مقدونيا.. جنة البلقان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مقدونيا هي مملكة الشمس والجبال والأنهار والبحيرات التي توفر للسائح مفهوماً جديداً بعيداً عن روتين الحياة اليومية.

وإذا زار السائح مقدونيا خلال الفترة من ابريل وحتى اكتوبر فإن معظم أماكن الجذب السياحي توفر للزوار أجواء مثالية ودرجة حرارة معتدلة تمكنه من التمتع بجمال الجبال والبحيرات فهي لاتزال من الأماكن القليلة غير المكتشفة في أوروبا.

ولمحبي الرياضات الشتوية فإن جبال مقدونيا لا ينقصها منتجعات التزلج التي يمكن الوصول إليها بسهولة من مختلف مناطق الدولة. وهناك الاماكن التاريخية والقرى التراثية التي تقدم منتجات سياحية بمفهوم جديد وهي أماكن بقيت على حالها ولم تتغير منذ قرون.

وتعد منطقة سكوبيه أحد الأمثلة على عراقة التاريخ في مقدونيا بما تحمله من قيمة جغرافية في جنوب شرق القارة الاوروبية وهي موئل لتراث ومخزون تاريخي هائل في شبة جزيرة البلقان وفيها تاريخ يمتد لأكثر من 5 آلاف عام تعاقبت عليها حضارات عديدة منها حضارة المقدونيين القدماء والرومان والبيزنطينيين والمقدونيين السلاف اضافة الى الاتراك العثمانيين وغيرهم وجميع هذه الحضارات تركت إرثها الغني على هذه الدولة.

وتفخر ماسدونيا بأنها مهد الابجدية السيرلية والثقافة السلافية، وهذا يعني ان كل حجر في هذه الدولة يحمل تاريخا خاصا يضاف الى جمال آخر تحمله الكنائس والاديرة والمساجد العثمانية في تناغم فريد على ارض مقدونيا.

وحديثا فإن هذه الدولة تتمتع بتغطية في شبكة الانترنت تصل الى 95 % من مناطق الدولة وتعد من اوائل دول العالم التي توفر شبكة النطاق العريض بهذا الانتشار. وتنتشر المعاهد التعليمية والجامعات ومنها سانت كليمنت وسانت ناوم وهناك أول جامعة سلافية في العالم تضم اليوم 3500 طالب.

وبالطبع فإن زيارة واحدة لمقدونيا لا تكفي خصوصا مع ذلك الود والترحيب من الشعب الذي بمخزونه الثقافي العالي وتقاليده وعاداته اضافة الى المطبخ المقدوني الغني بالمأكولات الشهية وهو مطيخ يعبر بأصاله عن منطقة جنوب البلقان حيث اللحوم المشوية والاسماك التي تعرف بـ»سكارا» وغيرها من الوجبات المطبوخة والمقبلات والاطباق الجانبية والحلويات.

سكوبيه

عاصمة جمهورية مقدونيا على العديد من المناطق والأماكن التاريخية والحضارية، فهناك القلعة البيزنطية السلافية، ومسجد مصطفى باشا، والبازار القديم، ونصب الام تريزا وبيتها والموجود في وسط المدينة. إضافة الى دير القس بانتِلِيمو وقرية وزيارة قمة جبل فودو بالتلفريك. وزيارة موقع سكوبيه الاثري، ثم زيارة البوابة الحديدية في فينِري بوبوفا كولا في دِمير كابيا وتذوق الكروم الوطنية.

ومن المعالم التي تستحق الزيارة أيضاً محطة القطارات القديمة، وهي اول محطة قطارات في البلقان، ثم الى مركز سكوبيها الجديد حيث هناك أكثر من 20 موقعاً يعاد بناؤها تتضمن متاحف ومسارح وقاعة كونشرتو وأكثر من 20 نصبا تذكاريا تتضمن نصب الاسكندر المقدوني.

مدينة أوخريد

تلتقي فيها ثلاث حضارات هي الرومانية والبيزنطية والعثمانية وهي مركز القيصر سامويل الذي أقام إمبراطوريته البلقانية، التي كانت في صراع مستمر مع البيزنطيين. وتتمتع هذه المدينة بحماية منظمة اليونسكو باعتبارها تراثا انسانيا.

يمكن للزائر القيام بجولة في الجزء القديم من المدينة والمشهور بعمارته المدنية التقليدية. وزيارة كنيسة القديسة صوفيا التي يعود تاريخها من القرن الحادي عشر.

