بورصة طوكيو تهوي 11.1% في أسبوع كارثي

ارتفاع الأسهم الأوروبية والأميركية وتراجع الآسيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت بورصات أوروبا والولايات المتحدة أمس بينما تراجعت البورصات الآسيوية بقيادة بورصة طوكيو حوالى 5% في نهاية أسبوع كارثي أضرت به المخاوف بشأن النفط والمصارف والنمو العالمي.

وارتفعت الأسهم الأوروبية متعافية من الخسائر الحادة التي منيت بها في الجلسة السابقة مع الإعلان عن نتائج مشجعة من كومرتس بنك وصعود أسعار النفط بما ساهم في انتعاش أسهم البنوك والأسهم المرتبطة بالسلع الأولية.

وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.4% إلى 1212.47 نقطة بعدما أغلق منخفضا 3.7% في الجلسة السابقة حين هبطت أسهم البنوك والأسهم المرتبطة بالموارد بما دفع المؤشر للنزول لأدنى مستوياته في عامين ونصف العام.

ولقيت أسهم البنوك دعما أمس إذ قفز سهم كومرتس بنك 12% بعد تحوله للربحية في الربع الأخير مع انخفاض مخصصات القروض المتعثرة. وارتفع مؤشر ستوكس 600 لأسهم البنوك الأوروبية بنسبة 2.6%.

وزاد مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي بنسبة 2.7% بعد صعود أسعار النفط بنحو 4%.

وارتفعت بورصات باريس 1,19% وفرانكفورت 0,79% ولندن 1,28% ومدريد 0,81% وميلانو 1,26%.

وأكد المسؤولون الأوروبيون ثقتهم في متانة القطاع المصرفي للدول الـ19 في منطقة اليورو رغم العاصفة التي تهز البورصات الأوروبية في ختام اجتماع لمجموعة اليورو أمس الأول.

واستفادت الأسواق الأوروبية أيضا من تحسن أسعار النفط. وان كان المستثمرون في حيرة من أمرهم منذ مطلع العام فهذا ناجم عن عجز المصارف المركزية عن قلب المعادلة.

وأشار كاسبر لولر المحلل لدى «سي ام سي ماركتس» إلى «فقدان الثقة في المصارف المركزية».

مؤشر نيكاي

وهوى مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية إلى مستوى جديد هو الأدنى في 16 شهرا في ختام التعاملات أمس وسط تداولات كثيفة مسجلا أكبر خسائره الأسبوعية منذ 2008 مع إقبال المستثمرين على بيع الأصول العالية المخاطر بعدما نزل الدولار لأدنى مستوياته في 15 شهرا أمام الين.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي بنسبة 4.8% ليغلق عند 14952.61 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ أكتوبر 2014. وعلى مدى الأسبوع خسر المؤشر 11.1% مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له منذ أكتوبر 2008.

وكانت أحجام التداول على مؤشر توبكس كثيفة إذ جرى تداول 4.704 مليارات سهم وهو أعلى مستوى منذ أغسطس.

وكانت الأسواق اليابانية مغلقة بمناسبة عطلة عامة أمس الأول حين انخفض الدولار إلى 110.985 ينات مسجلا أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2014 وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وأخرى تتعلق بالنظام المصرفي وهو ما زاد من الطلب على الأصول الآمنة.

وقال متعاملون إن المستثمرين يخشون انحسار آمال شركات التصدير اليابانية بنمو الأرباح إذا استمر صعود الين.

وتكبدت أسهم شركات صناعة السيارات خسائر كبيرة إذ هبط سهم تويوتا موتور 6.8% وهوندا موتور 5.5%.

وجاء الهبوط الحاد للأسهم اليابانية عقب قرار بنك اليابان المركزي خفض أسعار الفائدة عن الصفر أواخر الشهر الماضي لكن الين صعد مع إقبال المستثمرين على التخلص من الأصول العالية المخاطر وشراء الأصول الآمنة في ظل اضطرابات السوق.

