55 % حصة «أوابك» من الاحتياطيات العالمية

منصات الحفر الأميركية تحدّ من مكاسب النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط أمس ولكن المكاسب كانت محدودة في حين يدرس المستثمرون ما إذا كانت الزيادة في عدد الحفارات في الولايات المتحدة والمخزونات القياسية ستقوضان جهود المنتجين لخفض الإنتاج وإعادة التوازن للسوق في حين سجلت الصادرات السعودية من «الخام» تراجعاً في ديسمبر الماضي. وبحسب الأمين العام لمنظمة «أوابك» سيظل الطلب على النفط في المقدمة لعقود طويلة قادمة.

وارتفع مزيج برنت في العقود الآجلة 33 سنتا إلى 56.14 دولار للبرميل في الساعة 1235 بتوقيت غرينتش في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا إلى 53.63 دولار للبرميل.

وذكرت بيكر هيوز يوم الجمعة الماضي أن شركات الطاقة الأميركية أضافت منصات حفر للأسبوع الخامس على التوالي لتستمر موجة التعافي التي بدأت قبل تسعة أشهر مع تفاؤل المستثمرين بالأسعار المرتفعة التي تجاوزت 50 دولارا للبرميل معظم الفترات منذ أواخر نوفمبر الماضي.

صادرات وواردات

وأظهرت بيانات سعودية رسمية أمس أن صادرات المملكة من النفط الخام هبطت إلى 8.014 ملايين برميل يوميا، بينما ظل إنتاج الخام مرتفعا وإن كان قد تراجع 255 ألف برميل يوميا إلى 10.465 ملايين برميل يوميا في ديسمبر الماضي.

وكانت صادرات المملكة من النفط في نوفمبر سجلت ارتفاعا حادا إلى 8.258 ملايين برميل يوميا في ظل هبوط إنتاج المصافي.

من جانبها، قالت وزارة المالية اليابانية أمس إن واردات اليابان من النفط الخام انخفضت 3.5 % في يناير مقارنة بها قبل عام.

وأظهرت بيانات أولية أن اليابان استوردت 3.32 ملايين برميل يوميا من الخام في الشهر الماضي.

وتراجعت أسعار سلة خامات «أوبك» الـ 13 يوم الجمعة الماضي إلى 53.11 دولارا للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل إلى 53.14 دولارا للبرميل.

الطلب على النفط

في سياق متصل، أكد عباس علي النقي الأمين العام لمنظمة «أوابك»، على حرص المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها مع جميع المنظمات الدولية ذات الصلة، وذلك بهدف الدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في المحافل الدولية، واستكشاف آفاق التعاون مع الدول المصدرة والدول المستهلكة للبترول، والاطلاع على أحدث التطورات العملية والتقنية في مجال الطاقة وإمكانية الاستفادة منها.

وأضاف النقي في مقابلة أجراها مع برنامج «رؤية وطن» بإذاعة الكويت، بأن الدول الأعضاء في المنظمة تتمتع بمكانة متميزة في السوق البترولية العالمية، بفضل استحواذها على الجزء الأكبر من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط والغاز الطبيعي، وما تقوم بإنتاجه وتصديره من هذين المصدرين إلى الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام لدى «أوابك» تقدر بحوالي 701 مليار برميل عام 2016، أي ما يشكل حوالي 55 % من الإجمالي العالمي، أما فيما يخص إنتاج النفط الخام، فقد وصل إنتاج الدول الأعضاء من النفط الخام إلى 24.2 مليون ب/‏‏ي، أي ما يشكل حوالي 30.6% من الإجمالي العالمي. وبالنسبة للصادرات النفطية فقد وصلت إلى 20.4 مليون ب/‏‏ي أي ما يشكل نحو 29% من إجمالي الصادرات النفطية العالمية البالغة70.2 مليون ب/‏‏ي.

مراهنة

أظهرت بيانات من بورصة انتركونتننتال، أمس، أن المضاربين عززوا مراهناتهم على صعود أسعار خام مزيج برنت إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، بما يتوافق مع تنامي التفاؤل في سوق الخام الأميركية.

وتشير بيانات البورصة إلى أن المستثمرين زادوا صافي مراكز الشراء في العقود الآجلة وعقود الخيارات لبرنت بواقع 18 ألفاً و539 مركزاً، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 481 ألفاً و399 عقداً، وهو ما يعادل 481 مليون برميل أو نحو 5 أيام من الطلب العالمي. لندن- رويترز

Email