بسبب ضعف الطلب وزيادة المعروض

سلة السلع إلى أدنى مستوى في 16 عاماً

■ انخفاضات الذهب تثير قلق المستثمرين في المعدن النفيس | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخفضت سلة واسعة من السلع إلى أدنى مستوى لها في 16 عاماً مما أدى إلى التأثير السلبي بشكل كبير على كل المكاسب التي تم حصدها خلال سنوات الطفرة الصينية في العقد الأول من هذه الألفية.

وقال التقرير الأسبوعي للسلع الذي يصدره ساكسو بنك إن تباطؤ الطلب لم يشكل سبباً رئيسيا وراء هذا الضعف، بل حدث ذلك كنتيجة لزيادة العرض في الوقت الذي لم يكن نمو الطلب في المستوى المطلوب. ولا شك بأن زيادة إنتاج السلع الرئيسية كالنفط والذرة وخام الحديد لم تشهد في المقابل نمواً في الطلب وهو ما أدى إلى هذا الانخفاض لتلك السلع، لفسح المجال أمام الأسواق لتحقيق بعض التوازن بين العرض والطلب.

وقال أولي سلوث هانسن، رئيس قسم إستراتيجيات السلع في ساكسو بنك إن مستثمري الذهب يقومون بشكل متزايد في البحث عن فرص أخرى للاستثمار وفي مجالات ومواقع جديدة.

وقد وصل الذهب خلال شهر يوليو الماضي إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات، جراء تحفيز صناديق التحوط على عمليات البيع المكثفة واستخدام المستثمرين للصناديق المتداولة في البورصة. وساهم تخفيض قيمة العملة في الصين يوم 10 أغسطس الى زيادة التوتر في الأجواء، ولكن في نفس الوقت ساهم في التأثير على السوق ليصل الى 1170.

أجواء التوتر

وعلى المدى القريب سيواصل الذهب المقاومة وسط أجواء محفوفة بالتوتر لمعرفة القرارات التي سيتم اتخاذها من قبل اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة في الولايات المتحدة الاميركية المتعلقة بأسعار الفائدة.

وقال التقرير ان المخاطر تأخذ مسارا تصاعديا، حيث ان عدم اليقين في السوق والانخفاض في أسهم وعملات الأسواق الناشئة سوف تزيد من الطلب على الاستثمارات البديلة. أما توقعاتنا لنهاية العام تبقى دون تغيير عند 1275 دولارا، وسوف يتم تعديلها هبوطا فقط إذا رأينا كسرا واضحا لأقل من 1080 دولارا.

وأشار أولي هانسن إنه من شأن الإمدادات الكافية من أميركا الشمالية والجنوبية أن تساعد على تعزيز المخزون لفصل الشتاء القادم وما لم تحصل أي مفاجآت في اللحظة الأخيرة قبيل الحصاد فإننا سنلحظ اتجاهاً تصاعدياً محدوداً للذرة.

نشاط الطلب

وبالنسبة للنحاس فيرى التقرير أن المستهلك الأكبر في العالم هو المقياس الرئيسي المستخدم من قبل السوق لكشف مستوى النشاط في الطلب.

فبينما استفحل القلق بشأن تباطؤ أكبر من المتوقع في الصين شهدنا تراجع النحاس بنسبة ربع واحد منذ مايو وهو مسعّر حالياً عند أدنى مستوى منذ الركود عام 2009. وقد ارتفع العرض العالمي تحسباً لاستمرار نمو الطلب القوي من بلدان الأسواق الناشئة، وليس أقلها الصين. مع تراجع ذلك الآن، لم تتحقق الاستجابة من المنتجين من حيث إبطاء الإنتاج.

على هذا الأساس نرى محدودية إمكانية الارتفاع ولكن في نفس الوقت لا نستبعد رؤية بعض إجراءات التحفيز الإضافية التي تقوم بتطبيقها الصين. وقد يتعافى النحاس من المستويات المنخفضة الحالية باتجاه 5500 دولار أميركي/ طن في نهاية العام.

وبالنسبة لأسعار النفط الخام توقع تقرير السلع ان تزداد سوءاً قبل ان تعود الى التحسن في نهاية المطاف. هذا هو الوضع الحالي لأسواق النفط وهذا هو الرأي الذي نجتمع عليه.

وقال أولي هانسن إن النفط يعاني حالياً من زيادة شديدة في العرض تزامنا مع الوضع اليائس من منظمة الأوبك لتوليد النقد، حيث تم مضاعفة الإنتاج في حين ان الانعكاس المتوقع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة لم يتجسد بعد.

عوامل موسمية

وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة من المتوقع ان يخف طلب مصفاة الولايات المتحدة على النفط الخام ويعود ذلك إلى عوامل موسمية، وذلك سيقود إلى زيادة أخرى في مخزونات الولايات المتحدة التي تبلغ حاليا نحو 100 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات. في حين أن الاعتقاد العام بأن النفط الخام بسعر 40 دولارا هو غير مربح بالنسبة للعديد من المنتجين الأميركيين. السؤال هو، متى سنرى هذا التأثير من حيث انخفاض الإنتاج.

تكلفة الفضة

قال تقرير ساكسو بنك إن معدن الفضة تأثر أكثر من الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية وارتفعت النسبة التي تعكس تكلفة أونصة واحدة من الذهب مقابل أونصة من الفضة إلى 78 والذي هو أدنى مستوى نسبي للفضة منذ ركود عام 2009.

ومع توقعات انتعاش طفيف للمعادن الصناعية قبل نهاية العام نرى الفضة تتفوق على الذهب مع نسبة متراجعة نحو 75 والتي بناء على سعر الذهب البالغ 1275، ينبغي ان تصل الفضة عند 17 دولارا للأونصة.

Email