مؤشر توبكس

ونزلت جميع القطاعات الفرعية على مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً الذي انخفض 5.4% إلى 1196.28 نقطة.

وهبط مؤشر جيه.بي.إكس-نيكاي 400 بنسبة 5.6% لينهي اليوم عند 10780.40 نقطة.

وتواجه بورصة طوكيو منذ مطلع هذا العام صعوبات اكثر من أسواق المال الأخرى، بسبب تحسن سعر صرف الين ما ينعكس سلبا على الشركات المصدرة والاقتصاد الياباني.

وكان سعر صرف العملة اليابانية أمام الدولار 112 ينا مقابل 120 ينا نهاية 2015 حتى ان التكهنات حول احتمال تدخل السلطات اليابانية تزداد. أما اليورو فقد تراجع أمام الدولار إلى 1,1278 دولار.

وقال وزير المالية الياباني تارو اسو انه «يراقب عن كثب» سعر الصرف بين الدولار والين. ورأى حاكم المصرف المركزي الياباني هاروهيكو كورودا من جهته أن رد فعل الأسواق «مبالغ به نظرا إلى الأسس» المتينة للاقتصاد الياباني.

أما بورصة هونغ كونغ فقد خسرت 1,22% لدى الإغلاق في حين أن الأسواق في الصين وتايوان وفيتنام كانت لا تزال مغلقة الجمعة بسبب الاحتفالات بالسنة القمرية الجديدة.

الأسهم الأميركية

وصعدت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول وفي مقدمتها أسهم شركات الطاقة والمؤسسات المالية بعد موجة مبيعات حادة على مدى الأسبوع.

وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 118.68 نقطة أو 0.76% إلى 15778.86 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 13.32 نقطة أو 0.73% إلى 1842.43 نقطة.

وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 39.53 نقطة أو 0.93% إلى 4306.36 نقاط.

وشهدت وول ستريت تقلبات أمس الأول كما هبطت مؤشرات بوينوس ايرس 2,96% وساو باولو 2,56%.

وكانت أسهم البنوك دفعت بورصة وول ستريت إلى هبوط حاد في الجلسة السابقة بفعل مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيستمر في الضغط على أسعار الفائدة لكن أسهم شركات الطاقة ساعدت السوق في تقليص خسائرها بعد تقرير بأن أوبك قد تتحرك لخفض إنتاج النفط.

حيث أنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 254.56 نقطة أو ما يعادل 1.6% إلى 15660.18 نقطة بينما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 22.78 نقطة أو 1.23% ليغلق عند 1829.08 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضا 16.76 نقطة أو 0.39% إلى 4266.84 نقطة. وقال كريس ويستون المحلل لدى الوسيط «اي جي» إن «المصارف تبقى مركز الأسواق طالما لم تستقر أسعار الصرف».

وكان القطاع المصرفي الأوروبي في وضع جيد بعيد بدء التداولات الجمعة بعد إعلان مصرف كومرزبنك المطمئن، حيث ضاعف ثاني مصرف الماني خاص أرباحه في 2015 ما أتاح له دفع حصة من الأرباح لأصحاب الأسهم.

وكانت اسهم المصارف تراجعت لأن الأسواق لم تكن واثقة من متانة بعض المؤسسات المالية التي قد تتأثر سلبا بتباطؤ النمو العالمي ومعدلات الفائدة السلبية المعممة.

توقعات

قال جون بلاسارد من «ماريبو سيكيوريتيز» انه «يتوقع أن تكون المبادلات غير مستقرة».

وأضاف «تذكروا بأن البورصات مغلقة في الولايات المتحدة بعد غد الاثنين (بمناسبة عيد رسمي) وان البورصات في آسيا ستفتح بعد أسبوع كارثي للأسواق الأميركية والأوروبية واليابانية».

وبانتهاج خطاب حذر أمام اللجنة المالية في مجلس النواب الأميركي في اليومين الماضيين، لم تساهم رئيسة البنك المركزي الأميركي جانيت ييلن في طمأنة الأسواق المالية.

Email