وزيارة المسرح القديم، ومعرض أيقونات بوگوروديتسا بِريفلِبتوس من القرن الثالث عشر، وحصن صامويل، وكنيسة القديس بيكولا بولنيچكي، والعديد من الكنائس القديمة، إضافة الى كنيسة القديس كلِمِنت، وهي مقر أول جامعة سلافية أسست في القرنين التاسع والعاشر. وزيارة الكنائس والاديرة، وشارع سامويلوفا القديم، وزيارة متحف المدينة بيت روبِفتسي.

وبإمكانك الذهاب في رحلة في البحيرة لمدة ساعة كاملة وهي أجمل بحيرة في مقدونيا، بحيرة أوخريد (وزيارة دير القس ناوم والاستمتاع بمنظر مياه العيون لنهر دريم، وشاهد الابار التي يدخل منها النهر الى البحيرة).

الريف المقدوني

جميع القرى في الريف المقدوني تعد اماكن جذب سياحي كما ان طيبة أهاليها وودهم وضيافتهم تشكل عوامل اضافية في المخزون السياحي المقدوني وهي بنفس الوقت تعبير عن سياحة بيئية تثير اهتمام الكثير من الزوار من حيث حماية الطبيعة والمحافظة على جاذبية تلك الامكنة.

وهناك وكالات سياحية توفر جولات في القرى سواء في الحافلات أو عبر ركوب الدراجات الهوائية رغم الحاجة الى مزيد من الاهتمام والتطوير في البنى التحتية.

فلاي دبي تنطلق مرتين أسبوعيا إلى سكوبيه

تشكل رحلات فلاي دبي قيمة مضافة الى القطاع السياحي في مقدونيا باعتبارها اكبر ناقلة اقتصادية في المنطقة وتوفر رحلات الى اكثر من 100 وجهة حول العالم كما ان سكوبيه العاصمة المقدونية هي الوجهة الخامس عشرة لنقل الركّاب من ضمن شبكة رحلات الناقلة في أوروبا الوسطى والشرقية.

ارتفاع

ومن المتوقّع أن يرتفع إجمالي مساهمات السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، بنسبة 5 في المئة سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة. فالسياح ينجذبون إلى تاريخها الذي يتمثل في معالم سياحية مميزة مثل حصن كايل الذي يعود إلى 1500 سنة خلت في سكوبيه، وبحيرة أوهريد الكائنة في جنوب غرب البلاد.

ومن شأن اطلاق رحلات مباشرة بين دبي وسكوبيه تأثير إيجابي على الجاليات خاصة في أستراليا، إذ من شأنها أن تخفف عدد رحلات الربط إلى المطارات المختلفة مما يسهل عملية السفر والوصول الى سكوبي في أسرع وأسهل طريقة ممكنة.

حيث تفتح رحلات فلاي دبي الجديدة امام المواطنين المقدونيين ومرافئ الدول المجاورة امكانية الطيران الاقتصادي المباشر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من الكسندر سكوبي في مطار العظمى مما ينعكسى ايجابيا على جميع المرافئ الحيوية».

رحلتان

تسيير فلاي دبي رحلتان إلى سكوبيه في الأسبوع يومَي الخميس والإثنين. تُقلع الرحلة «أف زد» 791 من المبنى الثاني في مطار دبي في تمام الساعة 09:15 لتحطّ في مطار الإسكندر المقدونيّ الكبير في سكوبيه في تمام الساعة 12:40 بالتوقيت المحليّ.

أمّا رحلة العودة «أف زد» 792 فتُقلع في تمام الساعة 13:25 لتحطّ في مطار دبي عند الساعة 20:35 بالتوقيت المحليّ.

تبدأ كلفة تذاكر العودة من دبي إلى سكوبيه انطلاقاً من 2380 درهماً إماراتياً. وتشمل الأسعار المذكورة جميع الضرائب، إضافة إلى حقيبة مسجّلة وزنها 20 كيلوغراماً، وحقيبة أمتعة يدوية يصل وزنها إلى 7 كيلوغرامات، وحقيبة كمبيوتر محمول صغيرة أو حقيبة يد.

