كانشا نابوري التايلاندية مدينة تمزج الألم بسحرها ومفاتنها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا غرابة أن يفتن السائح بسحر الطبيعة، ومفاتنها، أينما اتجه من بقاع الأرض الجميلة، غير أن قلة منها جديرة أن توثّق في المخيلة، كما هي تايلاند، حيث تمتزج روعة المكان وعذريته بأصالة الانسان، وعبق الماضي، المتناثر في كل الثنايا، في تناغم فريد لا تمحوه الذاكرة أبداً.


تسحرك هذه الأرض، القابعة في جنوب شرق آسيا، بجزرها الفاتنة، وشواطئها البديعة، وجبالها الرائعة، وغاباتها الكثيفة، التي لم تشجذبها المثالية، غير أن التاريخ حاضر بقوة في كثير من معالمها، وبخاصة «سكة الموت»، التي يختزل قطارها جزءاً من أحداث الحرب العالمية الثانية، الذي عاشته منطقة كانشا نابوري الساحرة، حين أجبر الجيش الياباني العديد من أسرى الحرب على العمل لإنشاء خط سكك حديدية، عبر جسر كواي، يربط بين بورما وتايلاند، حيث لقي قرابة مئة ألف حتفهم، بسبب الأعمال الثقيلة، وسوء التغذية.

قطار الموت ومتحف «جياث»
عبر نهر كواي في منطقة كانشا نابوري في تايلاند، ينقلك قطار الموت، الذي يقطع حوالي 415 كيلومتراً بين تايلاند وبورما. وكان العمل في الجسر بدأ عام 1942، وقامت ببنائه اليابان أثناء سيطرتها على المنطقة في الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمت الأسرى من إنجلترا وأميركا واستراليا وتايلاند وهولندا في تشييده. ويزور السياح متحفاً أقيم خصيصاً لذكرى هؤلاء الأسرى.

يطلق عليه اسم «جياث»، ويرمز إلى الأحرف الأولى للبلدان التي قام أسراها ببناء الجسر، مع عمال من الصين وأندونيسيا وماليزيا وبورما، حيث هلك قرابة مئة ألف شخص أثناء إنجاز العمل، لقلة الطعام وانعدام الرعاية الطبية، وكان من المفترض أن ينتهي العمل به في خمس سنوات، لكن اليابانيين أجبروا العمال على إكماله في ستة عشر شهراً، ويمر القطار في مناطق خضراء خلابة، عبر مزارع الأرز وقصب السكر والموز.


ويعد المتحف وجهة مهمة للكثير من الأوروبيين، والذي شيد ليحاكي طريقة عيش السجناء، ويعرض بعض أدواتهم البسيطة التي كانوا يتدبرون أمورهم بها، مع بعض الصور الحقيقية والأسلحة الخفيفة، ويضم كوخاً من الخيزران يُحاكي الظروف القاسية التي عاناها الأسرى، بجانب العديد من الصور الفوتوغرافية والقطع الأثرية التي تعود ملكيتها إلى رجالٍ دفعوا أرواحهم، وآخرين عاشوا ليرووا تجاربهم المريرة. كما يفيد الدليل الذي يوزع على زوار المتحف أنه لم يشيد لإثارة الأحقاد، بل للتذكير بفواجع الحروب من أجل الأطماع البشرية، ولكي يأخذ الإنسان عبرة من الماضي.

سوق سابورت

يقع هذا السوق في مكان غير مزدحم، بالقرب من القصر الملكي في قلب بانكوك، وتباع فيه أجود أنواع الفاكهة والخضار الطازجة، وأغلاها ثمناً، مقارنة بالأسواق الأخرى، نظراً لجودتها العالية، ولا يقصده إلا الأغنياء، أبناء الطبقة الأرستقراطية، الذين يتسوقون وهم يركبون سياراتهم، وهو شيء يندر رؤيته في تايلاند.


وتباع في هذه السوق الأسماك الطازجة، أو المشوية، و«اللوبيستر» الجاهز للأكل، والقريدس ذو الحجم الكبير، إضافة إلى العصائر الطازجة ووجبات الطعام السريعة، التي تجهز مباشرة أمام المتسوقين، والكثير من أنواع الفواكه الاستوائية الطازجة، والتي يندر أن تجدها خارج هذا السوق.

موسم الاحتفالات السنوية للعاصمة

تعيش العاصمة التايلاندية بانكوك في مثل هذه الأيام من كل عام الوقت المثالي للسياحة والترفيه، حيث يشعر السائح بحيوية المدينة وأجوائها الرائعة، مع نكهات الأطعمة الآسيوية المعروفة، باسم «سوثيست»، وهي مجموعة من أشهى المأكولات لدول جنوب شرق آسيا، وبرامج التدليك العلاجي ومتعة التسوق ليلاً، إضافة إلى الأسواق الخيرية والعديد من الأنشطة والفعاليات لتلبية رغبة كل أسرة تبحث عن قضاء عطلة مثالية بعيداً عن ضوضاء المدن الصاخبة، وتزامناً مع موسم الاحتفالات السنوية، يقدم فندقا «أماري ووترغيت» و«أماري ريزيدنس بانكوك» حزمة العروض العائلية، التي تستمر حتى 30 يونيو 2015.

خدمة من الدرجة الأولى
يوفر فندق «أماري ريزندنس بانكوك» خدماته من الدرجة الأولى، وبرونق عصري مذهل، متضمنة نمط الإقامة، الذي يجمع بين الراحة التقليدية، كما هو أسلوب المعيشة المتبع في المنزل، ورفاهية الخدمة التي لا تضاهى، بحيث تشمل 129 مكاناً للإقامة، مجهزة بأفخم الديكورات الداخلية الأنيقة، والمفروشات الراقية، مع أمكنة واسعة للجلوس وتناول الطعام، مجهزة بالمطابخ كاملة المواصفات، لتوفر أفضل معيشة للعائلات خلال فترة إقامتهم.

حزمة عروض
يتيح الفندق لكل عائلة حزمة عروض، بما في ذلك الإقامة ليلتين، في جناح مكون من غرفتي نوم، مع النقل المجاني باتجاه واحد من المطار، وخصم 10% لخدمات غسيل الملابس، وعلى جميع المواد الغذائية والمشروبات، وفرصة تناول القهوة بأنواعها في مقهى «بيوتير كاب»، مع التمتع بأطيب الوجبات في مطعم «شيك سوما»، وخصم 10% على الإقامة لليال إضافية، كما تبدأ التكلفة الكلية للعروض بــ18.200 باهت، أي حوالي 566.00 دولاراً أميركياً، وتستمر هذه العروض لغاية 30 ستمبر المقبل.

Email