الأسهم الصينية تقفز 3%

استقرار أسواق أوروبا ومكاسب كبيرة للسيارات

المكاسب تعيد الابتسامة إلى وجه متعاملة في الأسهم الصينية - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباين أداء المؤشرات العالمية خلال التعاملات أمس، حيث استقرت الأسهم الأوروبية وسط أداء ضعيف لـ«دويتشه بنك» بينما اتجهت أسهم شركات السيارات الأوروبية نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ 2011، فيما تراجعت بورصة طوكيو وخسر مؤشر نيكاي 1% بفعل بيانات ضعيفة وعمليات جني أرباح.

وقفزت الأسهم الصينية 3% في أولى جلساتها بعد العطلة وتراجع الدولار أمام الين.

استقرت الأسهم الأوروبية أمس لكن «دويشته بنك» تراجع وكان أداؤه دون السوق عموماً بعد أن حذر البنك من خسارة قياسية قبل حساب الضرائب في الربع الثالث من العام.

وتراجعت أسهم «دويتشه بنك» نحو اثنين بالمئة في أوائل المعاملات بينما استقر مؤشر داكس الألماني وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.2%.

وقال «دويتشه بنك» إنه يتأهب لخسارة قياسية قبل الضرائب قدرها ستة مليارات يورو (6.7 مليارات دولار) في الربع الثالث.

وأدت متاعب البنك الألماني إلى تراجع مؤشر ستوكس 600 لقطاع البنوك الأوروبي 0.5% لكن مؤشر قطاع الرعاية الصحية ارتفع 1.2 بالمئة بعد صعود شركات التكنولوجيا الحيوية الأميركية الليلة الماضية في نيويورك.

وارتفعت أسهم شركات السيارات الأوروبية أكثر من 1% واتجهت نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ عام 2011، حيث أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً تجاه القطاع الذي عانى من فضيحة التحايل على اختبارات انبعاثات العادم في سيارات فولكسفاغن.

وقال أحد المتداولين إن المستثمرين يتراجعون عن المراهنات السلبية على القطاع بينما قال محللون في جيه.بي.مورغان إن موسم النتائج الفصلية المقبل سيكون «داعماً» لتعافي أسعار أسهم القطاع.

وكتب محللون من جيه.بي مورجان في مذكرة لزبائن يقولون «بشكل عام نعتقد أن السوق ستركز أكثر على الأساسيات فيما هو قادم ونعتقد أننا سنرى موسم نتائج فصلية قوياً... بما يدعم تعافي أسعار الأسهم في القطاع بالكامل بعد أزمة فولكسفاغن»،

بيانات ضعيفة

وقطعت الأسهم اليابانية موجة صعود دامت ست جلسات مع تأثر المؤشرات الرئيسية ببيانات ضعيفة لطلبيات توريد الآلات وعمليات بيع لجني الأرباح.

وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 1% إلى 18141.17 نقطة.

وأبلى قطاعا التجزئة والطيران بلاءً حسناً في الجلسات الأخيرة وكانا من بين الأكثر تضرراً أمس ونزل مؤشر توبكس الفرعي لقطاع التجزئة 3.3% في حين هبط مؤشر قطاع النقل الجوي 3.4%.

وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8% ليغلق عند 1481.40 نقطة ونزل مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.8% إلى 13269.57 نقطة.

مكاسب صينية

ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة أمس، عقب استئناف التداولات بعد عطلة طويلة، بدعم تكهنات المستثمرين بشأن مزيد من التدابير الحكومية المتوقعة لدعم الاقتصاد.

وكان سوق الأسهم في الصين قد توقف عن التداولات منذ 30 سبتمبر الماضي، للاحتفال بأحد الأعياد الوطنية في البلاد في حين واصلت الأسهم الصينية المقيدة في بورصة «هونج كونج» تداولاتها.

وأعلنت السلطات الصينية في نهاية الشهر الماضي خفض الضرائب على مشتريات السيارات، في مسعى لدعم المبيعات المتراجعة بالإضافة إلى تقليص الدفعة الأولى لشراء العقارات في البلاد، في أول خطوة من نوعها منذ 5 سنوات.

وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 3% ليصل إلى 3143 نقطة عند الإغلاق، مسجلاً أكبر وتيرة للمكاسب في 3 أسابيع.

وكان مؤشر «شنغهاي» الصيني قد فقد 29% من قيمته في الربع الثالث من العام الجاري، بفعل مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد.

تراجع الدولار

تراجع الدولار أمام الين الياباني يوم الخميس، إذ تصارع العملة الأميركية لاكتساب قوة دفع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لاستشفاف السياسة النقدية للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من ارتفاع أسهم شنغهاي 3.4% بعد أن استأنفت الأسواق الصينية التداول عقب عطلة رسمية منذ بداية الشهر كبح تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية 0.7% معنويات المخاطرة وساعد ذلك الين على الارتفاع أمام الدولار.

وتراجع الدولار 0.2% إلى 119.82 يناً مبتعداً عن أعلى مستوى سجله هذا الأسبوع عندما بلغ 120.57 يناً يوم الثلاثاء.

وجرى تداول الدولار أمام سلة من العملات الكبرى آخر مرة عند 95.461 ليظل في نطاقه الذي يتحرك فيه منذ بداية أكتوبر بما يتراوح بين 95.218 و96.490.

وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.1260 دولار.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1% إلى 1.5312 دولار ليبقى دون أعلى مستوى سجله في أسبوعين عندما بلغ 1.5340 دولار أول من أمس.

طفرة تكنولوجية

أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة بعد جلسة متقلبة أول من أمس وقادت التعافي أسهم شركات التكنولوجيا الحيوية التي دفعت مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للصعود إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» مرتفعاً 122.10 نقطة أو 0.73% إلى 16912.29 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 15.91 نقطة أو 0.80% ليغلق عند 1995.83 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 42.79 نقطة أو 0.90% إلى 4791.15 نقطة.

ومن بين أسهم التكنولوجيا الرابحة قفز سهم تويتر 8% بعد أن زاد المستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال وشركته الاستثمارية حصتهما إلى أكثر من 5%.

Email