ويمكن للمسافر أن يختار مقعداً ذا مساحة إضافية للأرجل مقابل 100 درهم إماراتي إضافي. يمكن للمسافرين، فور استقلالهم الطائرة، الاختيار من بين مجموعة من الإضافات الاختياريّة، بما فيها حزمات النظام الترفيهي على متن الطائرة، التي تبدأ أسعارها من 10 دراهم إماراتية. كما يمكنهم اختيار ما يشاؤونه من قائمة متنوّعة تضمّ مرطبات ووجبات خفيفة، إضافة إلى سلع من المنطقة الحرّة.

نمو

مطارات الدولة تعتمد أحدث التقنيات لاستيعاب الحركة الجوية

يشير مايكل أندروود، مدير تطوير أعمال أنظمة الهبوط الدقيق بالاعتماد على الأقمار الصناعية، وحدة أعمال هونيويل ايروسبيس للنقل الجوي الإقليمية ان دول منطقة الشرق الأوسط تمتلك بعض أسرع الخطوط الجوية نمواً في العالم.

وفي الوقت ذاته، تشهد مطارات المنطقة ضغطاً مطرداً لتلبية النمو في أعداد المسافرين. وتعمل أبوظبي ودبي والدوحة على تطوير أكبر وأهم مراكز النقل في المنطقة مع توقعات هيئة النقل الجوي العالمي بأن حوالي 40 مليار دولار يجري استثمارها في بنية المطارات التحتية بمنطقة الخليج.

وتمثل تركيبة مسار الرحلات الطويلة أحد العوامل الرئيسة في تفعيل النمو في حجم المسافرين وتعزيز قدرات شركات الطيران والأساطيل التابعة لها في الشرق الأوسط. وخلال الفترة الماضية، كانت الرحلات الجوية تقطع أوروبا في طريقها صوب الشرق الأوسط ودول الشرق، في حين صارت هذه الرحلات في السنوات الأخيرة تمر عبر مسارات مباشرة صوب الشرق الأوسط.

ويمكن الاعتماد على تقنيات متطورة مثل نظام تعزيز الملاحة الأرضية GBAS من هونيويل لتلبية الطلب على زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات التي نشهدها حالياً.

ومازال أغلب المطارات يعتمد على أنظمة هبوط تقليدية، وهي التقنية التي تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي وتتألف من عنصرين أساسيين: توجيه مسار الهبوط الذي يمنح التوجيه العمودي، ومحدد الموقع الذي يوفر التوجيه الجانبي. وتعمل هذه الهوائيات على بث أشعة راديوية إلى مستقبلات نظام أدوات الهبوط على متن الطائرة المقتربة، التي تستخدم لتحديد موقع الطائرة.

وبالاعتماد على هذه الطريقة الأساسية من التوجيه التي لم يطرأ عليها تغيير تقريباً منذ تم اعتمادها، يقدم نظام أدوات الهبوط توجيهاً باتجاه واحد للطائرات المقتربة من أجل الهبوط من خلال رصف الطائرات بمسار ثابت. إن نمو حركة الطائرات قد ولد ضغطاً على هذه الأنظمة التقليدية التي تسعى إلى تقديم الدعم لأعداد المسافرين الآخذة بالتزايد

دراسة

مستقبل الطيران في الشرق الأوسط

تشير دراسات حديثة الى انه وفي ظل مساعي منطقة الشرق الأوسط على تلبية احتياجات ما يقارب 450 مليون مسافر بحلول عام 2020 بالمقارنة مع 140 مليونا حالياً، تظهر عملية النمو غير المعهودة في الاستثمارات وعمليات التوسع الهائلة في مطارات المنطقة.

وتتضمن خطط النمو المستقبلي استقدام شركات عالمية ـ بما فيها شركات بناء المطارات ومصنعي الخطوط الخطوط الجوية ـ إلى المنطقة في الوقت الذي تحظى فيه عملية تطوير المطارات بأولوية لدى الحكومات.

ويتوقع لعمليات توسع المطارات أن تتواصل خلال السنوات القادمة في ظل تنافس الكثير من المقاصد والأماكن بالمنطقة على توفير أفضل مراكز النقل الجوي.

 ومن أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، يتوقع لتشغيل نظام تعزيز الملاحة الأرضية أن يواصل النمو خاصة في الشرق الأوسط. ونظراً للمنافع العديدة التي يقدمها لتعزيز كفاءة أداء الطيران المدني، يتوقع لنظام تعزيز الملاحة الأرضية أن يغدو معيار إدارة المرور الجوي خلال السنوات القادمة.

Email