ارتفاع الدولار يؤثر سلباً على الأسعار

النفط يتراجع بضغط زيادة المخزونات

هدوء نسبي في أسواق الخام بسبب الإجازات في أميركا والصين - أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أسعار النفط الخام أمس، بعد زيادة مفاجئة في مستويات المخزونات الأميركية وارتفاع الدولار، لكن الأداء القوي لأسواق الأسهم قدم دعماً للسلع الأولية.

واستقرت أسعار النفط بفضل هدنة من الأنباء الاقتصادية السيئة في الصين المغلقة أسواقها في عطلة عامة لنهاية الأسبوع، وذلك بعد تذبذبات على مدى الأسبوعين الأخيرين.

وخلال التعاملات، تراجع سعر برنت 20 سنتاً إلى 50.30 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع 94 سنتاً في الجلسة السابقة.

وهبط الخام الأميركي 5 سنتات فحسب إلى 46.20 دولاراً للبرميل، لكنه انخفض في وقت سابق من المعاملات إلى 45.65 دولاراً، وذلك بعد صعوده 84 سنتاً عند التسوية أول من أمس.

وقال أوليفيه جاكوب العضو المنتدب لشركة بتروماتريكس، إن الهدوء يعم السوق بعد التقلبات الحادة، وإن العطلات العامة في الولايات المتحدة والصين، أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم، تكبح الشهية للمخاطرة.

التعاملات الآسيوية

وسجلت أسعار النفط تراجعاً جديداً في المبادلات في آسيا أمس، غداة نشر الأرقام المتعلقة بالاحتياطي الأميركي، التي أشارت إلى ارتفاع مخزون الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه انخفاض الإنتاج.

وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، تسليم أكتوبر، 45 سنتاً، ليصل إلى 45,80 دولاراً. أما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم أكتوبر، فقد تراجع أيضاً 38 سنتاً ليبلغ 50,12 دولاراً.

وكانت الأسعار تراجعت أول من أمس، بعد نشر مؤشر النشاطات التحويلية في الصين، الذي يشير إلى انكماش واضح في هذا القطاع في أغسطس في الصين، الدولة الأولى المستهلكة للطاقة في العالم، في ما قد يشكل ذلك إشارة إضافية إلى التباطؤ المستمر للاقتصاد الصيني.

العرض والطلب

وبدورها، نشرت وزارة الطاقة الأميركية أول من أمس، تقريرها حول النفط للأسبوع الذي انتهى في 28 أغسطس، مشيرة إلى ارتفاع المخزون النفطي الأميركي بمقدار 4,7 ملايين برميل، إلى 455,4 مليون برميل.

وجاءت الزيادة أكبر بكثير مما كان يتوقعه خبراء قدروا في تصريحات لوكالة بلومبرغ نيوز هذه الزيادة بـ 900 ألف برميل.

وبعد نشر التقرير، قال سانجيف غوبتا رئيس قسم آسيا المحيط الهادئ في مجموعة آي وآي للاستشارات المالية، إن «الخلل الشامل بين العرض والطلب يبقى أساسياً».

وكان الوسطاء يتوقعون زيادة في الطلب الأميركي مع انخفاض في الإنتاج، في وضع قد يؤدي إلى خفض الفائض في الإنتاج العالمي، السبب الرئيس لتراجع انهيار الأسعار في يونيو من العام الماضي.

وقال غوبتا إن «القلق من أن يرفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر أثر في الأسواق أيضاً».

خام عمان

ارتفع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم نوفمبر المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس 1.70 دولار أميركي للبرميل الواحد، مقارنة بسعر تسويته أول أمس، ليبلغ 48.16 دولاراً خلال التعاملات.

وتهدف بورصة دبي للطاقة ـ وهي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع ـ إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام.

أنابيب الغاز العربية تعبر 22 ألف ميل

تعبر أنابيب الغاز العربية 22 ألف ميل 41 % منها إلى مصر، رغم أنها الأقل تصديراً، تليها الجزائر.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» في تقريرها النفطي، أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» رصدت 76 خط أنابيب لنقل الغاز في خمس دول عربية أعضاء في المنظمة، منها خطان في دولة الكويت.

وأوضح التقرير أن خطوط أنابيب نقل الغاز، شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، اهتماماً كبيراً من دول العالم المختلفة، وخصوصاً الصناعية منها والمصدرة للغاز لعدة أسباب، أبرزها زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيس للطاقة يمثل وجه العملة الآخر، التي يحتل وجهها الأول النفط.

ميزة سعرية

وبين أن زيادة الاعتماد على الغاز كمصدر للطاقة، لم يزدد إلا لأسباب ميزته عن مصادر الطاقة الأخرى، لأنه طاقة نظيفة صديقة للبيئة أرخص سعراً، وأكثر جودة وكفاءة، علاوة على أن نقل الغاز عبر الأنابيب هو الأفضل والأجود والأكثر استمرارية، وبسهولة ويسر.

شرايين الطاقة

وأشار إلى أن هذه الوسيلة، بناء على ذلك، احتلت المرتبة الأولى في الاهتمام، وتزايدت خطوط نقل الغاز في العالم، حتى أطلق عليها البعض شرايين الطاقة الجديدة العابرة للقارات، والتي تزداد طولاً يوماً بعد يوم حول العالم.

ولفت إلى أن المصافي الثلاث التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية، المسؤولة عن التسويق المحلي للمنتجات النفطية، تنتج نحو 45.3 مليون طن متري من المنتجات البترولية المختلفة سنوياً، وفق إحصاءات عام 2012 - 2013، ويتم تصدير نسبة كبيرة منها، والباقي للاستهلاك المحلي.

وأشارت إلى أن مصنع إسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي، ينتج نحو 1468.3 مليون قدم مكعبة في اليوم من الكميات المزودة إلى المصنع من الحقول، ومن إنتاج المصافي الثلاث، ويتم تصدير ما مجموعه 4.2 ملايين طن متري من تلك المواد إلى خارج البلاد، بواقع 2.4 مليون طن متري من غاز البروبان، و1.8 مليون طن متري من غاز البيوتان، بينما يتم تسويق بقية الكميات في السوق المحلي.

Email