بدعم آمال إبقاء البنوك المركزية على سياسات التحفيز

أسهم أوروبا قرب أعلى مستوياتها في شهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من الإيجابية على تعاملات البورصات العالمية أمس بدعم آمال إبقاء البنوك المركزية على سياسات التحفيز ،حيث ارتفعت أسهم أوروبا وتنتعش قرب أعلى مستوياتها في شهر، كما واصلت البورصة اليابانية صعودها وصعد مؤشر نيكاي 1.6% مسجلاً أول مكاسب أسبوعية في 4 أسابيع.

وارتفعت العملات المرتبطة بالنمو تقفز مع الإقبال على المخاطرة.

ارتفعت كبرى الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في شهر أمس، لتتجه صوب أفضل أداء أسبوعي لها منذ أواخر يناير، في ظل تجدد الآمال بأن البنوك المركزية ستبقي على سياسات التيسير النقدي لفترة طويلة.

وأظهرت وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اعتقاد البنك أن وضع الاقتصاد يبرر رفع الفائدة قريباً، لكنه قرر انتظار أدلة على أن التباطؤ الاقتصادي العالمي لن يخرج الولايات المتحدة عن مسار التعافي.

وخلال التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 واحداً في المئة إلى 1441.68 نقطة بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في شهر 1442.25 نقطة مدعوماً بموجة صعود في أسهم السلع الأولية.

مؤشر ستوكس

وقفز مؤشر ستوكس 600 لقطاع الموارد الأساسية 3.4 في المئة وتصدر مكاسب القطاعات في أوروبا.

وارتفع سهم جلينكور نحو ستة في المئة بعد أن قالت الشركة، إنها ستخفض إنتاجها السنوي بمقدار الثلث.

وخفضت شركة «جلينكور» إنتاجها من «الزنك» بشكل كبير، في أعقاب التراجع في الأسعار بنسبة 30% خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأعلنت الشركة العاملة في مجال التنقيب وتجارة السلع الأساسية، أمس، أنها قلصت من إنتاجها من «الزنك» بنحو 500 ألف طن، ما يوازي 4% من المعروض العالمي، استجابة للمستويات السعرية الحالية.

وارتفعت أسعار «الزنك» في الأسواق العالمية عقب إعلان شركة «جلينكور» خفض الإنتاج، ليصعد من أدنى مستوياته في 5 سنوات.

وأشارت «جلينكور» إلى أن معظم الخفض في الإنتاج سيكون في أستراليا، حيث سيفقد 500 عامل وظائفهم نتيجة عملية تقليص الإنتاج، إضافة إلى أميركا الجنوبية، وكازاخستان.

وتسعى «جلينكور» إلى محاولة تقليص العمليات غير المربحة، في إطار خطة لخفض الديون المتراكمة التي تصل إلى 30 مليار دولار أميركي.

توقعات الفائدة

وارتفعت الأسهم اليابانية مع انتعاش السلع الأولية والمواد، في حين نالت وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر من توقعات رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وقفز مؤشر نيكاي القياسي 1.6 في المئة إلى 18438.67 نقطة لينهي الأسبوع مرتفعاً أربعة في المئة في أول مكاسب أسبوعية له منذ الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر.

وبحسب متعاملين في السوق واصل المستثمرون تخارجهم من الأسهم المرتبطة بقطاع التجزئة والسياحة الوافدة والشراء في الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية والسلع الأولية.

وفقد سهم فاست ريتيلينج ذو الثقل على المؤشر 9.8 في المئة بعد أن جاءت النتائج السنوية للشركة دون المستهدف، ما دفع قطاع التجزئة عموماً للانخفاض، حيث تراجع مؤشره 0.2 في المئة.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.3 في المئة ليغلق عند 1515.13 نقطة، حيث ارتفعت كل المؤشرات القطاعية إلا اثنين، وزاد المؤشر 4.9 في المئة هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 2.4 في المئة إلى 13589.07 نقطة.

شهية المخاطرة

وارتفعت العملات المرتبطة بالسلع الأولية والنمو مثل الدولار الأسترالي وأصبحت تتجه لإنهاء الأسبوع على مكاسب بفضل موجة صعود تحركها الشهية للمخاطرة، ليتعرض الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً لضغوط.

في غضون ذلك يبدو مؤشر الدولار بصدد تكبد خسائر للأسبوع الثاني، بعد أن عززت وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقعات المستثمرين بأن البنك قد يؤخر رفع أسعار الفائدة.

الدولار الأسترالي

وسجل الدولار الأسترالي أعلى سعر في ستة أسابيع وهو يتجه نحو أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر 2011 مع صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر.

وصعد الدولار الأسترالي إلى 0.7300 دولار أميركي وهو أعلى سعر له منذ 24 أغسطس وبمكاسب 3.4 في المئة على مدار الأسبوع.

وجرى تداول الدولار الكندي قرب أعلى مستوياته منذ أغسطس في حين تقدم الدولار النيوزيلندي 0.5 في المئة.

وتعرض الين لضغوط في ظل شراء المستثمرين للعملات عالية المخاطر. وصعدت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 120.11 يناً في حين زاد اليورو 0.5 في المئة. وارتفعت العملة الأوروبية مقابل الدولار وتجاوزت 1.13 دولار

Email