شكوك في قدرته على كبح تخمة المعروض

النفط يتماسك والأسواق تترقب خفض الإنتاج

أسواق النفط تراهن على قدرة المنتجين على لجم المعروض - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تماسكت أسعار النفط أمس في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا ستنفذان تخفيضات في الإنتاج جرى التعهد بها للقضاء على تخمة المعروض، التي تعاني منها الأسواق منذ أكثر من عامين، فيما قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة هبطت 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وخلال التعاملات ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 10 سنتات للبرميل وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف 15 سنتاً إلى 51.08 دولاراً.

وارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 19 % بعد أن أعلنت «أوبك» وروسيا الأسبوع الماضي عن تخفيض الإنتاج العام المقبل في مسعى لدعم الأسواق.

لكن شكوكاً نشأت بشأن ما إذا كانت التخفيضات المزمعة كبيرة بما يكفي كي يستعيد السوق توازنه.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إن المملكة ملتزمة بتلبية الطلب العالمي على النفط بما في ذلك الطلب الأمريكي وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

أدلي الفالح بتلك التصريحات بعد اجتماع مع نظيره الأميركي إرنست مونيز في الرياض.

ونقلت الوكالة عن الفالح قوله إن المملكة ملتزمة باستقرار وتوازن سوق النفط

ومنذ الإعلان عن الاتفاق أعلنت أوبك وروسيا عن مستويات قياسية من الإنتاج فيما أبدى الإنتاج في مناطق أخرى مرونة أيضاً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس إنها تتوقع انخفاض إنتاج النفط المحلي لعامي 2016 و2017 بأقل من التوقعات السابقة.

اجتماع

وتجتمع «أوبك» مع المنتجين المستقلين في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا للاتفاق على تفاصيل الخفض الذي يهدف إلى تقليص إجمالي الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً.

وقالت نيجيريا العضو في أوبك إنها تتطلع إلى زيادة إنتاجها النفطي إلى 2.1 مليون برميل يومياً في يناير ارتفاعاً من 1.9 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي وأعفت أوبك نيجيريا من الخفض.

وتفوق وتيرة إنتاج النفط معدل الاستهلاك بنحو مليون إلى مليوني برميل يومياً منذ أواخر عام 2014.

وقال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو أمس إنه يتوقع مزيدا من تخفيضات الإنتاج من جانب منتجي النفط المستقلين خلال اجتماع فيينا السبت المقبل وأنه يأمل أن تصل أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر 2017.

اتفاق

واتفقت أوبك الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير في مسعى لتقليص تخمة الإمدادات العالمية.

وتأمل المنظمة بأن يسهم المنتجون من خارجها بتخفيضات إضافية قدرها 600 ألف برميل يومياً. وقالت روسيا إنها ستخفض إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يومياً.

من جانبه قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو لوكالة تاس الروسية للأنباء في كاراكاس إن أوبك تهدف إلى سعر معقول للنفط ولكن ليس أعلى من اللازم.

ونقلت الوكالة عن الوزير قوله «هدفنا أن نصل إلى مستوى متوازن يلبي مصالح المنتجين والمستهلكين. لا نرغب في سعر مرتفع أكثر من اللازم أو منخفض أكثر من اللازم».

وأضاف ديل بينو أنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط عند نطاق بين 60 و70 دولاراً للبرميل بعد اتفاق النفط العالمي الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، ونتوقع توازن سوق النفط خلال 6 إلى 9 أشهر بعد الاتفاق، مضيفاً أن روسيا لعبت دوراً أساسياً في التوصل إلى الاتفاق في 30 نوفمبر في العاصمة النمساوية.

وقال ديل بينو إن فنزويلا تقترح انضمام روسيا وسلطنة عمان إلى اللجنة التي ستراقب تطبيق الاتفاق بالإضافة إلى الكويت والجزائر وفنزويلا الأعضاء في «أوبك».

المخزونات الأميركية

إلى ذلك قال معهد البترول الأميركي أول من أمس إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا أكبر من المتوقع الاسبوع الماضي على الرغم من زيادة كبيرة في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

وأضاف المعهد في تقريره الاسبوعي أن مخزونات الخام هبطت 2.2 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر إلى 485.4 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره مليون برميل.

وارتفعت مخزونات البنزين 828 ألف برميل بينما كان محللون قد توقعوا زيادة قدرها 1.9 مليون برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المشتقات الوسيطة -التي تشمل الديزل وزيت التدفئة- زادت 4 ملايين برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع قدره 1.8 مليون برميل.

سلة «أوبك»

تراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ 14 أول من أمس إلى 50.98 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله . وتضم السلة خامات «أوبك» 14 نوعاً هي خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغوني وأورينت الاكوادوري وميناس الإندونيسي.

Email