببهاء التاريخ ورونق الحاضر: فندق ومنتجع «لو ميرادور» الاستشفائي في بلدة فيفي، الذي يبدو من أعلى الجبل وهو محاط بكروم العنب والأشجار وكأنه يحرس سحر لوزان وروعتها. وكم يخلب اللب منظره بينما تتجه إليه باستخدام عربة كهربائية صغيرة تسير على سكة حديد باتجاه الفندق في أعلى الجبل، حيث يتراءى بمظهره من بعيد كلوحة بل قصيدة تنظمها الطبيعة.
يتخطى عمر فندق ومنتج «لو ميرادور» القرن من الزمن.. ولكنك تجده أيضاً يرفل بأرفع طرز الحداثة والخدمات الفندقية العصرية. إنها توليفة مزاوجة بديعة لن تعرف مدى روعتها وجمالها إلا حين تختبرها وتتبينها وأنت تجول في أبهائه وأنحائه، لتشتم عبق التاريخ وتتنعم بألوان العصرنة في أحضان الطبيعة الغناء حيث تعانق، مع تصاميمه وأثاثه وخدماته، رونق الفخامة في الضيافة والخدمات الاستشفائية.. وأيضاً تطل على صفحات التاريخ والعصر الكلاسيكي.
وطبعاً، في كل زاوية منه تتبدى ستسمع أغاني الطبيعة وتصافح روحك مشاهد تحاكي وتضاهي الخيال، فمنه بمقدورك أن تناغي لوزان بحداثتها وألقها.. ومن علوه ستعزف مع الطير والشجر أشجى الألحان.
كما أن الخدمات فيه، وطبقاً لما تؤكده إيزابيل هيدستاك مديرة العلاقات والتطوير فيه، قائمة على فلسفة الفخامة والتنوع والبساطة والسهولة في الوقت ذاته.. وإضافة إلى المكتبة الثمينة التي تضم روائع الكتب لأبرز المؤلفين العالميين، بإمكان الراغبين التمتع بجلسات حوارية مع الطبيعة ضمنه في القاعات والأماكن الخارجية للفندق. أو ممارسة السباحة أو زيارة النادي الرياضي. ذلك علاوة على مطاعمه العالمية الطابع ذات الخدمات الخاصة «ومنها خاصة مطعم لو باتيو».
والخدمات الطبية والتجميلية الراقية والنوعية، كما يبين د. أمبلارد ديدي، وكذا خدمات «الساونا والسبا والتدليك-المساج-» المصممة وفق أحدث المعايير العالمية والمجهزة بأحدث المعدات والبرامج وطواقم العمل، من أطباء ومدربين ومؤهلين في شتى مجالات الرعاية الصحية والتجميل والتنحيف... وسوى ذلك.
