خلاف السعودية وإيران يهدد أي اتفاق لـ« أوبك »

النفط نحو 50 دولاراً والخام الأميركي إلى ارتفاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلاف السعودية وإيران يهدد أي اتفاق لـ»أوبك» صعدت عقود النفط باتجاه 50 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس دافعة الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر بعد أن أشارت بيانات من معهد البترول الأميركي إلى هبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ووسط الخلاف السعودي الإيراني الذي

يهدد أي اتفاق لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"

ولقيت أسعار النفط دعماً أيضاً من إغلاق الأسهم الأميركية على مكاسب كبيرة ومبيعات قوية للمساكن في أميركا وهو ما قد يشير إلى أن البنك المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في يونيو المقبل.

وقفزت عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات الآسيوية 73 سنتاً أو ما يعادل 1.5 % إلى 49.35 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف اكتوبر الماضي قبل أن تتراجع قليلا إلى 49.25 دولاراً بحلول الساعة 0315 بتوقيت جرينتش وبعد أن أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 54 سنتاً.

وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 57 سنتاً أو 1.17 % إلى 49.18 دولاراً للبرميل بعد أن أغلقت أول من امس مرتفعة 26 سنتاً في ارتداد عن أربع جلسات من الخسائر.

خلاف

توشك معضلة العام الماضي الشائكة التي واجهت "أوبك" على الزوال ولو من وجهة النظر النفطية المحضة.

فبعد أقل من 6 أشهر على رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران تقترب طهران من استعادة مستويات تصدير النفط الطبيعية مما يضخ مزيدا من النفط في السوق بطريقة سلسة على نحو غير متوقع.

لكن مصادر ومندوبين في أوبك يقولون إن هذا التطور لم يفعل شيئا يذكر لإصلاح الحوار ناهيك عن المساعدة في التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج عندما تعقد أوبك اجتماعها الأسبوع المقبل وسط توترات سياسية متزايدة بين إيران الغريمة التقليدية للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال مندوب من منتج رئيسي بالشرق الأوسط: لا أعتقد أن أوبك ستقرر أي شيء... السوق يتعافى بسبب تعطل الإمدادات وانتعاش الطلب.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت المنظمة ستقوم بأي تغيرات على سياسة الإنتاج في اجتماع الثاني من يونيو المقبل قال مندوب كبير في أوبك: لا شيء... التجميد انتهى.

ولا ترى مصادر مطلعة على سياسة النفط الإيرانية أي مؤشر على أي تغيير في نهج الرياض بقيادة وزير الطاقة الجديد خالد الفالح الذي ينظر إليه على أنه مؤمن بالإصلاح وأسعار النفط المنخفضة.

Email