«غولدمان ساكس» و«ميريل لينش» يخفضان توقعاتهما للعملة

استمرار معاناة الجنيه الإسترليني

■ 10 جنيهات استرليني محاطة بـ100 دولار أميركي و100 يوان صيني | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت معاناة الجنيه الأسترليني أمس بعد ان هوى بنسبة 4% إلى 1.3151 دولار مع انخفاض أسهم البنوك البريطانية وخفض بنك غولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا ميريل لينش توقعاتهما للجنيه والذي تهاوى أمس لأقل مستوى في 31 عاما أمام الدولار مع مراهنة مستثمرين على أن الاقتراع لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيدفع بنك انجلترا لخفض أسعار الفائدة فيما خفض

وفي مواجهة الخسائر الحادة للأسهم وضبابية التوقعات الاقتصادية باع المستثمرون الجنيه الاسترليني واشتروا السندات الحكومية بحثاً عن ملاذ آمن.

وفقد الاسترليني 3.5 % من قيمته أمام العملة الأميركية ونزل عن 1.32 دولار لأول مرة في 31 عاما كما نزل 2.5 % مقابل اليورو.

كما واجه اليورو ضغوطا حيث تراجع مع الاسترليني بعد أن ألقى خروج بريطانيا بظلاله على مستقبل الاتحاد الأوروبي. وواصلت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري مكاسبها مما أربك بدوره البنكين المركزيين الياباني والسويسري.

وتراجع الاسترليني 1.8 % ليجري تداوله مقابل 1.3460 دولار بعد أن هوى إلى 1.3228 دولار يوم الجمعة الماضي مسجلا أدنى مستوى له منذ 1985. وتعافى الجنيه من أدنى مستوى وصله في التداولات الآسيوية أمس عند 1.3356 دولار بعد سعي جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني لطمأنة الأسواق بأن بريطانيا ستبقى في الاتحاد في الوقت الراهن وأن الاقتصاد في وضع جيد.

وصعدت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري على نطاق واسع.

وتراجع الدولار مقابل الين ليجري تداوله مقابل 102.15 ين بعد أن خسر 1.8 %في الأسبوع الماضي. ووصل الدولار إلى 99 ينا يوم الجمعة وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر عام 2013.

وهبط اليورو 0.5 % ليجري تداوله مقابل 1.1055 دولار بعد وصوله لأدنى مستوى في ثلاثة شهور عند 1.0912 دولار. وخسر اليورو 0.7 % مقابل الين.

إلى ذلك خفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش وغولدمان ساكس توقعاتهما قريبة المدى للجنيه الاسترليني إلى أقل من المستويات الحالية وقالا إن خسائر العملة جراء الصدمة التي أحدثها الأسبوع الماضي التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تنحسر بنهاية هذا العام.

وبعد أكبر هبوط يومي في قيمة الجنيه الاسترليني في التاريخ الحديث يوم الجمعة الماضي اضطر البنكان الأميركيان إلى تخفيض توقعاتهما للفترة المتبقية من هذا العام. وبلغ مقدار التخفيض من قبل بنك أوف أمريكا ميريل لينش نحو 30 سنتا.

غير أن بنك غولدمان ساكس توقع أن يجري تداول الجنيه الاسترليني عند المستويات التي سجلها أمس والبالغة 1.34 دولار بنهاية العام وتوقع أن ترتفع العملة البريطانية بشكل مطرد بعدما تبلغ القاع أمام اليورو والدولار على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.

وتوقع بنك جولدمان ساكس هبوط الاسترليني إلى 85 بنسا لليورو خلال ثلاثة شهور في حين خفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش توقعاته لليورو إلى 1.05 دولار من 1.08 دولار وتوقعاته للدولار إلى 105 ينات من 110.

وقال خبراء من غولدمان ساكس في مذكرة: في الأجل المتوسط نعتقد أن الجنيه يستعيد بعض القوة... لا نتوقع صدمة من الضبابية السياسية على غرار تلك التي أحدثها انهيار بنك ليمان براذرز أو بنفس التداعيات العالمية. بينما نتوقع الآن دخول المملكة المتحدة في كساد فني في النصف الأول من 2017 فإنه ينبغي أن يكون خفيفا بالمعايير التاريخية.

Email