سطوع نجم الأحزاب المناهضة للتقشف يثير مخاوف المستثمرين

البنوك الإسبانية تقود ارتداداً سلبياً في بورصات أوروبا

 شاشة تظهر أسعار الأسهم في بورصة طوكيو أمس | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قادت البنوك الإسبانية ارتداداً سلبياً في بورصات أوروبا، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية مبددة مكاسب مبكرة بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة في عدة أسواق. وكانت أسهم البنوك الإسبانية من بين الأسهم الأسوأ أداء بعد انتخابات محلية شكلت ضربة لرئيس الوزراء ماريانو راخوي وبرز فيها نجم الأحزاب المناهضة للتقشف، الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين. وعلى عكس الأداء الضعيف للأسواق الأوروبية والأميركية ظل مؤشر نيكاي الياباني يغرد وحيداً خارج السرب ويسجل ثامن ارتفاع له على التوالي.

أسهم البنوك

وفي إحدى مراحل التداول تراجعت أسهم بانكو ساباديل وبانكيا وكايكسا بنك وبوبولار بما بين 1.8 و2.3 %. وانخفض مؤشر ايبكس الإسباني 0.8 % مسجلاً أداء أقل من مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الذي نزل 0.2 %. وحقق المؤشران مكاسب في أوائل التعاملات بدعم من ضعف اليورو. وقال مايكل هيوسون المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس: تحاول الأسواق استيعاب ما يحدث في إسبانيا وما يعنيه ذلك لليونان. وأضاف: وجهت الأحزاب المناهضة للتقشف في إسبانيا ضربة للحكومة، وهذا ما يدفع المستثمرين إلى الإحجام عن التداول.

الجلسة السابقة

وفي الجلسة السابقة تضررت بورصتا إسبانيا واليونان من قلق المستثمرين حول مشكلات ديون اليونان ونتائج الانتخابات الاسبانية. وتراجع مؤشر الأسهم اليونانية إيه.تي.جي 3.1 %. وانخفض المؤشر ايبكس الإسباني 2%. لكن في الجانب الآخر يتوقع معظم المحللين أن تبقى اليونان في منطقة اليورو وأن تصعد أسواق الأسهم الأوروبية هذا العام مدعومة بمعدلات قياسية منخفضة للفائدة وإجراءات تحفيزية أخرى من البنك المركزي الأوروبي وذلك رغم عدم التيقن بشأن اليونان. ورغم ذلك قال متعاملون إن التطورات الأخيرة في أثينا ومدريد جعلت بعض المستثمرين أكثر قلقا.

بورصة طوكيو

وارتفعت الأسهم اليابانية في جلسة متقلبة بدعم من حالة التفاؤل بتعافي الاقتصاد. وزاد مؤشر نيكاي القياسي 0.1 % ليغلق عند 20437.48 نقطة بعد تذبذبه بين الصعود والهبوط أثناء الجلسة. ورغم أن التداول المحدود زاد من احتمالات جني الأرباح إلا أن مكاسب نيكاي على مدى ثمانية أيام تمثل أطول موجة صعود منذ أغسطس. واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا عند 1659.57 نقطة مع تداول 1.914 مليار سهم فقط على المؤشر وهو أدنى مستوى للتداول في شهر. واستقر مؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 أيضا عند 15006.85 نقاط.

جدل الفائدة

وفي إطار الجدل الدائر حول رفع أسعار الفائدة قال ستانلي فيشر نائب رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إن من «المضلل» إعطاء أهمية أكثر من اللازم لأول رفع في سعر الفائدة في الولايات المتحدة من جانب البنك، نظرا لأن العودة إلى المستويات الطبيعية ستستغرق بضعة أعوام. وقال فيشر إن الأسواق تتوقع إلى حد بعيد أن يأتي أول رفع لأسعار الفائدة في سبتمبر لكن هذا الأمر سيتحدد بناء على البيانات وليس الوقت.

وأضاف: إذا كان الاقتصاد الأميركي ينمو بشكل بطيء جدا فسوف ننتظر. وإذا كان الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع فسوف نقوم بذلك بشكل أسرع. وأوضح: ما نفكر فيه هو رفع الفائدة من الصفر وهو ما يشكل سياسة نقدية توسعية للغاية إلى ربع في المئة وهي سياسة نقدية توسعية بدرجة كبيرة أيضا لذلك ستكون هذه عملية تدريجية. وأشار فيشر إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتوقع أن تصل الفائدة إلى ما يتراوح بين 3.25 و 4% بحلول 2017-2018.

الذهب يهبط 1%

هبطت أسعار الذهب 1% إلى 1192.60 دولارا للأوقية وهو أقل عن أدنى مستوياته في نحو أسبوعين البالغ 1201.20 دولار للأوقية والذي سجله في الجلسة السابقة. وفي الأسبوع الماضي تكبد الذهب أكبر خسائره الأسبوعية في شهر منخفضا 1.4 %. ويجعل صعود الدولار الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى بينما سيؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة وهو ما يزيد من تكلفة حيازته.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 2.1% إلى 16.70 دولارا للأوقية مسجلة أدنى مستوياتها في أسبوعين. ونزل البلاتين 1.7 % إلى 1128.50 دولارا للأوقية بينما انخفض البلاديوم 0.6 % إلى 781 دولارا للأوقية.

Email