خبير: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يفيد الاقتصاد الخليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد باتريك جيرون المدير الإقليمي لشركة تشارلز راسل سبيتشيليز للمحاماة في الشرق الأوسط أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيعود بالنفع على الاقتصاد الخليجي والمستثمرين في المنطقة.

وقال: على صعيد التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا، فقد وضعت اللجنة الاقتصادية المشتركة في شهر أكتوبر من العام الماضي، طموحاً يستهدف زيادة حجم التبادل التجاري من 12 مليار إسترليني حالياً إلى 25 مليار جنية إسترليني بحلول العام 2020.

ومن المتوقع أن لا تتأثر تلك الرؤية بخروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث لم تنجح مفاوضات الاتحاد الأوروبي التي يعود تاريخها إلى العام 1988 في الوصول إلى نتائج مجدية بشأن اتفاقيات التجارة الحرة، مما يؤكد على الأهمية الاقتصادية للصفقات التجارية الثنائية مع المملكة المتحدة حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

هذا، وقد وقعت دولة الإمارات أيضاً اتفاقية خاصة لتجنب الازدواج الضريبي مع المملكة المتحدة مما يسهم في تسهيل إجراء الصفقات التجارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

استثمارات

وأضاف:لا تستهدف استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة الوصول إلى الأسواق الأوروبية، ومن ثمَ سيسهم تراجع الجنيه الاسترليني في تعزيز استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة حيث تعتبر فرصة متميزة لشراء الأصول بقيمة منخفضة. ونتيجة ذلك، سيلعب تراجع الجنية الاسترليني دوراً محورياً في زيادة حجم الاستثمارات في المملكة المتحدة.

وقال: في العام الجاري، صُنف الجنيه الاسترليني من بين العملات الرئيسية الأضعف أداءً حتى الآن، حيث انخفضت قيمته بنسبة 2 في المئة مقابل الدولار. وفي حالة خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تستمر قيمته في التراجع بنسب أكبر.

تداعيات

وتابع: يبقى تحديد تداعيات ذلك القرار على مجتمع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط تحدياً كبيراً. ومع ذلك، ننصح الشركات بضرورة البدء باتخاذ خطوات جادة الآن. ومن الممكن تحديد المجالات الأكثر عرضة للمخاطر والنظر في كيفية التخفيف من تداعياتها رغم درايتنا المسبقة بأنه لا يوجد حل واحد لمواجهة جميع المخاطر.

لاغارد: بريطانيا ستواجه مخاطر أكبر

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس إن بريطانيا ستواجه مخاطر اقتصادية أكبر إذا صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مقارنة بما ستواجهه إذا قررت البقاء في الاتحاد. وقالت لاجارد خلال لقاء في فيينا حول التحديات التي تواجهها أوروبا «المخاطر الاقتصادية للخروج (من الاتحاد الأوروبي) بالتأكيد في الاتجاه الأسوأ.

وأضافت:»هناك حالة واضحة لكيفية الاستفادة التي حققتها -وستواصل تحقيقها- المملكة المتحدة من عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وباتت بريطانيا اقتصاداً أكثر ثراء بفضل عضويتها في الاتحاد الأوروبي التي جعلتها أيضا اقتصادا أكثر تنوعا ونشاطا وأكثر ابتكارا.

Email