«نيكاي» يتراجع بفعل خسائر جديدة في بورصة شنغهاي

استمرار ضعف الأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمر الضعف في الأسواق العالمية أمس فظل تباين واضح، ففي حين تراجع مؤشر نيكاي الياباني افتتحت الأسهم الأميركية أمس، على ارتفاع، حيث بدأ مؤشر داو جونز مرتفعا 0.67% وستاندرد آند بورز 500 يصعد 0.88% وناسداك، وعلى الرغم من أن الأسهم الأوروبية نجحت في التقاط أنفاسها بعد صعوبات واجهتها في بداية الأسبوع إلا أن الأداء كان ضعيفاَ.

وصعد المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6% واقتفت أثره المؤشرات الرئيسية في لندن وباريس وفرانكفورت.

ورغم تعهدات من جانب عدد من شركات الوساطة بزيادة استثماراتها في الأسهم لتعزيز السوق الصينية واصلت مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية خسائرها. غير أن المتعاملين قالوا إن الأسواق تلقت دعما من عطلة عامة في الصين وآمال بأن يخرج اجتماع لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع بتصريحات تميل إلى التيسير. وقال ماركوس هوبر المتعامل في بيرجرين آند بلاك للوساطة «لن تحدث عطلة الصين تغييرا كبيرا وربما يشير (رئيس المركزي الأوروبي) ماريو دراجي إلى أنه إذا استمرت الاضطرابات في الأسواق فسيكون هناك المزيد من التيسير الكمي (شراء السندات) إن لم يقل ذلك صراحة».

وفي أنحاء أوروبا ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5% فيما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.4% لكل منهما.

الأسهم اليابانية

وانخفضت الأسهم اليابانية مبددة مكاسبها المبكرة مع تراجع معنويات المستثمرين بفعل مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وتكبد أسواق الأسهم الصينية المزيد من الخسائر.

ونزل نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 0.4% إلى 18095.40 نقطة في جلسة شديدة التقلب.

وكانت الأسهم ارتفعت في بداية التعاملات مع تصيد المستثمرين للصفقات الرابحة بعد موجة بيع كثيفة نزلت بالمؤشر القياسي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر الأسبوع الماضي عند 17714.30 نقطة.

ويقول بعض المتعاملين إنه في حين أن نزول المؤشر عن 18000 نقطة يجذب صناديق معاشات التقاعد والمستثمرين الأفراد، إلا أن الاضطرابات بالأسواق الصينية هيمنت على السوق في النهاية.

وقادت الخسائر الأسهم المرتبطة بالصين مثل شركات النفط وصناعة الصلب والشحن البحري.

غير أن أداء شركات السكك الحديدية كان قويا بعدما رفع باركليز تصنيفاته وأسعاره المستهدفة لعدد من أسهم شركات تشغيل السكك الحديدية.

وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8 % ليصل إلى 1465.99 نقطة بينما نزل المؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنسبة 0.8% لينهي اليوم عند 13161.94 نقطة.

الأسهم الصينية

ونهت الأسهم الصينية تالتعاملات على تراجع لليوم الثالث على التواصل. وتراجع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين في البداية 4.39% لكنه تعافى قليلاً خلال التعاملات.

كما أغلق مؤشر بورصة شينشن الصينية متراجعا 1.06%، وكذلك تراجع مؤشر «تشي نكست» لأسهم التكنولوجيا والشركات ذات معدلات النمو السريعة الأخرى 1.08%.

وقد خسر مؤشر بورصة شنغهاي المجمع خلال الفترة الأخيرة كل مكاسبه منذ بداية العام الحالي، وهو ما أثار فزع المستثمرين من مختلف دول العالم الذين اندفعوا في عمليات بيع محمومة للأسهم.

يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أول من أمس أن النشاط الصناعي في الصين شهد خلال أغسطس أسرع تدهور في ست سنوات.

أسواق العملة

وظل الجنيه الاسترليني يقاوم الهبوط أمس، حيث بلغ أدنى مستوى له أمام الدولار في نحو ثلاثة أشهر، إذ يراهن المستثمرون على أن بنك انجلترا المركزي لن يرفع أسعار الفائدة قبل العام القادم.

وأظهر تقرير حول قطاع البناء في المملكة المتحدة نشر أمس ارتفاعا طفيفا في نشاط القطاع الشهر الماضي، لكن هذا الارتفاع كان دون توقعات الاقتصاديين ما عزز الاعتقاد بتباطؤ النمو.

وتراجع سعر تداول الجنيه الاسترليني إلى 1.5273 دولار بانخفاض طفيف خلال اليوم وهو السعر الأدنى منذ التاسع من يونيو، كما نزل اليورو قليلا خلال اليوم إلى 73.80 بنسا، لكنه يبقى قرب مستوى 74.23 بنسا الذي بلغه أواخر أغسطس وهو الأعلى منذ مايو .

كما ارتفع الدولار مع استقرار البورصات العالمية وهو ما حد من الإقبال على تفكيك صفقات التداول بفروق أسعار الفائدة التي عززت الين الذي يعتبر ملاذا آمنا واليورو المنخفض العائد في الأسابيع الأخيرة.

وصعد الدولار 0.6 % إلى 120.10 ينا مرتفعا من 119.225 ينا مع صعود الأسهم الأوروبية وارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأميركية نحو 1%. وكان الين قفز نحو 1.6% يوم الثلاثاء. ومع تركيز الأنظار على اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس نزل اليورو 0.6 % إلى 1.1250 دولار بعدما ارتفع 0.9 % يوم الثلاثاء إلى 1.1332 دولار. وفي أحدث التعاملات سجل الدولار الأسترالي 0.7032 دولار أميركي مرتفعا 0.15 %.

Email