الخام الأميركي فوق 50 دولاراً

توقعات متفائلة تصعد بالعقود الآجلة للنفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت العقود الآجلة للخام في المعاملات الآسيوية المبكرة وصعد الخام الأميركي فوق 50 دولاراً للبرميل، بعد توقعات بأن السوق قد تشهد موجة صعود وصدور وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، التي أظهرت عدم تعجله رفع أسعار الفائدة فيما أظهرت بيانات استقرار إنتاج النفط السعودي والمعروض فيما أعلنت فنزويلا عن اجتماع فني بين دول أوبك وبلدان أخرى منتجة للنفط بهدف بحث آليات استعادة الاتزان إلى أسواق الخام التي عانت من تراجعات كبيرة الفترة الماضية.

وعزز الصعود مكاسب أول من أمس، حيث يتجه خام القياس العالمي برنت إلى الارتفاع نحو 12 في المئة هذا الأسبوع في أكبر زيادة أسبوعية منذ أوائل 2009.

مزيج برنت

وخلال التعاملات ارتفع مزيج خام برنت 63 سنتاً إلى 53.68 دولاراً للبرميل، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 54 دولاراً.

وصعد الخام الأميركي 80 سنتاً إلى 50.23 دولاراً للبرميل. وتقدم العقد إلى 50.58 دولاراً في أعلى مستوى له منذ 22 يوليو.

إلى ذلك أبلغ مصدر بقطاع النفط رويترز أن السعودية أبقت إنتاجها من الخام مستقراً في سبتمبر، لتواصل الضخ بكميات كبيرة في إطار استراتيجية للدفاع عن الحصة السوقية. وقال المصدر، إن السعودية ضخت 10.225 ملايين برميل يومياً من النفط الخام الشهر الماضي بانخفاض 60 ألف برميل يومياً عن أغسطس.

وأضاف أن المعروض في السوق بلغ 10.260 ملايين برميل يومياً في سبتمبر بزيادة نحو 70 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق. وقد يختلف المعروض في السوق سواء محلياً أو للتصدير عن الإنتاج بناء على حركة النفط من المخزون وإليه.

الطلب العالمي

وتقول مصادر بصناعة النفط في السعودية، إن من المرجح أن يظل إنتاج المملكة من الخام قرب المستويات الحالية في الربع الأخير من العام، لأن ارتفاع الطلب العالمي سيعوض أثر التراجع في استهلاك الخام لتوليد الكهرباء محلياً.

وقالت مصادر منفصلة بالقطاع، إن إنتاج الإمارات بلغ 3.001 ملايين برميل يومياً في سبتمبر مقارنة مع 3.026 ملايين برميل يومياً في أغسطس في حين استقر إنتاج الكويت عند 2.90 مليون برميل يومياً من 2.890 مليون برميل يومياً في أغسطس.

من جانبها قالت مصادر مطلعة بقطاع تجارة النفط أمس، إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم ستزود اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بعقود محددة المدة بكامل كميات الخام المتعاقد عليها في نوفمبر أي دون تغيير عن أكتوبر. وكانت الخطوة متوقعة من أكبر منتج في أوبك، حيث دأبت المملكة على تزويد معظم المشترين الآسيويين بالكميات المتعاقد عليها كاملة منذ أواخر 2009.

وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر أول من أمس، بعدما تكهنت بيرا إنرجي جروب لاستشارات الطاقة بأن الأسعار سترتفع إلى 75 دولاراً للبرميل على مدى العامين المقبلين وهو ما عزز مكاسبها الأولية التي تحققت بفعل صعود الأسهم الصينية والقلق بشأن سوريا.

وقالت بيرا إنرجي التي كانت تنبأت بانهيار أسعار النفط قبل عام، إنها تتوقع أن تصل أسعار الخام إلى 70 دولاراً للبرميل بنهاية 2016 وإلى 75 دولاراً في 2017.

العقود الآجلة

وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.72 دولار لتبلغ عند التسوية 53.05 دولاراً للبرميل.

وأغلقت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف مرتفعة 1.62 في المئة عند 49.43 دولاراً للبرميل، بعدما لامست في وقت سابق من الجلسة 50 دولاراً للمرة الأولى منذ يوليو. وزادت أسعار الخام في وقت سابق مع صعود الأسهم الصينية والتدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي أدخل علاوة مخاطر جيوسياسية في السوق.

ويتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع على مكاسب قدرها 10 في المئة هي الأكبر منذ أوائل 2009 بعدما حذر مسؤولون بصناعة النفط من أن هبوط الأسعار دون 50 دولاراً هذا العام سيدفع الإنتاج المرتفع التكلفة إلى التراجع. من جهة أخرى أعلنت فنزويلا أول من أمس عن عقد اجتماع فني لأعضاء في منظمة أوبك مع دول أخرى منتجة للنفط في 21 أكتوبر وسط دعوات لتقليص العرض في السوق من أجل دعم سعر النفط.

واعلن عن الاجتماع الذي لم يحدد موعده بعد من خلال تغريدة على تويتر لوزارة النفط والمناجم الفنزويلية نقلاً عن رئيس شركة النفط الوطنية ايلوجيو ديل بينو. ولم يصدر أي توضيح حول الدول غير الأعضاء في أوبك التي ستشارك في الاجتماع.

Email