تكلفة برميل النفط.. العربي الأرخص والبريطاني الأغلى

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة رقمية نشرت مؤخراً أن سعر إنتاج برميل النفط تختلف باختلاف الدول المنتجة ومدى احتياجاتها للمادة الخام، وذلك اعتمادا على التكلفة الرأسمالية والتشغيلية لإنتاج برميل واحد منها.

وبحسب الدراسة فإن التكلفة الإجمالية لإنتاج برميل واحد من النفط تتعلق بالنفط البريطاني، حيث تصل إلى 52.5 دولارا للبرميل، في حين أن أدنى تكلفة إنتاج هي النفط الكويتي حيث تصل إلى 8.5 دولارا للبرميل الواحد (لمزيد من التفاصيل انظر إلى الإنفوغرافيك المرفق).

ويتبين من خلال الدراسة أن النفط العربي يظل أرخص بكثير من النفط في الدول الأخرى، فإنتاج برميل من النفط الكويتي، كما أشرنا أعلاه، يصل إلى 8.5 دولارا للبرميل، موزعة على النحو التالي: 3.7 دولار كنفقات رأسمالية مقابل 4.8 دولارا نفقات تشغيلية.

أما برميل النفط السعودي، فتبلغ تكلفته الإجمالية 9.9 دولار، منها 4.5 دولارا نفقات رأسمالية و5.4 نفقات تشغيلية، بينما تبلغ تكلفة برميل النفط العراقي 10.7 دولارات (5.6 دولارا نفقات رأسمالية و5.1 دولارا نفقات تشغيلية) ويليه النفط الإماراتي، الذي تصل تكلفة إنتاج البرميل الواحد منه إلى 12.3 دولارا، منها 6.6 دولارا نفقات رأسمالية، و5.7 دولارا نفقات تشغيلية.

ويعتبر النفط البريطاني الأعلى تكلفة من حيث النفقات التشغيلية والرأسمالية، حيث تصل الأولى إلى 30.7 دولارا، بينما تصل الثانية إلى 21.8 دولارا.

ويتفوق النفط البرازيلي على البريطاني من حيث النفقات التشغيلية، التي تصل إلى 31.5 دولارا للبرميل، في حين تصل النفقات الرأسمالية إلى 17.3 دولارا، وبذلك فإن إنتاج برميل واحد من النفط البرازيلي يظل أقل تكلفة من برميل واحد من النفط البريطاني.

بعدهما يأتي برميل النفط الكندي، الذي تصل تكلفته الإجمالية إلى 41 دولارا (18.7 دولارا نفقات رأسمالية و22.4 دولارا نفقات تشغيلية) ويليه النفط الأميركي الذي يكلف 36.2 دولارا، منها 21.5 دولارا نفقات رأسمالية و14.8 نفقات تشغيلية.

تذبذب أسعار النفط
فقدت أسعار النفط مؤخرا نسبة كبيرة من السعر الأعلى الذي حققته في وقت سابق من العام 2015، عندما تجاوز سعر البرميل حاجز.

الستين دولارا، وكان سعر برميل النفط في العام 1999 قد وصل إلى 16 دولارا للبرميل، ثم أخذ في الارتفاع بصورة تدريجية، إلى أن تجاوز في 11 يوليو من العام 2008 حاجز 147 دولارا للبرميل قبل أن يعاود الانخفاض ليكسر حاجز 100 دولار نزولا في النصف الثاني من أغسطس من العام نفسه.

وفي العام 2014، كان متوسط سعر النفط سلة أوبك أعلى من 96 دولارا، مقابل نحو 105 دولارات للبرميل في العام 2013.

وفي العام 2015، بلغ متوسط سعر سلة أوبك من النفط حوالي 51.06 دولار للبرميل، رغم أنه ارتفع في بعض الفترات إلى أكثر من 60 دولارا، لكنه ظل يتذبذب إلى أن بدأ مرحلة الهبوط، ليصل إلى أدنى مستوياته في العام الحالي، قبل أن يسترد بعض أنفاسه ويعاود الصعود مجددا.

ففي يناير الماضي، تراجعت أسعار النفط دون 30 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2003، وأخذ بعض الخبراء يتحدثون عن هبوطه إلى ما دون 20 دولارا للبرميل في العام الجاري.

وبالإجمال، تراجعت أسعار النفط عما كانت عليه في منتصف العام 2014 بأكثر من 75 في المئة، ودفع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاما.

غير أن سعر النفط عاود الصعود مجددا الجمعة، فحقق سعره قفزة كبيرة السبت بلغت أكثر من 12 في المئة، فقد ارتفعت عقود الخام الأميركي لتسجل عند التسوية 29.44 دولار للبرميل، في حين أغلقت عقود خام برنت عند 33.36 دولار للبرميل.

Email