»أوبك«: اتفاق تاريخي لخفض الإنتاج والنفط يصعد

توصلت الدول المصدرة للنفط الأعضاء في منظمة «أوبك»، إلى «اتفاق تاريخي» في الجزائر، يقضي بتثبيت الإنتاج، وانعكس الاتفاق على الأسواق مسببا ارتفاعا الأسعار، لكن محللين دعوا، إلى ضرورة توخي الحذر، نظراً لبعض الغموض السائد.

وفي ختام اجتماع استمر حوالى ست ساعات، ومشاورات استغرقت أسابيع، وبمشاركة وفد من الإمارات ترأسه وزير الطاقة سهيل المزروعي، أعلنت أوبك أنها قررت خفض إنتاجها إلى ما بين 32,5 و33 مليون برميل يومياً، بينما كان الإنتاج يبلغ 33.47 مليون برميل في أغسطس الماضي، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وهو أكبر خفض في الإنتاج، منذ ذاك الذي أقر بعد انخفاض الأسعار خلال أزمة عام 2008.

وبعد أن ارتفعت الأسعار أول من أمس، مع اقتراب سعر البرميل من عتبة الخمسين دولاراً خلال تعاملات الأسواق الآسيوية، واصلت أسعار النفط مكاسبها، وصعد الخام الأميركي، أمس، دولاراً إلى 48.07 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى في شهر.

وحققت مؤشرات الأسهم ارتفاعاً، لكن ليس بشكل كبير. وارتفعت أسواق الأسهم في دول الخليج، الأكثر تأثراً بالنفط، أقل من 1 %، في حين حققت الأوراق المالية المقومة بالدولار أكثر من 2 % في بورصة موسكو.

أما بالنسبة للعملات المرتبطة بالنفط، فقد تعززت في البداية قبل أن تنخفض مرة أخرى، مثل الروبل الروسي أو الكورون النرويجي.

وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، أن الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في أوبك، هو «قرار إيجابي جداً». وقد وافقت الرياض مساء أول من أمس، بشكل غير متوقع، على إعفاء إيران، من خفض إنتاج النفط، بعد أن تشددت لأشهر طويلة في رفض ذلك.

إلا أن المحللين يعتبرون أن تأثير هذا الاتفاق في الأسواق لن يستمر طويلاً.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز